أطروحة دكتوراه في جامعة أردنية تُحَلِّل "خطابات داعش"

أطروحة دكتوراه في جامعة أردنية تُحَلِّل "خطابات داعش"

أطروحة دكتوراه في جامعة أردنية تُحَلِّل "خطابات داعش"


10/05/2023

 نوقشت بقسم اللغة العربية في كلية الآداب في الجامعة الهاشمية بالأردن، أمس، أطروحة دكتوراه للباحث عمر عواد الرداد في حقل اللسانيات وتحليل الخطاب بعنوان "خطابات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من منظور التحليل النقدي للخطاب".

وهدفت الأطروحة، التي أشرف عليها الأستاذ الدكتور عيسى برهومة أستاذ اللسانيات وتحليل الخطاب في الجامعة، وعضوية الأستاذ الدكتور فواز العبدالحق الزبون رئيس الجامعة، والأستاذة الدكتورة إيمان الكيلاني أستاذة في قسم اللغة العربية بالجامعة، والأستاذ الدكتور محمد عبيدالله أستاذ النقد والأدب/عميد كلية الآداب في جامعة فيلادلفيا، هدفت إلى استقراء الأفكار والمقولات المؤسسة لخطابات تنظيم داعش وتحليلها.

وطرحت الدراسة إشكاليتها، عبر سؤال جوهري وهو: كيفية توظيف اللغة وتطويعها لخدمة تنظيم داعش وأفكاره وأيديولوجيّته، وكيف يخفي التنظيم أيديولوجيّته عبر التراكيب اللغوية، بوصفها أداة لإضمار سلطته وفرض هيمنته على الجمهور، وكيفية تصنيف خطابات تنظيم داعش، فيما إذا كانت خطابات: دينية أم سياسية أم إعلامية، ومسارات تطور هذه الخطابات ومرجعياتها، بالإضافة إلى خصائصها الأسلوبية والبلاغية، وعلاقتها بخطابات سابقة للحركات والجماعات الإسلامية، اتفاقاً واختلافاً.

...

واعتمدت الدراسة مقاربات التحليل النقدي للخطاب، ومنهج التحليل الوصفي، باختيار عينة للدارسة، تتكون من (134) مادة، شملت خطابات لقادة التنظيم وإصدارات مقروءة ومسموعة ومرئية تتمثل فيها المعطيات الخطابية للتنظيم منذ انطلاقته عام 2014 وحتى 2022.  وخلصت الدراسة في تحليل الممارسة النصية لخطابات التنظيم، إلى أنه لا يملك سلطة مستقلة، بل "يسطو" على سلطات قائمة وقارّة في اللغة والدين والمجتمع، وحجج وبراهين جاهزة، ويقدمها بوصفها سلطات خاصة به، مستثمراً تفسيراته الأحادية للنصوص الدينية، وبناء رهانات بالتأثير في مستويات التلقي، على ما توفره الافتراضات المسبقة، والمقاربة بين "الماضي والحاضر" وتصوراته للمدينة الفاضلة المنشودة التي تجسدها الخلافة الإسلامية بقيادته.

وأوصت الدراسة بالتوسع في دراسة الخطابات بمقاربات التحليل النقدي، بما فيها خطابات الجماعات الإسلامية وغير الإسلامية "المسيحية واليهودية" لما يوفره هذا التحليل من انطلاقات بمرجعيات لسانية وخطابية، تنفذ لجدالات حول مضامين الخطابات، وتكشف أدوار الفاعلين فيها، وأهدافهم الحقيقية، لتأسيس نظرية نقدية، تحلل خطابات التطرف والكراهية المتبادلة برؤى جديدة، تمارس نقداً ذاتياً حقيقياً، وصولاً إلى تحليل الظاهرة الإرهابية من جوانبها كافة.

يذكر أنّ الباحث الرداد حاصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة اليرموك العام 1986، وماجستير الإعلام الإلكتروني من هولندا العام 2009، وماجستير لغة عربية من جامعة فيلادلفيا العام 2020، بموضوع تحوّلات خطاب النكتة في الأردن من مؤسسة للإضحاك إلى تفكيك "الخطابات القلعوية"، وهو كاتب مقالات نقدية وسياسية وخبير في قضايا الأمن السياسي والإقليمي.

الصفحة الرئيسية