أصالة تثير الجدل وتُغضب الجزائريين... ما القصة؟

طرحت الفنانة أصالة نصري أغنية جديدة بعنوان "سيد الغرام"، جمعتها مع الفنانة المغربية أسماء لمنور على طريقة الديو، وهي من كلمات محمد المغربي، وألحان المهدي مزين، أمّا الكليب، فقد حمل توقيع المخرج هاس غدار.

وحقق العمل أكثر من مليوني مشاهدة على موقع يوتيوب في يومين، لكنّه أثار الجدل وغضب الجزائريين بعد ظهور أصالة وهي ترتدي في الكليب حلي "خيط الروح"، الذي يُعتبر من التراث الجزائري، بحسب بعض المغردين.

خيط الروح متجذر في عمق التقاليد الجزائرية، ينتقل من الأم إلى الابنة بالميراث ويُحتفظ به مدى الحياة، وهناك عائلات ما تزال تحتفظ بخيط الروح من القرن الثامن عشر

وظهرت أصالة في الكليب، حسب ما أورد موقع "روسيا اليوم"، وهي تضع على جبينها "خيط الروح"، ممّا سبّب ردود أفعال قوية على مواقع التواصل، خاصة أنّ هناك من اعتبر أنّ حلي "خيط الروح" هو جزائري، فماذا يفعل في كليب أصالة؟.

وقالت إحدى المغردات على "تويتر": "كل يوم نستيقظ على سطو جديد على تراثنا من طرف البعض، الحلي اللّي لابسته أصالة هو جزائري، وهو خيط الروح أو الزروف، وهو مصنف في اليونسكو مع لباس العروس التلمسانية، أو الشدة التلمسانية... الخبث أنّو ملبسينه لأصالة، ومتأكدة من دون علمها لأكثر ترويجاً".

وقالت مغردة أخرى: "الحلي اللّي ترتديه المغنية السورية أصالة، هو حلي جزائري اسمه "خيط الروح"، ما نعرف وش دخل تقاليدنا في هذا الفيديو كليب؟ سؤال بريء حسب الكليب، هذي أغنية مغربية ولا غجرية؟".

وعلّقت أخرى: "خيط الروح الجزائري ماذا يفعل في جبين أصالة نصري؟ ما الهدف من وضعه في كليب لأغنية مغربية"؟.

حلي "خيط الروح" متجذّر في عمق التقاليد الجزائرية، ينتقل من الأم إلى الابنة -بالميراث- ويُحتفظ به مدى الحياة، وهناك عائلات ما تزال تحتفظ بخيط الروح من القرن الـ (18). وهو مصنوع من الذهب أو الفضّة، وترتديه العاصميات مع الألبسة التقليدية الجزائرية، كالشدة التلمسانية أو الكاراكو مثلاً. وقد بدأت قصته مع رجل فقير، لكنّه أصبح اليوم واحداً من أغلى المجوهرات في الجزائر.

واشتهر "خيط الروح"، أو "الزروف" باللهجة الجزائرية "العامّية"، لدى سكان الغرب قبل أن تصبح شعبيته واسعة في كل البلاد.

وفي وقت سابق، طرحت أصالة أغنيتها الجديدة بعنوان "سيد الغرام"، وهي ديو مع المطربة أسماء لمنور.

ونشرت جزءاً من الأغنية من خلال حساب على "إنستغرام"، معلقة: "أغنية فيها كم من الفرح والجذب، ما عندي شك بقبولها عندكم، لأنّها حلوة، وانصنعت بكل الحب والصحبة الطويلة اللّي بيني وبين شريكتي فيها، الموهوبة الكبيرة صاحبة أحلى بحّة بالتاريخ أسماء لمنور".