أدلة جديدة تدين حزب الله بكارثة بيروت

أدلة جديدة تدين حزب الله بكارثة بيروت


08/08/2020

بعد كارثة بيروت الناتجة عن سوء تخزين مادة نترات الأمونيوم، سلّطت وكالات أنباء غربية المزيد من الضوء على استخدام ميليشيا حزب الله لتك المادة، مذكّرة بأنّه سبق للميليشيا أن خزّنت 3 أطنان من مادة نترات الأمونيوم المتفجرة في مخزن بالعاصمة البريطانية لندن، كانت قد عثرت عليها عناصر الاستخبارات البريطانية وشرطة لندن في عام 2015 وتمّت مصادرتها.

وحول حادثة لندن، وبحسب تقرير نُشر في "ذي تلغراف" العام الماضي، كشفت مصادر أنّ إرهابيين تابعين لحزب الله، المدعوم من إيران، قاموا بتخزين المتفجرات في آلاف من أكياس الثلج في 4 مواقع في شمال غرب لندن، وفق ما نقلت العربية.

وكالات أنباء عالمية: حزب الله أدين بتخزين مادة نترات الأمونيوم في بريطانيا وألمانيا

ونُقل عن مصدر في "ذي تلغراف" قوله إنّ نترات الأمونيوم كانت ستُستخدم في "الإرهاب المنظم بعناية"، وإنها يمكن أن تتسبّب في "الكثير من الضرر".

حينها، اعتقل جهاز الاستخبارات البريطانية رجلاً في الأربعينيات من عمره بتهمة التخطيط لهجمات إرهابية، إلا أنها لم تعثر على دليل على أنّ الإرهابيين كانوا يخططون لهجوم في المملكة المتحدة.

وبحسب ما ورد من معلومات، فإنّ حكومة أجنبية كانت قد أخبرت الاستخبارات البريطانية بمكان إخفاء مخزون المتفجرات.

وأضاف مصدر استخباراتي في تصريح لـ"ذي تلغراف" قائلًا: "عملت الاستخبارات البريطانية M I5 بشكل مستقل ووثيق مع شركاء دوليين للتصدّي لخطر تهديدات خبيثة النوايا من إيران ووكلائها في بريطانيا".

وكانت بريطانيا قد حظرت حزب الله في عام 2019، ممّا جعل دعم التنظيم أو الانضمام إليه جريمة جنائية، عقوبتها السجن لمدة تصل إلى 10 أعوام.

بدوره، أفاد وزير الداخلية آنذاك سافيد جافيد أنّ الجماعة الإرهابية اللبنانية ما زالت تواصل محاولاتها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط، ولم يعد من الممكن التمييز بين جناحها العسكري المحظور بالفعل، والحزب السياسي، لهذا السبب، اتخذت قراراً بحظر حزب الله بالكامل.

فيما أعرب عدد من البرلمانيين البريطانيين الأسبوع الماضي، وهم ينتمون إلى أحزاب مختلفة، عن مخاوفهم من أنّ المملكة المتحدة لم تطبق الحظر بشكل فعّال على حزب الله.

وجاء ذلك في رسالة تمّ توجيهها إلى وزير الأمن البريطاني جيمس بروكنشاير، بعد أن قال، ردّاً على سؤال في البرلمان: إنّ الحكومة لم تجمع بيانات عن عدد الأشخاص في بريطانيا الذين تمّ التحقيق معهم أو اتهامهم بدعم حزب الله.

كما دعا البرلمانيون البريطانيون وكالات الاستخبارات ووزارة الداخلية إلى جمع ومراجعة الإحصاءات بانتظام عن العناصر التي قامت برفع علم حزب الله، أو مارسوا رموز الدعم الأخرى، وإطلاع مجلس العموم على هذه الأعداد، من أجل تقييم فعالية الحظر.

وفي السياق، أفادت التقارير أنّ سلطات الأمن الألمانية تمكّنت في وقت سابق من العام الجاري من ضبط بضع مئات من الكيلو غرامات من المادة الكيميائية المتفجرة نفسها، قام حزب الله بتخزينها على أراضيها أيضاً.

وجاءت عمليات مداهمة واقتحام مساجد ومحل إقامة عناصر تابعة لحزب الله في جميع أنحاء ألمانيا في شهر نيسان (أبريل) بالتزامن مع حظر أنشطة حزب الله في ألمانيا.

يذكر أنّ وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، قد حذّر الجمعة، من استمرار زعزعة استقرار لبنان، بعد الانفجار المروع، قائلاً في تصريحات لصحيفة "زاربروكر تسايتونغ" الألمانية: "نريد تقوية لبنان، لأنّ هذه الأزمة لا يجب استغلالها لفتح باب أمام نفوذ أجنبي هناك".

وذكر أنّ هناك بالفعل في لبنان أطرافاً فاعلة غير حكومية مموّلة من الخارج، مثل ميليشيا حزب الله، والتي يمكنها استغلال الفراغ الحالي.

كما أكد أنّ الكارثة تنطوي على مخاطر كبيرة لمزيد من زعزعة الاستقرار في لبنان، منوّها إلى أنه من السديد التفكير حالياً في عقد مؤتمر مانحين دولي قريباً لصالح البلد المنكوب.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية