أودى بحياة 10 جنود... هجوم حوثي في مأرب يبدد آمال السلام في اليمن

 أودى بحياة (10) جنود... هجوم حوثي في مأرب يبدد آمال السلام في اليمن

أودى بحياة 10 جنود... هجوم حوثي في مأرب يبدد آمال السلام في اليمن


22/03/2023

رغم الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب اليمنية، خاصة على وقع الاتفاق الإيراني السعودي، شنّ الانقلابيون الحوثيون مساء الثلاثاء هجوماً واسعاً ومفاجئاً على منطقة واقعة جنوب مدينة مأرب الاستراتيجية، آخر مواقع السلطة المعترف بها في شمال اليمن، ممّا أدى إلى مقتل (10) جنود يمنيين.

وأفاد مسؤولان عسكريان حكوميان لوكالة "فرانس برس" بأنّ الحوثيين المتحالفين مع إيران دفعوا في الأيام الأخيرة بتعزيزات إلى جبهات مأرب التي يحاولون السيطرة عليها منذ أعوام، رغم جهود إحياء السلام في البلد الغارق في الحرب، واتفاق تم التوصل إليه مؤخّراً لتبادل مئات الأسرى.

الحوثيون المتحالفون مع إيران دفعوا في الأيام الأخيرة بتعزيزات إلى جبهات مأرب التي يحاولون السيطرة عليها منذ أعوام  

وقال مسؤول عسكري فضّل عدم الكشف عن هويته كونه غير مخوّل التحدث للإعلام: إنّ "الحوثيين شنوا هجوماً على تلال جبلية تطل على مديرية حريب جنوبي مأرب، وأحرزوا تقدماً في تلك الجبهة، وتسببوا في نزوح عشرات الأسر".

وأضاف: "قتل (10) جنود على الأقل، بالإضافة إلى عدد غير معروف من المهاجمين".

ويشهد اليمن، أفقر دول شبه الجزيرة العربية، نزاعاً دامياً منذ انقلاب الحوثيين على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً في 2014، وأودى الصراع مذاك بعشرات آلاف اليمنيين، وتسبّب بأزمة إنسانية وصفتها الأمم المتحدة بأنّها الأسوأ في العالم مع نزوح ملايين الأشخاص.

تشهد جبهات مأرب المنطقة الغنية بالنفط، والتي تُعدّ آخر معقل للحكومة في الشمال، مواجهات متكرّرة بين الحوثيين المدعومين من إيران وبين القوات الحكومية

وتشهد جبهات مأرب، المنطقة الغنية بالنفط والتي تُعدّ آخر معقل للحكومة في الشمال، مواجهات متكرّرة بين الحوثيين المدعومين من إيران وبين القوات الحكومية المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية.

ووقع الهجوم الأخير غداة توصّل المتمرّدين والحكومة خلال مفاوضات في برن إلى اتّفاق على تبادل أكثر من (887) أسيراً، في بادرة أمل جديدة مع تسارع الجهود لإنهاء الحرب.

وجاء الإعلان عن التبادل بعد أيام على إعلان السعودية وإيران اللتين تدعمان أطرافاً متعارضة في النزاع، توصلهما إلى اتفاق على استعادة علاقاتهما الدبلوماسية بعد (7) أعوام من القطيعة.

قال مسؤولو الأمم المتحدة: إنّ الانفراجة الأخيرة بين السعودية وإيران قد توفّر زخماً نحو السلام من جانب الأطراف المتحاربة في اليمن

وخلال اجتماع لمجلس الأمن هذا الشهر، قال مسؤولو الأمم المتحدة: إنّ الانفراجة الأخيرة بين السعودية وإيران قد توفّر زخماً نحو السلام من جانب الأطراف المتحاربة في اليمن.

لكن رغم التوقعات الكبيرة، لا يتوقع أن يحلّ التقارب السعودي الإيراني جميع المشاكل في اليمن، لأنّ تأثير القوتين الإقليميتين ليس سوى بُعد واحد من أبعاد الصراع المتعدد الطبقات والشديد التعقيد، كما حذّر محللون.

والهجوم الأخير الذي شنّه الحوثيون دليل على أنّ الأزمة اليمنية أكثر تعقيداً ممّا هو متوقع، وأنّ الهدوء الذي شهدته الساحة اليمنية لا يعني انتهاء القتال.

وقد سعت الأمم المتحدة لإعادة العمل بالهدنة من خلال دعم المفاوضات بين الحوثيين والحكومة الشرعية، لكنّها فشلت في دفع المتمردين للعمل على وقف إطلاق النار، والسماح بنقل المساعدات إلى المتضررين من الحرب.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية