أبرز التحديات والصعوبات التي تنتظر أردوغان

التحديات والصعوبات التي تنتظر أردوغان

أبرز التحديات والصعوبات التي تنتظر أردوغان


29/05/2023

يواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة العديد من التحديات، على رأسها الفقر والبطالة والتضخم وأزمة غلاء المعيشة الحادة وسوء إدارة الحكومة للملفات الاقتصاد، هذا بالإضافة إلى الملفات المهمة المتعلقة باللاجئين والأكراد، إلى جانب ملف الحريات، والاعتقالات.

وكانت أسعار المواد الغذائية قد سجلت ارتفاعاً بنسبة 54% على أساس سنوي في نيسان (أبريل) الماضي، مع انخفاض معدل التضخم أخيراً، بعد أن بلغ ذروته في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عند 85.5%، وهو أعلى مستوى خلال حكم أردوغان.

وظل التضخم السنوي أكثر من 10% طوال (5) أعوام تقريباً منذ انتخابات عام 2018، إلا أنّه بدأ في الارتفاع بشدة بعد أزمة العملة أواخر عام 2021، التي نجمت وفقاً لمحللين عن سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة ضمن سياسة اقتصادية غير تقليدية لأردوغان.

يواجه أردوغان العديد من التحديات، على رأسها الفقر والبطالة والتضخم وأزمة غلاء المعيشة وسوء ملفات الاقتصاد، وملفا اللاجئين والأكراد

وخسرت الليرة التركية 44% من قيمتها عام 2021 و30% عام 2022، وذلك بسبب سياسات أردوغان النقدية من جهة، وحرب أوكرانيا والخلافات مع واشنطن من جهة أخرى.

واعتبرت وكالة (أسوشيتد برس) أنّ تركيا تعاني أيضاً من آثار زلزال قوي تسبب في دمار (11) مقاطعة جنوبية في شباط (فبراير) الماضي، وتعرّضت حكومة أردوغان لانتقادات بسبب تأخرها وتوقف استجابتها للكارثة، فضلاً عن التراخي في تنفيذ قوانين البناء التي أدت إلى تفاقم الخسائر.

هذا، وأكدت الوكالة أنّ ملف أردوغان الأبرز سيكون ضبط التوتر الحادث مع القوى الغربية، وتصويب العلاقات مع دول الجوار والدول العربية، وسيكون الرئيس التركي وحزبه أكثر حرصاً على ألّا يصل الأمر إلى حدّ القطيعة مع أيّ دولة من نظر براغماتية بين الغرب وتركيا، ومع الدول العربية أيضاً.

وفي الإطار ذاته، قدّم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد انتخابه رئيساً، تطمينات بشأن التضخم الذي يعصف بالبلاد، إضافة إلى وضع اللاجئين السوريين في تركيا.

وقال أردوغان في تصريحات أعقبت الإعلان الرسمي عن فوزه في الانتخابات: إنّ "القضية الأكثر إلحاحاً هي التضخم لكنّ حلها ليس صعباً"، مضيفاً أنّ "التضخم سينخفض مثلما انخفضت أسعار الفائدة"، وفق ما نقلت وكالة (الأناضول).

ملف أردوغان الأبرز سيكون ضبط التوتر الحادث مع القوى الغربية، وتصويب العلاقات مع دول الجوار والدول العربية

وقال أردوغان: إنّ حكومته "ستؤمن عودة مليون لاجئ سوري إضافي".

وقال الرئيس الذي حصل على أكثر من 52% من أصوات الأتراك في جولة إعادة غير مسبوقة: إنّه سيعمل على "تنحية الخلافات جانباً"، مؤكداً مواصلة حربه على "المنظمات الإرهابية".

وقال أردوغان: إنّ "إطلاق سراح الزعيم السابق لحزب كردي صلاح الدين دمرداش غير ممكن في ظلّ حكمنا".

وتابع: "لا أحد بمقدوره أن يسيء للحريات في بلدنا، أو التحقير من شأن شعبنا، أو أن يمنعه من التوحد".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية