أردوغان الحالم بولاية جديدة يبدأ رسمياً حملته الانتخابية في منطقة الزلزال

أردوغان الحالم بولاية جديدة يبدأ رسمياً حملته الانتخابية في منطقة الزلزال

أردوغان الحالم بولاية جديدة يبدأ رسمياً حملته الانتخابية في منطقة الزلزال


01/04/2023

ولاية جديدة يطمح لإضافتها إلى (20) عاماً قضاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحكم، الذي اختار جنوب تركيا الذي دمره زلزال 6 شباط (فبراير) ليطلق الحملة الرسمية التي تنطوي على ما يبدو على مخاطر كبيرة، بحسب ما نشرته وكالة "فرانس برس".

وقال الرئيس التركي في غازي عنتاب القريبة من الحدود مع سوريا، أمام حشد قرب مشروع سكني بدأ في المحافظة: "جئنا لخدمتكم، وليس لقيادتكم".

وقبل (6) أسابيع من انتخابات 14 أيار (مايو)، كثّف أردوغان وعوده بإعادة الإعمار وزيارات خيام الناجين من الزلزال الذي خلّف أكثر من (50) ألف قتيل و(3) ملايين نازح ومئات الآلاف من العائلات المنكوبة.

أردوغان ليس متأكداً من أنّ هذا التعاطف الظاهر ووعود إعادة الإعمار السريعة تكفي في مواجهة الأزمة الاقتصادية، والتضخم الذي يؤدي إلى إفقار الطبقات الوسطى

لكنّه ليس متأكداً من أنّ هذا التعاطف الظاهر ووعود إعادة الإعمار السريعة تكفي في مواجهة الأزمة الاقتصادية، والتضخم الذي يؤدي إلى إفقار الطبقات الوسطى، وعواقب الزلزال الذي أضر بالاقتصاد والتوظيف في المحافظات الـ (11) المتضررة.

وفي مواجهة هذا، يعتزم (3) مرشحين صادقت على ترشحهم خلال الأسبوع الجاري اللجنة الانتخابية منافسة أردوغان (69) عاماً على أمل نجاح المعارضة.

وكشف استطلاع للرأي أجراه معهد (تاغ) للأبحاث أنّ 51,8% من الناخبين يأملون في فوز زعيم حزب الشعب الجمهوري (حزب المعارضة الرئيسي) كمال كيليتشدار أوغلو بالرئاسة مقابل 42,6% يؤيدون أردوغان.

ويمثل كيليتشدار أوغلو، الذي يظهر مبتسماً على ملصقات حملته تحت شعار "مرحباً أنا كمال، أنا آتٍ!"، تحالفاً من (6) أحزاب من اليسار إلى اليمين القومي، ويحظى بدعم ضمني من حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد (10 إلى 13 %) من الناخبين، الذي يقبع زعيمه صلاح الدين دميرتاش في السجن.

وبينما يجوب أردوغان البلاد، ويبدو حاضراً في كل مكان على شاشة التلفزيون، يخاطب  الاقتصادي كيليتشدار أوغلو (74) عاماً، والموظف الحكومي السابق، كل شريحة من شرائح المجتمع على تويتر عبر رسائل فيديو، من مطبخه ذي الإضاءة الضعيفة، متوجهاً إلى النساء المحافظات، وفقاً لـ "فرانس برس".

وإلى جانب الأزمة الاقتصادية الخطيرة (نسبة التضخم تجاوزت 50%، وبلغت أكثر من 85% في الخريف) التي تؤثر على دخل الأسرة، كشف الزلزال عن ثغرات الدولة القوية التي يحلم بها أردوغان.

كيليتشدار أوغلو، الذي يظهر مبتسماً على ملصقات حملته تحت شعار "مرحباً أنا كمال، أنا آتٍ!"، يمثل تحالفاً من (6) أحزاب من اليسار إلى اليمين القومي

وقد استغرق الأمر (3) أيام لبدء الإغاثة في بلد شديد المركزية، ثم ظهرت إخفاقات في توزيع المساعدات ولا سيّما الخيام. لكن قبل كل شيء، كشف انهيار المساكن على سكانها إهمال قطاعي العقارات والبناء اللذين دفعا النمو في عهد أردوغان لمدة (20) عاماً.

والرئيس الذي خاض حملته في 2003 على أنقاض زلزال 1999 في إزميت (شمال غرب 17 ألف قتيل)، من خلال إدانته لضعف النظام، قد يدفع ثمناً لهذه الأراضي التركية الغاضبة.

وأثناء الاحتفال في 24 آذار (مارس) بتدشين بناء مستشفى في أنطاكية (جنوب) التي تعرضت لدمار كبير، كشفت الكاميرات أنّ المبنى الذي كان يفترض افتتاحه في 10 أيار (مايو) لا أساس له، مثل تلك المساكن التي انهارت في 6 شباط (فبراير).

وقالت مجموعة أوراسيا الاستشارية للمخاطر السياسية في مذكرة مؤرخة في 22 آذار (مارس): إنّه منذ الإعلان عن ترشحه واصل رئيس حزب الشعب الجمهوري "توسيع قاعدته" (من 30 إلى 40% من النوايا للتصويت)، بينما تتراجع نسبة التأييد لأردوغان (من 50 إلى 60%).   




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية