أمريكا تعاقب إيران على هجوم أرامكو.. بهذه الطريقة

أمريكا تعاقب إيران على هجوم أرامكو.. بهذه الطريقة


16/10/2019

قالت واشنطن، اليوم، إنّها شنّت هجمات سيبرانية ضدّ إيران، بعد الاعتداء على منشآت أرامكو النفطية في السعودية، في 14 أيلول (سبتمبر) الماضي.

وأكّد المسؤولون، الذين نقلت عنهم وكالة "رويترز"؛ أنّ الهجمات السيبرانية هي وسيلة لمعاقبة طهران دون إحداث أضرار عالمية.

ونقلت الوكالة، عن مصادر أمريكية (لم تسمها) قولهم: إنّ "واشنطن شنت هجمات إلكترونية على إيران بعد الهجوم الذي استهدف منشآت "أرامكو" النفطية، الواقعة في المنطقة الشرقية للسعودية، والتي تسببت بضجة عالمية مع تبني جماعة الحوثي اليمنية للعملية، في حين اتهمت الرياض وواشنطن طهران بتنفيذها وهو ما نفته الأخيرة".

"رويترز": واشنطن شنّت هجمات سيبرانية ضدّ إيران بعد الاعتداء على منشآت "أرامكو" النفطية

ولم تكن تلك الهجمات هي الأولى من نوعها، عام 2019، فقد كشفت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست"، الخميس 29 آب (أغسطس) 2019، شنّ الولايات المتحدة هجوماً إلكترونياً واسعاً على إيران؛ تسبَّب في وقف قاعدة بيانات مهمّة لديها، استخدمت لمهاجمة ناقلات نفط في الخليج.

ووفق "نيويورك تايمز"، التي أوردت تصريحاً لـ "مسؤول رفيع"؛ فإنّ الهجوم الإلكتروني الأمريكي، الذي وقع في شهر حزيران (يونيو) الماضي، تسبَّب في إعاقة مجموعة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقدرة إيران على تنفيذ هجمات سرية.

وبحسب الصحيفة؛ فإنّ واشنطن من أجل تنفيذ هجومها الإلكتروني على إيران استعانت بفيروس يحمل اسم "ستاكسنت"، الذي اكتُشف للمرة الأولى، عام 2010، ويعتقد أنّه صمم؛ من أجل مهاجمة منشآت نووية إيرانية.

ووقع هجوم الولايات المتحدة الإلكتروني ضدّ إيران بعد أن أسقطت إيران طائرة مسيَّرة أمريكية فوق مضيق هرمز.

المسؤول الرفيع الذي تحدث للصحيفة؛ هو ضابط استخبارات سابق، يدعى نورمان راؤول، وقال في رسالة تحمل في طياتها تهديداً واضحاً لإيران: "يجب عليك أن تنقل أمراً واحداً لعدوك بفاعلية؛ أنّ للولايات المتحدة قدرات متعددة لن يتمكن العدو من الوصول إليها أبداً، لذلك من الأفضل لجميع الأطراف أن يتوقفوا عن أعمالهم العدوانية".

وأفاد التقرير بأنّ "إيران ما تزال تحاول إصلاح أنظمة اتصالاتها المهمّة، ولم تستعد المعطيات التي فقدت في الهجوم الأمريكي عليها، إضافة إلى أنّها لم ترد عليه بعد".

وكانت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية قد نشرت، في كانون الأول (ديسمبر) 2015، تقريراً عما وصفتها بـ "أكبر الأسرار التي تخفيها حكومة الولايات المتحدة"، وتتعلّق بأخطر الأسلحة الإلكترونية التي تمتلكها، ومتى يمكن أن تستخدمها.

الصحيفة ذكرت أنّ السلاح الإلكتروني الغامض والأكثر تعقيداً، الذي استُخدم حتى الآن؛ هو "ستاكسنتStuxnet) ")، هذا الفيروس الذي بُرمِج خصوصاً لاستهداف المفاعلات النووية الإيرانية.

الصحيفة استطردت تقول: "هذا الفيروس يطرح سؤالاً خطيراً: ما الذي يمكن أن تفعله الولايات المتحدة مع خصومها إذا ما قررت أن تشنّ حرباً إلكترونية عليهم؟".

وواصلت: "لم تعترف الحكومة الأمريكية، حتى الآن، بأنّها المسؤولة عن إطلاق فيروس ستاكسنت على حواسب المفاعلات النووية الإيرانية، ولم يعرف، حتى الآن، ما هو المدى الذي وصلت إليه الأسلحة الإلكترونية الأمريكية في مجال الحروب الرقمية".

من المعروف أنّ أيّة حرب ستنشأ في المستقبل على مستوى كبير سوف تصبح الهجمات الإلكترونية جزءاً منها، وتعمل الدول الكبرى الآن على تطوير أسلحتها في هذا المجال.

وشهدت العلاقات الأمريكية الإيرانية توتراً وتصعيداً عسكرياً، وذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، الذي وقِّع عام 2015 مع طهران.

 

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية