أوباما في البيت الأبيض.. ما سبب الزيارة؟ ولماذا خاطب بايدن بصفته نائب الرئيس؟

خطف الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الأضواء من الرئيس جو بايدن عندما عاد إلى البيت الأبيض أول من أمس، للمرة الأولى منذ غادره عام 2017، وذلك للترويج لمزايا قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية، وتقديم الدعم لصديقه وشريكه السابق في الحكم.

ويحظى أوباما بشعبية في أروقة الحزب الديمقراطي، بينما يواجه بايدن تراجعاً في شعبيته يعود جزئياً إلى ارتفاع التضخم وجائحة "كوفيد-19" التي طال أمدها، وفق ما نقلت "الإندبندت" بالعربية.

باراك أوباما يخطف الأضواء من الرئيس جو بايدن عندما عاد إلى البيت الأبيض أول من أمس، للمرة الأولى منذ غادره عام 2017

وأعلنت الإدارة الأمريكية عن إجراء لإصلاح أحد عناصر قانون الرعاية الميسرة (أوباما كير)، يُعرف باسم "خلل الأسرة"، يتسبب في جعل أفراد الأسرة، الذين تتاح لهم فرصة الاستفادة من برامج صحية يوفرها صاحب العمل بأسعار معقولة، غير مؤهلين للحصول على بعض الإعانات.

ولطالما ساعد التركيز على الرعاية الصحية الديمقراطيين سياسياً في ما مضى. وكان قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية الإنجاز التشريعي الأهم للرئيس السابق، وحاول الجمهوريون مراراً وتكراراً إلغاءه.

أوباما جاء للترويج لمزايا قانون "أوباما كير" للرعاية الصحية، وتقديم الدعم لصديقه وشريكه السابق في الحكم

وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض: إنّ أوباما وبايدن تناولا الغداء معاً، مضيفة: "هما صديقان... أنا على يقين من أنّهما سيناقشان الأحداث في العالم، وكذلك شؤون عائلتيهما وحياتهما الشخصية".

وقال البيت الأبيض: إنّ التعديل المقترح في قانون الرعاية الميسرة سيوفر مئات الدولارات شهرياً لمئات الآلاف من العائلات.

هذا، وكشف مصدران مقرّبان من الرئيس الأمريكي السابق أوباما أنّ وصفه للرئيس بايدن بـ"نائب الرئيس" لم يكن مزحة مخططة، بل "زلة لسان"، مجرد خطأ"، ولم تكن هذه هي الطريقة التي يعتزم بها أوباما بدء كلمته، وفق ما أوردت شبكة "سي ان ان".

وشغل بايدن منصب نائب الرئيس في عهد أوباما، وتجمعهما علاقة قوية منذ ذلك الحين.

مصدران مقرّبان من أوباما يؤكدان أنّ وصفه للرئيس بايدن بـ"نائب الرئيس" لم تكن مزحة مخططة، بل "زلة لسان"، مجرد خطأ

وقد بدأ أوباما كلمته قائلاً: "نائب الرئيس بايدن"، لكنّه سرعان ما تدارك الموقف وحاول استغلالها على أنّها لحظة كوميدية مكتوبة.

بالكاد تحتل هذه الحادثة مرتبة عالية في قائمة الزلات الرئاسية، التي ارتكبها أيّ من الرجلين على مر الأعوام، لكنّها تسببت في إثارة بعض الأنظار على الأقل بين بعض الموالين لبايدن، الذين تساءلوا منذ فترة طويلة عمّا إذا كان أوباما ينظر إلى خليفته على قدم المساواة.

ومع ذلك، قال مساعدون لأوباما وبايدن: إنّ الرئيس السابق والرئيس الحالي يعتبران الزيارة إلى البيت الأبيض ناجحة، بما تضمنته من مأدبة الغداء الخاصة، إلى جولة المكتب البيضاوي، إلى حفل الغرفة الشرقية.

وظلّ أوباما بعدها يتجول حوالي ساعة لإجراء محادثات خاصة في البيت الأبيض، وظهر الرئيس السابق والعديد من الحضور يتجمعون حوله.

والتقى أوباما بالعديد من موظفيه السابقين الذين يعملون في إدارة بايدن، بما في ذلك مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، والمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، ومستشارة السياسة الداخلية سوزان رايس، ونائب رئيس موظفي البيت الأبيض جينيفر أومالي ديلون، وعدد من المساعدين الآخرين.