أهالي حضرموت يثورون ضد الإخوان.. هذه مطالبهم

أهالي حضرموت يثورون ضد الإخوان.. هذه مطالبهم


13/02/2022

خرج الالآف من أبناء حضرموت أمس في مدينة سيئون بفعالية جماهرية حاشدة، دعا إليها المجلس الانتقالي الجنوبي، للمطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان المسلمين إلى جبهات القتال مع الحوثي، واستبدالها بقوات "النخبة الحضرمية".

وكانت قوات أمنية وعسكرية قد فرضت حصاراً على مدينة سيئون، ونشرت نقاطاً مستحدثة لقطع الطريق على المتظاهرين، واحتجزت العشرات بينهم قيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، وفق ما نقل موقع "اليمن العربي".

الالآف من أبناء حضرموت يطالبون بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإخوان المسلمين إلى جبهات القتال مع الحوثي، واستبدالها بقوات "النخبة الحضرمية"

وشهدت محافظة حضرموت، بالتزامن مع التحشيد للفعالية للمجلس الانتقالي، انقطاعاً كليّاً لخدمة الإنترنت، في خطوة عدّها ناشطون أنّها تهدف إلى منع تغطية الفعالية.

واعتبر السياسي الحضرمي سعيد بكران، في تصريح صحفي، أنّ قطع ميليشيا الحوثي الإرهابية خدمة الإنترنت عن وادي حضرموت، تزامناً مع مليونية سيئون المطالبة بمغادرة قوات المنطقة العسكرية الأولى لإحلال أبناء حضرموت مكانها في حقّ مشروع لهم، جريمة إرهابية تعطي مؤشراً واضحاً عن نية ميليشيات الإرهاب الحوثي والإخواني التي تحتل وادي حضرموت ارتكاب فظائع ضد الحضارم المتظاهرين هناك وإبعاد أعين الإعلام عنها.

وقال رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت العميد سعيد أحمد المحمدي: "إنّ هيئة رئاسة المجلس تدعم مطالب أبناء حضرموت في إدارة شؤون المحافظة بأنفسهم".

المحمدي: أهالي المحافظة لن يقبلوا بعد اليوم بالتسلط عليهم من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح الإخواني ولمحسن الأبيض

وأوضح في كلمته التي ألقاها خلال الفعالية أنّ "أهالي المحافظة لن يقبلوا بعد اليوم  بالتسلط عليهم من قبل قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لحزب الإصلاح الإخواني ولمحسن الأبيض، التي كان ينبغي عليها أن تتحرك قبل (7) أعوام لمواجهة ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران".

مضيفاً: "طوال هذه الأعوام ظلت هذه القوات (المنطقة العسكرية الأولى) محتفظة بكامل عددها وعتادها، تنتظر المنتصر لتعلن ولاءها له، فيما الشرعية والتحالف العربي صامتون عن سلوكها، وتمردها عن أداء الواجب العسكري، ورضوا بأن تبقى حارسة لنفط وثروات حضرموت".

وخاطب التحالف العربي بالقول: "لقد خرجنا اليوم في هذه التظاهرة الجماهيرية لنلفت انتباهكم إلى هذا الخطأ الجسيم، خطأ السكوت على عدم تنفيذ هذه القوات لاتفاق الرياض، الذي أقر إخراج الجيش إلى جبهات القتال، وخطأ تجاهل مطلب أبناء حضرموت في أن يديروا شؤون محافظتهم بأنفسهم".

وأكد بيان صادر عن الفعالية على أهمية استمرارية ما سمّاها "الانتفاضة الشعبية الشاملة"، التي قال: إنّها "ستعمّ كافة مناطق حضرموت ساحلاً ووادياً، حتى رحيل جنود وقوات المنطقة العسكرية الأولى، وتلبية كافة مطالب أبناء حضرموت، ورحيل كلّ الفاسدين في أجهزة السلطة المحلية".

بكران: قطع ميليشيا الحوثي خدمة الإنترنت عن حضرموت مؤشر واضح عن نية الميليشيات الحوثية والإخوانية ارتكاب فظائع ضد المتظاهرين

وأعلن البيان "التأييد الكامل والمطلق لمخرجات لقاء حضرموت العام في منطقة حرو، ومطالب الهبة الشعبية الحضرمية الثانية".

 ودعا كافة أبناء حضرموت والجنوب عموماً إلى تسخير كافة الطاقات والإمكانات اللازمة لإنجاح هذه الهبة وتوسيع نطاقها ليشمل كافة محافظات الجنوب.

 وشدد البيان على ضرورة "إخراج قوات وجنود المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، وإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلاً عنها"، معتبراً ذلك "مطلباً أساسياً لا يمكن التنازل عنه تحت أيّ ظرف كان".

ودعا البيان التحالف العربي إلى اعتماد المخصصات المالية والرواتب للجنود المستجدين في معسكرات الهبة الحضرمية، ورفدها بالأسلحة والآلات والمعدات العسكرية الحديثة.

وطالب التحالف بإعطاء حضرموت كامل حقوقها وحصتها من عائدات المنافذ البرية والبحرية والجوية ومن عائدات النفط بنسبة لا تقل عن 80%، مطالباً أيضاً بضرورة رحيل ما سمّاها "القوى المتنفذة" المسيطرة على منفذ الوديعة وكلّ المنافذ الأخرى.

الناطق باسم المجلس الانتقالي يدين حملة القمع والإرهاب من قبل القوات الإخوانية التي استهدفت موكب المشاركين في الفعالية السلمية

ودعا البيان الحكومة إلى وضع حدٍّ لارتفاع الأسعار والتلاعب بصرف العملات، ومكافحة الفساد المستشري في مفاصل السلطات المحلية بالمحافظة، وتحسين الوضع المعيشي والخدمات، والاهتمام بالبنية التحتية، ومعالجة انقطاع الكهرباء والمياه.

ودان الناطق باسم المجلس الانتقالي علي الكثيري في تصريح صحفي حملة القمع والإرهاب من قبل القوات العسكرية التي استهدفت موكب المشاركين في الفعالية السلمية، وأطلقت النار عليهم، واعتقلت عدداً من قيادات المجلس والمواطنين في الحواجز العسكرية التي تمّ تعزيزها بالأسلحة المتوسطة والثقيلة.

وأضاف الكثيري: لم يعد مجرّد الإدانة والتنديد كافياً أمام هذه العنجهية التي تمارسها هذه القوات (المنطقة العسكرية الأولى) بمديريات وادي وصحراء حضرموت، وفق ما نقل موقع "يمن نيوز".

وحذّر أنّه أمام هذا الموقف التصعيدي تصبح كلّ الخيارات أمام أبناء حضرموت مكفولة ومسموحة لتحرير أرضهم ولتمكينهم من إدارة مديرياتهم".

وأوضح بأنّ "التلكؤ ورفض استكمال تنفيذ اتفاق الرياض بنقل هذه القوات العسكرية الغاصبة من وادي وصحراء حضرموت وتوجيهها إلى جبهات المواجهة ضد الميليشيات الحوثية، سيظل يؤزم الأوضاع، ولن يكون الانتقالي إلا مع أبناء حضرموت".

ويرى مراقبون أن تكون هذه التطورات المتسارعة في حضرموت مقدمة لصراع مفتوح بين الحكومة المسيطر عليها من جماعة الإخوان، وبين المجلس الانتقالي، ضمن مساعي الأخير لفرض سيطرته على كامل المحافظات الجنوبية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية