أمام مجلس الأمن... الإمارات تسلط الضوء على معاناة السوريين وهذا ما طالبت به

أمام مجلس الأمن... الإمارات تسلط الضوء على معاناة السوريين وهذا ما طالبت به


22/05/2022

طالبت دولة الإمارات المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة تُنهي الأزمة الإنسانية في سوريا بشكل مستدام، وتضمن للشعب السوري العيش في ظروف كريمة، داعية في الوقت ذاته إلى أن تشمل النقاشات سبل تقديم إسهامات بنّاءة لإعادة الأمن والاستقرار والازدهار إلى سوريا.

وأكّدت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية، المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة،  في كلمتها أمس أمام مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في سوريا، أنّه بعد (12) عاماً من الأزمة ما يزال السوريون يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، ممّا يستوجب من المجتمع الدولي اتخاذ خطوات ملموسة تنهي الأزمة الإنسانية بشكل مستدام، وتضمن للشعب السوري العيش في ظروف كريمة، لنتجاوز الاكتفاء بتقديم حلول عاجلة قصيرة المدى، مشيدة بعقد مؤتمر بروكسل السادس، باحتسابه خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، وفق ما نقلت صحيفة البيان.

الإمارات تطالب المجتمع الدولي باتخاذ خطوات ملموسة تُنهي الأزمة الإنسانية في سوريا بشكل مستدام، وتضمن للشعب السوري العيش في ظروف كريمة

وشددت نسيبة على أهمية النظر في تجديد آلية المساعدات عبر الحدود إلى سوريا بشكل موضوعي ومنطقي يجسّد الوقائع القائمة على الأرض، لضمان وصول المساعدات للمحتاجين عبر الحدود وعبر الخطوط، لافتة إلى أنّه على الرغم من أنّ آلية إيصال المساعدات عبر الحدود لا تُعدّ مثالية، فإنّها تظل ضرورية في هذه المرحلة لضمان إيصال المساعدات إلى المحتاجين في شمال غربي سوريا، مشددة على دعم الإمارات إيصال المساعدات الإنسانية عبر السبل كافة، ومنها المساعدات عبر الخطوط، وترحيبها بتمديد الخطة التشغيلية للأمم المتحدة حتى كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وبمرور القافلة الرابعة إلى شمال غربي سوريا عبر الخطوط وشملت مساعدات غذائية.

وقالت مندوبة الإمارات: "نظراً إلى أنَّ معبر باب الهوى يُعدّ الممر الإنساني الوحيد لإيصال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا، فيجب المحافظة على أمن واستقرار هذا المعبر الحدودي من قبل الأطراف كافة، وينبغي لنا في الوقت نفسه العمل على زيادة عدد عمليات إيصال المساعدات عبر الخطوط، كما يتعين على جميع الأطراف على الأرض العمل معاً لإزالة العقبات الأمنية التي قد تعيق وصول تلك المساعدات".   

نسيبة: بعد (12) عاماً من الأزمة ما يزال السوريون يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات العيش

وأوضحت أنّ الحالة الأمنية المزرية في مخيم الهول وما يرافقها من تدهور في الأوضاع الإنسانية باتت أمراً مثيراً للقلق، ولا سيّما مع تزايد جرائم القتل والعنف الأسبوع الماضي، بما في ذلك العنف المرتكب ضد الجهات الإنسانية الفاعلة، مشيرة إلى أنّ معالجة الأوضاع الإنسانية في المخيم تتطلب معالجة الأوضاع الأمنية فيه التي تعيق إيصال المياه الصالحة للشرب، وتسببت في تجميد الأنشطة الخاصة بإنقاذ الحياة. وشدّدت معالي لانا نسيبة  على أهمية أن يحافظ المخيم على طابعه الإنساني والمدني، وأن يتم إعادة المواطنين إلى بلدانهم، مرحبة باستعادة العراق أخيراً (500) عائلة، أغلبهم نساء وأطفال، من مخيم الهول، داعية الدول التي لديها مواطنون في المخيم إلى اتخاذ خطوات مماثلة.

ودعت مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية إلى دعم وحماية المرأة السورية، وتعزيز قدرتها على الثبات، ولا سيّما في المخيمات، حيث تتعرض النساء والفتيات لأخطار العنف. وحضّت معاليها المجتمع الدولي على بذل الجهود لدعم الإنعاش المبكّر للبنية التحتية المدنية، والقطاعات الحيوية، ولا سيّما التعليم، والصحة، والتي تأثرت بسبب النزاع، خاصة أنّ الاستجابة الإنسانية الحالية غير مستدامة، بسبب الفجوات في تمويل المساعدات، داعية إلى تكثيف الاستثمار الدولي في مجالي الغذاء والمياه كجزء من جهود التعافي المبكّر، إذ يسهم ذلك في تعزيز الاستجابة الإنسانية للسوريين.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية