أفغانستان تعيد فتح الجامعات للشبان فقط!

لا مكان للطالبات... أفغانستان تعيد فتح الجامعات للشبان فقط

أفغانستان تعيد فتح الجامعات للشبان فقط!


07/03/2023

فتحت الجامعات الأفغانية أمس أبوابها أمام الطلاب بعد عطلة شتوية في المناطق الباردة، وقد اقتصرت العودة الجامعية على الطلاب دون الطالبات، وذلك بعد قرار حركة طالبان حظر الجامعات على الفتيات في كانون الثاني (يناير) الماضي.

ويندرج قرار طالبان في سياق قيود كثيرة انتهكت حقوق النساء في أفغانستان منذ عودة الحركة إلى الحكم في آب (أغسطس) 2021، وقد أثار منع الفتيات من ارتياد الجامعات موجة إدانات في كل دول العالم، وبينها دول إسلامية.

وجاء قرار طالبان بحظر ذهاب الفتيات إلى المدارس والجامعات، بعد اتهام الطالبات بأنّهن "لا يحترمن قواعد اللباس"، واشتراط أن يرافقهن قريب ذكر من الحرم الجامعي وإليه.

اقتصرت العودة الجامعية على الطلاب دون الطالبات، وذلك بعد قرار حركة طالبان حظر الجامعات على الفتيات

وتدعو منظمة العفو الدولية حركة طالبان إلى السماح للنساء والفتيات بالعودة فوراً إلى التعليم الثانوي والعالي، والسماح للنساء بالعمل والوصول إلى الأماكن العامة بشكل مستقل.

هذا، وقد خصّص العديد من الجامعات في البلاد مداخل وفصولاً دراسية تفصل بين الجنسين، فضلاً عن السماح بتعليم النساء فقط من قبل المعلمات أو الرجال المتقدمين في السن.

كذلك فرضت الحركة المتشددة قيوداً واسعة على حرية المرأة، تتضمن منعها من ممارسة الرياضة ودخول الصالات الرياضية والحدائق العامة، فضلاً عن منعها من السفر من دون محرم (ذكر)، وأجبرتها على ارتداء الحجاب أو البرقع خارج المنزل.

وأخرجت طالبان، سلطة الأمر الواقع في أفغانستان، النساء من مجالات الحياة العامة، وقوّضت إمكاناتهن منذ استعادتها السلطة، وأقصيت النساء أيضاً عن عدد من الوظائف الحكومية، أو تدفع لهنّ مبالغ زهيدة من راتبهن للبقاء في المنازل.

وأدانت جماعات حقوقية القيود التي وصفتها الأمم المتحدة بـ "الفصل العنصري القائم على النوع الاجتماعي".

جاء قرار طالبان بحظر ذهاب الفتيات إلى المدارس والجامعات بعد اتهام الطالبات بأنّهن لا يحترمن قواعد اللباس

وفي حين يقول مسؤولون في (طالبان) إنّ منع الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية والجامعات مؤقت، لم تحدد الحركة جدولاً زمنياً لإعادة فتح هذه المؤسسات، علماً أنّ المدارس الثانوية مغلقة أمام الفتيات منذ عام ونصف العام.

وبررت السلطات الإغلاق بحجج عديدة؛ منها عدم وجود عدد كافٍ من الأساتذة، وعدم توفر المال الكافي، أو أنّ المدارس ستفتح أبوابها أمام الفتيات بعد وضع منهج إسلامي، ولكنّ بعض المسؤولين في حركة طالبان اعترفوا بأنّ الزعيم الأعلى للحركة هبة الله أخوند زاده وأوساطه يعارضون التعليم الحديث، وخصوصاً للفتيات والنساء.

وقد شكّل قرار طالبان حظر التعليم للشابات صدمة بالنسبة إلى الأفغانيات اللواتي خضن امتحانات الدخول إلى الجامعات قبل أقل من (3) أشهر.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية