أردوغان يواصل إهدار المال العام.. ما القصة؟

أردوغان يواصل إهدار المال العام.. ما القصة؟


31/08/2020

أنفق القصر الرئاسي في تركيا ملايين الليرات من أجل تأمين الحماية للرئيس رجب طيب أردوغان، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة تعيشها البلاد.

وتبين أنّ وحدة الحرس الرئاسي المكلفة بحماية أردوغان حصلت خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري على 160 مليون و956 ألف ليرة، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

 

تركيا تنفق 160 مليون ليرة من أجل تأمين الحماية للرئيس رجب طيب أردوغان

كما تمّ إجراء تعديلات في مساكن الإدارة العامة لخدمات الحراسة الرئاسية بتكلفة 2.5 مليون ليرة.

وتوضح المعلومات الواردة على منصة هيئة المناقصات العامة أنه في 28 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 طرحت مناقصة لأجل تعديلات في مساكن الإدارة العامة لخدمات الحراسة الرئاسية، فازت بها شركة VRK للإنشاء والمقاولة والسياحة والنقل مقابل 2 مليون و350 ألف ليرة.

وليس من المعروف نفقات الوقود وعدد السيارات والحرس الذين يتولون حراسة القصر الرئاسي.

وفي سياق متصل بهدر أردوغان للمال العام التركي، فإنّ رئيس حزب المستقبل أحمد داود أوغلو اتهم أردوغان بفرض صهره بيرات ألبيراق على الشارع التركي، زاعماً أنّ أردوغان ينفّذ توجيهات شركة علاقات عامة من أجل تنصيب صهره رئيساً للحزب الحاكم.

وقال داود أوغلو: "أخاطب رئيس الجمهورية (أردوغان): يمكنكم أن تجعلوا من تريدون على رأس حزبكم، هذا لا يهمنا. ولكن لا يحق لكم أن تنفقوا ولو قرشاً واحداً من أموال الشعب على شركة علاقات عامة. سنحاسبكم على ذلك".

أوغلو: أردوغان تعمّد تلميع صورة صهره وزير الخزانة والمالية بوساطة شركة علاقات عامة بمال الشعب

وكان داود أوغلو قد تطرّق للقضية ذاتها خلال اجتماع رؤساء شعب الحزب قبل أسبوع حيث قال: إنه على الرغم من أنّ اكتشاف حقل الغاز الطبيعي أسعد تركيا بأسرها، فإنّ استغلاله الحدث من خلال إفساح مساحة كبيرة لبيرات ألبيراق في المؤتمر الصحفي الذي أعلن خلاله الرئيس رجب أردوغان عن الاكتشاف كوسيلة لتلميع وزير المالية الذي أغرق اقتصاد البلاد أمر منافٍ لأخلاقيات وأعراف الدولة التركية.

وأوضح أوغلو أنّ أردوغان تعمّد تلميع صورة صهره وزير الخزانة والمالية بيرات ألبيراق خلال الإعلان عن اكتشاف الغاز الطبيعي في البحر الأسود.

وقال: "إنّ من يترأس النظام غير المعتمد على الكفاءات يتفق مع شركة علاقات عامة من أجل التسويق لوزير غير كُفء لجعله على رأس الحزب، ثمّ على رأس الدولة".  

وعلى خلفية تراجع قيمة الليرة بشكل حاد هذا الشهر، تعرّض بيرات ألبيراق وزير الخزانة والمالية وصهر الرئيس أردوغان لهجوم كبير من المعارضة مطالبين بعزله من منصبه الذي وصل إليه قبل عامين مع إقرار نظام الحكم الرئاسي.

الصفحة الرئيسية