أرقام صادمة... ديون تركيا الخارجية تسجل رقماً قياسياً

أرقام صادمة... ديون تركيا الخارجية تسجل رقماً قياسياً


26/05/2022

سجّل رصيد الدين الخارجي قصير الأجل في تركيا رقماً قياسياً جديداً بوصوله إلى (132.3) مليار دولار، بحسب ما أعلن البنك المركزي التركي.

وبحسب بيانات البنك المركزي التركي، فقد ارتفع رصيد الدين الخارجي قصير الأجل بنسبة 9.9% في نهاية آذار (مارس) مقارنة بنهاية عام 2021، ليصل إلى (132.3) مليار دولار.

وبغضّ النظر عن تاريخ الاستحقاق الأصلي، بلغ رصيد الدين الخارجي قصير الأجل وفقاً لتاريخ الاستحقاق المتبقي، المحسوب باستخدام بيانات الدين الخارجي ذات أجل استحقاق عام أو أقل، (181.4) مليار دولار.

وفي آذار (مارس) الماضي، ارتفع رصيد الدين الخارجي قصير الأجل للبنوك بنسبة 6.9% إلى (55.1) مليار دولار، في حين زاد رصيد الدين الخارجي قصير الأجل للقطاعات الأخرى بنسبة 10.8% إلى (47.3) مليار دولار.

 

البنك المركزي التركي: ارتفع رصيد الدين الخارجي قصير الأجل بنسبة 9.9% في نهاية شهر آذار (مارس)، ليصل إلى (132.3) مليار دولار

وارتفعت القروض قصيرة الأجل التي تستخدمها البنوك من الخارج بنسبة 1.7% مقارنة بنهاية عام 2021، وسجلت (11.4) مليار دولار.

وزادت الودائع بالعملات الأجنبية لغير المقيمين باستثناء البنوك بنسبة 1.4% لتصل إلى (15.5) مليار دولار، في حين زادت ودائع البنوك غير المقيمة بنسبة 7% لتصل إلى (16.7) مليار دولار.

وزادت ودائع غير المقيمين بالليرة التركية بنسبة 21.9% مقارنة بنهاية العام الماضي وبلغت (11.5) مليار دولار.

وزادت ديون الواردات للقطاعات الأخرى بنسبة 10.8% مقارنة بنهاية عام 2021 وسجلت (41.5) مليار دولار.

وعند تحليل الدين قصير الأجل للقطاع العام، الذي يتكون بالكامل من بنوك الدولة، على أساس المدين، فقد ارتفع بنسبة 14.6% مقارنة بنهاية عام 2021 وبلغ (25.5) مليار دولار، في حين ارتفع الدين الخارجي قصير الأجل للقطاع الخاص، وارتفع القطاع بنسبة 6.8% إلى (77) مليار دولار.

واعتباراً من نهاية آذار (مارس) 2022، تألف تكوين العملات الأجنبية لمخزون الدين الخارجي قصير الأجل من 44.3% دولار و25.9% يورو و9.7% ليرة تركية و 20.1% عملات أخرى.

وبعد سلسلة طويلة من الانهيارات عاشتها الليرة خلال أيار (مايو) الجاري، انحدرت خلال تعاملات أمس إلى مستوى (16.32) ليرة للدولار، وهو أدنى مستوى منذ انتكاسة 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، عندما تدخلت الحكومة بإجراءات قوية وانخرط البنك المركزي في عمليات بيع الدولار، بعدما سجل أعلى معدلاته تاريخياً في تركيا عند مستوى (18.4) ليرة للدولار.

انحدار الليرة التركية خلال تعاملات أمس إلى مستوى (16.32) ليرة للدولار، وهو أدنى مستوى منذ انتكاسة 20 كانون الأول (ديسمبر) الماضي

وبلغت خسائر الليرة التركية العام الماضي 44% من قيمتها، بينما خسرت 9.3% من قيمتها خلال الأشهر الـ5 الأولى من العام الجاري. ويأتي التدهور في سعر صرف الليرة عشية اجتماع لجنة السياسات النقدية للبنك المركزي اليوم وسط غموض بشأن قراره المنتظر، وما إذا كان سيواصل عدم المساس بسعر الفائدة الرئيسي البالغ 14% في ظل إصرار الرئيس رجب طيب أردوغان على خفضه، دون التفات إلى جموح التضخم الذي يضغط على الليرة؛ حيث يعطي أردوغان الأولوية للصادرات على استقرار العملة، بعدما أطلق سياسة خاصة بخفض الفائدة التي وصفها بأنّها أصل كل الشرور، مصرّاً على سياسة غير تقليدية لمحاولة خفض الأسعار، بما في ذلك التدخل في أسواق الصرف الأجنبي.

وقد غيّر أردوغان رئيس البنك المركزي التركي (3) مرات خلال العامين الماضيين، بسبب إصراره على خفض سعر الفائدة. وخفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 14% من 19%، في الفترة من أيلول (سبتمبر) حتى كانون الأول (ديسمبر) 2021. وثبت البنك الذي يرأسه حالياً شهاب كاوجي أوغلو سعر الفائدة خلال الـ3 أشهر الأولى من العام في (4) اجتماعات متتالية من كانون الثاني (يناير) إلى نيسان (أبريل) الماضيين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية