أرقام صادمة... منظمة اليونيسف تكشف عدد الأطفال السوريين المحتاجين للمساعدات الإنسانية

أرقام صادمة... منظمة اليونيسف تكشف عدد الأطفال السوريين المحتاجين للمساعدات الإنسانية


09/05/2022

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف): إنّ أكثر من (6.5) ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى المساعدات، وما يقرب من (5.8) ملايين طفل في دول الجوار يعتمدون على المعونات، وهو الرقم الأعلى الذي تم تسجيله منذ بدء الصراع في البلاد قبل (11) عاماً.

وقال بيان نشرته المنظمة أمس قبل انطلاق مؤتمر بروكسل لدعم سوريا اليوم: إنّ الأشهر الـ3 الأولى من العام الجاري شهدت مقتل وجرح (213) طفلاً، وفق ما نقلت "بي بي سي".

كما أوضحت أنّه جرى التحقق من مقتل وإصابة أكثر من (13) ألف طفل منذ بداية الأزمة السورية عام 2011.

اليونيسيف: أكثر من (6.5) ملايين طفل في سوريا بحاجة إلى المساعدات، وما يقرب من ( 5.8) ملايين طفل في دول الجوار يعتمدون على المعونات

وأشارت المنظمة الأممية إلى أنّ تمويل العمليات الإنسانية في سوريا يتضاءل بسرعة، بينما تبدو نهاية الأزمة التي تعصف بالبلاد بعيدة المنال.

وأضافت أنّ "أطفال سوريا عانوا لفترة طويلة، وينبغي ألّا يعانوا أكثر من ذلك"، مشيرة إلى أنّ (12.3) مليوناً داخل سوريا وفي دول الجوار التي فرّ إليها السوريون بحاجة إلى المساعدة.

وقالت المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر: إنّ "احتياجات الأطفال داخل سوريا وفي البلدان المجاورة آخذة في الازدياد".

وأضافت أنّ "العديد من العائلات تجد صعوبة بالغة في تغطية نفقاتها"، وأنّ أسعار الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية، آخذة في الارتفاع، وهو الأمر الذي أرجعته جزئياً إلى الحرب في أوكرانيا.

خضر: المنظمة واجهت نقصاً حاداً في السيولة التي تحتاجها لتقديم المساعدات، فقد تلقت أقلّ من نصف احتياجاتها التمويلية لهذا العام

وبينما شددت المنظمة على الأوضاع الصعبة التي يمرّ بها الأطفال داخل سوريا، أشارت إلى أنّ الحال ليس بأفضل في البلدان المجاورة التي فرّ إليها السوريون و"التي تشهد ضغوطاً ناجمة عن عدم الاستقرار السياسي".

وبينت أنّها واجهت نقصاً حاداً في السيولة التي تحتاجها لتقديم المساعدات، حيث تلقت "أقلّ من نصف احتياجاتها التمويلية لهذا العام".

ودعت اليونيسف إلى تخصيص (20) مليون دولار لتمويل "العمليات عبر الحدود" في شمال غربي سوريا، آخر جيب رئيسي للمعارضة في البلاد، مشيرة إلى أنّ هذه العمليات تُشكّل "شريان الحياة الوحيد لنحو مليون طفل هناك".

وقد بدأت الحرب السورية باحتجاجات سلمية مناهضة للحكومة منتصف آذار (مارس) عام 2011، لكنّها سرعان ما تحولت إلى مواجهات مسلحة بين القوات الحكومية والمعارضة، بعد القمع الوحشي الذي تعرض له المحتجون، وتصاعدت الحرب واتسعت لتشمل متطرفين وإرهابيين ومقاتلين من الخارج وقوى أجنبية وتنظيمات موالية للنظام وكتائب كردية.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية