أردوغان يلمح مجدداً بتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا.. هذا ما قاله

أردوغان يلمح مجدداً بتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا.. هذا ما قاله

أردوغان يلمح مجدداً بتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا.. هذا ما قاله


17/11/2022

في تلميح جديد بإطلاق عملية عسكرية في شمال سوريا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر صحفي الأربعاء، على هامش مشاركته في قمة "مجموعة الـ (20)" في إندونيسيا: إنّ على العالم أن يدرك أنّ تركيا ستقوم بما يلزم على ضوء التحقيقات، المتعلقة بتفجير إسطنبول الأحد الماضي.

وأوضح أنّ بلاده ستواصل "بكل حزم تنفيذ استراتيجيتها في القضاء على خطر الإرهاب من جذوره"، مضيفاً "أنّ تركيا تنتظر من جميع أصدقائها وحلفائها أن يدعموا بصدق، نضالها المشروع في مكافحة الإرهاب".

وتابع: "أؤكد مجدداً أنّه لا مكان لأيّ شكل من أشكال الإرهاب في مستقبل بلدنا ومنطقتنا... تنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي يحاول التستر على هزائمه في سوريا والعراق بعمليات غادرة مثل التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بإسطنبول الأحد الماضي".

أردوغان: على العالم أن يدرك أنّ تركيا ستقوم بما يلزم على ضوء التحقيقات

وأضاف أنّ هذا الهجوم، الذي راح ضحيته (6) قتلى وأصيب فيه (81) شخصاً، ونفذته، وفق الشرطة التركية، سورية تدعى أحلام البشير، تدربت في معسكرات "وحدات حماية الشعب" الكردية في عين العرب (كوباني) شمال سوريا، "أظهر مجدداً الوجه الدموي والقبيح للتنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أنّ قوات الأمن التركية ألقت القبض على المنفذة خلال فترة وجيزة جداً.

وعن احتمال قيام تركيا بعملية عسكرية خارج حدودها، على خلفية الهجوم، قال أردوغان: "الآن التحقيقات جارية بشأن الهجوم، وعلى ضوء النتائج سنقوم بما يلزم فعله، وعلى العالم أن يدرك ذلك"، بحسب ما كتبت صحيفة "الشرق الأوسط".

وكان أردوغان قد هدد أيضاً في أيار (مايو) الماضي بتنفيذ عملية عسكرية في شمال سوريا تستهدف مواقع "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تشكل الوحدات الكردية غالبية قوامها، بهدف استكمال المناطق الآمنة شمال سوريا بهدف حماية الحدود الجنوبية لتركيا، واستيعاب اللاجئين السوريين لديها، لكنّ العملية قوبلت برفض من جانب الولايات المتحدة، التي تعدّ الوحدات الكردية حليفاً وثيقاً لها في الحرب على "داعش"، ومن جانب روسيا وإيران الداعمتين للنظام السوري، فضلاً عن الاتحاد الأوروبي.

مسؤول تركي كبير يؤكد أنّ تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا، بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق

والثلاثاء أكد مسؤول تركي كبير لوكالة "رويترز" أنّ تركيا تعتزم ملاحقة أهداف في شمال سوريا، بعد أن تكمل عملية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، لافتاً إلى أنّ التهديدات التي يشكلها المسلحون الأكراد أو تنظيم الدولة الإسلامية لتركيا غير مقبولة، مضيفاً أنّ أنقرة ستقضي على التهديدات على حدودها الجنوبية "بطريقة أو بأخرى".

هذا، وتتهم الحكومة التركية المسلحين الأكراد بالوقوف وراء الانفجار الذي وقع يوم الأحد في شارع تجاري مكتظ في إسطنبول، وأسفر عن مقتل (6) وإصابة أكثر من (80)، وصرح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أنّ حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، مسؤولان عن التفجير.

من جانبه، نفى حزب العمال الكردستاني أن يكون لديه أيّ دور في الانفجار الذي هز شارع الاستقلال في إسطنبول الأحد، وقال في بيان: "لن نستهدف مدنيين بشكل مباشر، ولا نقبل أعمالاً تستهدف مدنيين".

بدورها، نفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تُعدّ وحدات حماية الشعب الكردية أبرز فصائلها، أيّ علاقة لها بالتفجير، وفق ما ذكر قائدها العام مظلوم عبدي.

ولا يستبعد مراقبون، بحسب صحيفة "أحوال تركيا"، سيناريو تورط المخابرات التركية خدمة للأجندة السياسية للرئيس التركي وحزبه، لكنّ هذا السيناريو يبقى مجرد افتراضات، ولا توجد أيّ أدلة تثبت صحته.

وبحسب المصدر نفسه، يُعتقد أنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية سيوظفان هذا الاعتداء، أيّاً كانت الجهة التي تقف وراءه، لأغراض انتخابية، أو لعمل عسكري يجري التحضير له في الغرف المغلقة لوزارة الدفاع التركية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية