أزمة أوكرانيا: وزير الخارجية الروسي يُصعد ضد أمريكا والغرب.. هذا ما قاله

أزمة أوكرانيا: وزير الخارجية الروسي يُصعد ضد أمريكا والغرب.. هذا ما قاله


26/01/2022

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، أنّ تغيرات كثيرة تجري على الساحة الدولية، وحذر من أنّ نظام العلاقات الدولية يمر حالياً بتغييرات سلبية خطيرة، مشدداً على أنّ موسكو لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصرفات الغرب إزاءها.

وقال لافروف في كلمة ألقاها الأربعاء، أمام مجلس الدوما الروسي، إنّ هناك تغيرات جذرية على الصعيد الدولي، وهي ليست إيجابية تماماً على أقل تقدير، مضيفاً أنّ النظام بأكمله يمر باضطرابات.

وأضاف لافروف: "تحدث الرئيس فلاديمير بوتين، مراراً وتكراراً، عن الوضع في الساحة الدولية ومهام ومبادرات سياستنا الخارجية. وقد وضع أخيراً جميع اللهجات الأساسية خلال الاجتماعات الموسعة لمجموعات وزارتنا ووزارة الدفاع، في خطاباته ومؤتمراته الصحفية الأخرى".

أكد الوزير الروسي أنّ بلاده ستتحرك ما لم تتلقَّ إجابات من واشنطن، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه سلوك الغرب

وأكد الوزير الروسي أنّ بلاده ستتحرك ما لم تتلقَّ إجابات من واشنطن، وأنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه سلوك الغرب، في إشارة منه إلى الاقتراحات التي قدمتها روسيا الأسبوع الماضي وطالبت فيها بالحد من توسع وأنشطة الناتو في شرق أوروبا.

وشدد على أن لا مكان للاتحاد الأوروبي من أجل حوار بشأن أوكرانيا.

وأشار إلى أنّ بلاده تشارك في تحقيق السلام في مناطق مختلفة من العالم، داعياً الغرب إلى الضغط على أوكرانيا وتطبيق اتفاقية "مينسك"، معتبرها حلاً لتجاوز الأزمة، وفق ما أورده موقع "اليوم السابع".

واتفاقية مينسك، هي اتفاقية وقعت في 5 أيلول (سبتمبر) من العام 2014، وقعها ممثلون عن روسيا وأوكرانيا، ودونيتسك، ولوغانسك، لإنهاء الحرب بمنطقة دونباس بأوكرانيا، وذلك بعد محاولة الانفصاليين في الشرق الاستقلال والانضمام إلى روسيا التي بدورها ضمت جزيرة القرم عام 2014.

يذكر أنّ موسكو بدأت تعزيزات عسكرية على حدود أوكرانيا منذ ربيع عام 2021 ثم في الخريف وصلت المعدات الثقيلة كالمدفعية وأنظمة الدفاع المضادة للطائرات قبل أن تبدأ المرحلة الدبلوماسية الحالية.

وفي أعقاب ذلك نقلت مزيداً من القوات المتنقلة تقدّر بحوالي ثلث المجموعات القتالية التابعة للجيش الروسي إلى المناطق الحدودية الأوكرانية، وهو ما أثار مخاوف الغرب وزاد الأمور تعقيداً، وفقاً لبيانات الاستخبارات الأميركية.

في حين أكدت القوات الأميركية المجهزة استعدادها للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر، مهددة بفرض أسوأ العقوبات حال نفذّت موسكو تهديدها.

بينما قرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) تعزيز دفاعاته شرقاً، في حين نددت موسكو برغبة "في تأجيج التوتر".

واستعرضت دول الأطلسي دعمها لأوكرانيا بطرق اعتبرتها موسكو استفزازية، إذ شملت مناورات بحرية في نوفمبر الماضي بالبحر الأسود، وتسليم دفعة من زوارق الدورية الأميركية إلى البحرية الأوكرانية، وهو ما أثار غضب روسيا.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية