آخر مخططات الأمم المتحدة لتوطين لاجئي الروهينغا..

تسعى الأمم المتحدة إلى إيجاد حلول لمشكلة الروهينغا المسلمين الفارين من ميانمار المقيمين بمخيمات النزوح في بنغلاديش.

آخر الحلول التي توصلت إليها الأمم المتحدة؛ هو نقل الآلاف من اللاجئين الروهينغا إلى إحدى الجزر النائية، قبالة سواحل بنغلاديش، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".

وتعمل الأمم المتحدة على وضع خطط لمساعدة بنغلادش، التي تقول: إنّ نقل اللاجئين إلى جزيرة باسان تشار، سيخفف التكدس المزمن في مخيماتها في "كوكس بازار"؛ حيث يوجد أكثر من مليون من الروهينغا المسلمين الفارين من ميانمار.

الأمم المتحدة تخطط لتوطين الآلاف من اللاجئين الروهينغا في إحدى الجزر النائية قبالة بنغلاديش

وتقع الجزيرة في خليج البنغال، ويمكن الوصول إليها باستخدام القوارب من ساحل بنغلاديش في رحلة بحرية تستغرق عدة ساعات.

وانتقدت منظمات إغاثية وحقوقية مقترح نقل اللاجئين، بدعوى أنّ هذه الجزيرة معرضة لأخطار الفيضانات والأعاصير؛ بل وربما تغمرها المياه بفعل أمواج مدّ عالية، كما اعترض على الخطة كثير من اللاجئين.

وأفادت وكالة "رويترز"؛ بأنّها اطلعت على وثائق لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تفيد بأنّه تمّ مدّ حكومة بنغلاديش بخطط مفصلة، تتضمن جدولاً زمنياً وميزانية، عن كيفية الوصول إلى الآلاف من الروهينغا الذين سيتم نقلهم في غضون أسابيع، وتشدّد الوثيقة على أنّ انتقال أيّ لاجئ ينبغي أن يكون طوعاً "وبما يتماشى مع المبادئ والأعراف الإنسانية".

وقالت مسؤولة الاتصال ببرنامج الأغذية العالمي، في كوكس بازار، جيما سنودن: إنّ البرنامج يشارك في "المناقشات الجارية" مع الحكومة بشأن سبل التعامل مع اللاجئين.

وتقول بنغلاديش إنها تبذل جهوداً مضنية في مواجهة تدفق لاجئي الروهينغا، وتريد بدء إعادة توطين الآلاف منهم في هذه الجزيرة، مضيفة أنّه جرى تأمين الجزيرة من مخاطر أمواج المدّ والأعاصير.

يذكر أنّ مسلمي الروهينغا تعرضوا، العام الماضي، لإبادة جماعية على يد الجيش البورمي، وأحرقت قراهم ومنازلهم مما دفعهم إلى الهرب إلى بنغلاديش.