أبو حمزة المصري يرفع دعوى ضد المدعي العام الأمريكي... هذه حيثياتها

أبو حمزة المصري يرفع دعوى ضد المدعي العام الأمريكي... هذه حيثياتها


30/08/2020

رفع الإرهابي أبو حمزة المصري دعوى على Barr William المدعي العام الأمريكي، وقد ورد في حيثيات القضية أنّ المصري الذي كان إماماً لمسجد Finsbury Park في شمال لندن، يشكو من حرمانه من أشعة الشمس في زنزانة سجنه الأمريكي، ومن منعه من استخدام "خطّاف" يده المبتورة، وهي اليمنى، لذلك أصاب أسنانه العفن من استخدامها بتمزيق علب الطعام المفتوحة. وقال إنّ إدارة السجن تمنعه من استقبال أيّ زيارات منذ سلمته بريطانيا في تشرين الأول (أكتوبر) 2012 إلى الولايات المتحدة، حيث أدانته محكمة في نيويورك باحتجاز رهائن وبالإرهاب، وعاقبته بالسجن مدى الحياة بتهمة دعم تنظيم "القاعدة" الإرهابي، وفق ما نقلت العربية عن وكالات أنباء أمريكية وبريطانية.

أبو حمزة، (مصطفى كمال مصطفى) الذي ولد في عام 1958 بالإسكندرية، يعاني بحسب الدعوى، "من الظروف القاسية في سجنه أيضاً"، ويذكر في دعواه أنه أضرب عن الطعام 10 أيام في إحدى المرات احتجاجاً على ما يلقاه من معاملة سيئة في حبسه الانفرادي بأكثر السجون حراسة مشددة بالعالم.

 

أبو حمزة المصري يقاضي السلطات الأمريكية ويحملها مسؤولية تعفن أسنانه وعدم قصّ أظافر قدميه وإطعامه أكلاً غير حلال

 

والسجن هو ADX Florence بولاية كولورادو، وينزل فيه بارون المخدرات المكسيكي Joaquín Guzmán  المعروف بلقبه الشهير El Chapo أو القصير. ويقول أبو حمزة الحاصل على الجنسية البريطانية: إنّ ظروفه "لا إنسانية ومهينة"، وتنتهك حقوقه، ويكشف في الإيداعات التي تقدم بها إلى المحكمة أنه يقاضي السلطات الأمريكية للحصول على تعويضات، وليسلط الضوء على سلسلة مخالفات بحقه، منها "ظروف قاسية وغير عادية في حبس انفرادي مطول ومستمر وخطير"، وأنّ أحداً من إدارة السجن لم يقم طوال 14 شهراً بقصّ أظافر قدميه، لذلك كان يشعر "بألم شديد وصعوبة في المشي" كما قال.

ويذكر أبو حمزة الأسوأ بدعواه، فيقول: إنّ إدارة السجن توفر القليل من المخصصات لإعاقاته، وأهمّها أنه "أعور" بعين واحدة، وليس له ساعدان، وأنّ زنزانته "ضيقة وصغيرة، وبلا ضوء طبيعي، عرضها 2.4 بطول 4.8 أمتار، وليس فيها مرحاض مناسب للمعاقين، لذلك كان يلوث ملابسه أحياناً، إضافة إلى أنّ جذع ذراعه كان ينزف عند تشغيل صنابير المغسلة، وأنهم أجبروه على التحول من نظام غذائي إسلامي حلال إلى آخر "كوشير" يهودي، وهو ما كان يسبب له "إرهاقاً دينياً" وفق الوارد بالدعوى.

أمّا أسنانه، فقد شرح في الدعوى أنّ عدم استخدامه للخطاف المعدني المفترض أن يحلّ مكان قبضته المبتورة (من لغم بأفغانستان كان يقوم بإزالته، ففقدها وفقد عينه اليسرى)، قد أجبره على فتح عبوات الطعام بفمه، "لذلك خسر 3 أسنان، وأصبحت جميع أسنانه الأمامية مهترئة ومؤلمة"، إلى درجة يمكن معها "رؤية بعض الأعصاب "العائدة للأسنان. كما ورد في الدعوى أنّ أحداً من أسرته لم يقم بزيارته منذ تمّ نقله إلى أمريكا، وأنه لا يتحدث إليهم إلا عبر الهاتف لمدة أقصاها 45 دقيقة شهرياً، فيما تمّ "استبعاده" كليّاً من التواصل مع 4 من 8 أبناء من زوجتين.

وكانت حقيبة أبو حمزة مكتظة في لندن باتهامات متنوعة، منها التآمر واحتجاز رهائن ومساعدة مجموعة خطفت 16 سائحاً غربياً في 1998 باليمن، إضافة إلى تحريضه على العنف والكراهية، ودعمه تنظيم "القاعدة" علناً، وقيامه بأنشطة إرهابية الطراز، أحدها مخيم للتدريب على الجهاد في 1999 بولاية "أوريغون" الأمريكية، لذلك أخرجته بريطانيا من سجن كان فيه، وسلّمته إلى آخر أمريكي، وسيظلّ نزيلاً في زنزانة، وهو ملزم بالبقاء فيها 23 ساعة يومياً إلى أن يموت.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية