أردوغان يتعهد بزيادة دفق مياه دجلة لمساعدة العراق... ماذا يريد في المقابل؟

أردوغان يتعهد بزيادة دفق مياه دجلة لمساعدة العراق... ماذا يريد في المقابل؟

أردوغان يتعهد بزيادة دفق مياه دجلة لمساعدة العراق... ماذا يريد في المقابل؟


22/03/2023

بعد أعوام من سياسات أنقرة في تقليل إطلاق الحصص المائية في نهر دجلة، برغم تدشين عشرات السدود عند أراضي المنبع، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء بزيادة دفق المياه في نهر دجلة الذي ينبع من تركيا، مقابل زيادة التنسيق ضد الأكراد.

وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي: "قررنا زيادة كمية المياه المتدفقة من نهر دجلة قدر الإمكان لمدة شهر واحد من أجل رفع ضائقة العراق". ويبدو هذا العرض أقل بكثير ممّا كان السوداني يأمل الحصول عليه من الزيارة لمواجهة تقليص حصة العراق من النهر، والذي تزامن مع موجة جفاف واسعة ضربت القطاع الزراعي في البلاد.

مقابل هذا العرض المحدود من المياه اشترط أردوغان على الحكومة العراقية أن تتولى توصيف حزب العمال الكردستاني "كتنظيم إرهابي"

ومقابل هذا العرض المحدود من المياه اشترط أردوغان على الحكومة العراقية أن تتولى توصيف حزب العمال الكردستاني "كتنظيم إرهابي وتطهير أرضهم من هذا التنظيم الملطخة أيديه بالدماء"، بحسب صحيفة "العرب" اللندنية.

ويرى مراقبون أنّ هذا المطلب سيجعل العراق شريكاً في الحرب على الحزب الكردي، كما أنّه سيمنع مستقبلاً أيّ مطالبة بسحب القوات التركية من شمال العراق طالما أنّ بغداد، لو نفذت ما تطلبه أنقرة، اعترفت بشرعية التدخل العسكري التركي وباركته.

ويعاني العراق من انخفاض مقلق في منسوب نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا، وتتهم بغداد مراراً تركيا وإيران ببناء سدود تتسبب في خفض مستوى المياه الذي يصل العراق من النهرين.

وبحسب إحصاءات رسمية كان مستوى نهر دجلة في عام 2022 عند 35% فقط من متوسط معدّله خلال الـ (100) عام الماضية.

جدد السوداني موقفه الرافض لاستخدام العراق في تهديد دول الجوار أو أيّ مساس بالسيادة العراقية

من جانبه، جدد السوداني موقفه الرافض لاستخدام العراق في تهديد دول الجوار أو أيّ مساس بالسيادة العراقية، مشيراً إلى أنّ بغداد تسعى لتعزيز علاقاتها مع كل الأصدقاء في العالم.

ويخوض العراق مع تركيا منذ أعوام جولات تفاوضية وصلت إلى تلويح بغداد بالتوجه إلى المجتمع الدولي جراء سياسات أنقرة في تقليل إطلاق الحصص المائية في نهر دجلة بعد تدشين عشرات السدود عند أراضي المنبع.

وجراء حبس المياه من قبل الجانب التركي، ظهرت آثار ذلك في اتساع مساحات الجفاف في العراق، وانخفاض مناسيب المياه وتضرّر آلاف الدونمات الزراعية في العراق.

ورغم العرض المائي المخيب لانتظارات العراقيين، أعلن الرئيس التركي بدء العمل على مشروع "طريق التنمية" الممتد من البصرة في العراق إلى تركيا، والذي وصفه بأنّه "طريق حرير جديد"، في مسعى للاستفادة من هذا التقارب مع بغداد لتحقيق مكاسب اقتصادية لبلاده.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية