إخوان المغرب يتخبطون.. ما القصة؟

إخوان المغرب يتخبطون.. ما القصة؟

إخوان المغرب يتخبطون.. ما القصة؟


19/03/2023

مُني تنظيم الإخوان المسلمين في المغرب بهزيمة جديدة، لكن هذه المرة ليس على صعيد سياسي أو انتخابي، بل على صعيد يتعلق بعلاقتهم بالعاهل المغربي محمد السادس، هزيمة أثارت مخاوف الكثير من قادته من تكرار سيناريو الحظر والملاحقات القضائية ضد تنظيمهم كما حدث في مصر وتونس.

وفي محاولة لترميم العلاقة مع الملك، اتهم أمس عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب (العدالة والتنمية) المغربي جهات (لم يحددها) بمحاولة "التشويش بين الحزب والملك محمد السادس"، مؤكداً في الوقت ذاته أنّها "لن تنجح"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وقال بنكيران، في لقاء من تنظيم نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب (مقربة من الحزب)، في العاصمة الرباط: إنّ "المحاولات التي تعتمدها بعض الجهات (لم يُسمّها) من أجل التشويش ما بين الحزب والملك ستذهب سدى، لأنّ الملك لن يفرّط في الدين، ونحن أيضاً لن نفرّط في الملك".

بنكيران يتهم جهات لم يسمها بمحاولة "التشويش بين الحزب والملك محمد السادس"، ويؤكد أنّ المحاولة ستذهب سدى

واعتبر أنّ "هذه العلاقة (بين الحزب والملك) محكومة بمنطق المرجعية الإسلامية التي تنص على النصح والسمع والطاعة في المعروف".

وأضاف بنكيران أنّ ما "يحكم بين الحزب والدولة هو الدستور، الذي يتميز بالوضوح".

وأردف: "في الوقت الذي نحن نتشبث فيه بحقوقنا في الدستور، فإنّنا في الوقت نفسه أيضاً نؤكد على ولائنا للملك".

والأربعاء الماضي أكد الحزب "مواقفه الثابتة والمتواترة في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ورفض التطبيع مع إسرائيل".

بالمقابل، أصدر الديوان الملكي في المغرب الأسبوع الماضي بياناً ردّ فيه على الحزب الإخواني الذي خرج في بيان "يتضمن بعض التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة فيما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية وإسرائيل، وربطها بآخر التطورات في الأراضي الفلسطينية".

وقال الديوان الملكي: إنّ موقف المغرب من القضية الفلسطينية لا رجعة فيه، ومن أولويات السياسة الخارجية للملك محمد السادس التي وضعها في مرتبة قضية الوحدة الترابية للمملكة، معتبراً أنّ "هذا الموقف مبدئي وثابت للمغرب، لا يخضع للمزايدات السياسية أو للحملات الانتخابية الضيقة"، في إشارة إلى بيان حزب (العدالة والتنمية) الإخواني.

وأكد أنّ "السياسة الخارجية للمملكة هي من اختصاص الملك محمد السادس بحكم الدستور، ويدبره بناء على الثوابت الوطنية والمصالح العليا للبلاد، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية"، في رسائل شديدة اللهجة إلى الحزب الإخواني.

ورفض البيان الملكي أن تكون العلاقات الدولية للمغرب "موضوع ابتزاز من أيّ كان، ولأيّ اعتبار، لا سيّما في هذه الظرفية الدولية المعقدة"، مشيراً إلى أنّ "استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل تم في ظروف معروفة، وفي سياق يعلمه الجميع، ويؤطره البلاغ الصادر عن الديوان الملكي بتاريخ 10 كانون الأول (ديسمبر) 2020، والبلاغ الذي نشر في اليوم نفسه عقب الاتصال الهاتفي بين الملك محمد السادس والرئيس الفلسطيني محمود عباس".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية