إطلاق نار وقطع الإنترنت في طهران... ماذا يحدث هناك؟

إطلاق نار وقطع الإنترنت في طهران... ماذا يحدث هناك؟

إطلاق نار وقطع الإنترنت في طهران... ماذا يحدث هناك؟


17/09/2022

في محاولة لقمع الاحتجاجات ومنع اتساعها إلى أنحاء أخرى، أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على المتظاهرين أمام مبنى قائم مقام مدينة سقز غرب إيران لتفريقهم، بعد أن تجمعوا للاحتجاج على مقتل فتاة تعرّضت للتعذيب على يد شرطة "الأخلاق" الإيرانية لارتدائها حجاباً اعتُبر "غير لائق"، وسط أنباء عن قطع خدمة الإنترنت في طهران.

 وتداول موقع "إيران إنترناشيونال" مقاطع فيديو لتظاهرات حاشدة في طهران اندلعت احتجاجاً على مقتل الشابة مهسا أميني، إثر تعرّضها للتعذيب من قِبل عناصر شرطة "الإرشاد" الإيرانية، وقد هتف المتظاهرون ضد النظام الإيراني مرددين: "الموت لخامنئي"، و"الموت للديكتاتور"، و"عارنا عارنا... مرشدنا الجاهل"، وسط أنباء عن تدهور صحة المرشد الإيراني علي خامنئي وخضوعه لعملية جراحية.

أطلقت قوات الأمن الإيرانية النار على المتظاهرين الذين تجمعوا بـ"سقز" للاحتجاج على مقتل فتاة تعرضت للتعذيب على يد شرطة "الأخلاق"

 

ونقل الموقع عن شركة "نت بلاكس" قوله: إنّه "تم تسجيل عطل في الإنترنت في العاصمة طهران، يمكن أن يؤثر على إرسال المعلومات المتعلقة بالأحداث الجارية في إيران"، في إشارة إلى الاحتجاجات.

 وفقاً للتقارير، قامت قوات الأمن الإيرانية بمنع دخول سيارات المواطنين من مدن أخرى في محافظة كردستان، غربي إيران، إلى سقز؛ لمنع مشاركة أوسع للمواطنين في دفن جثمان مهسا أميني.

  إضراب عام

 مركز التعاون والتنسيق بين الأحزاب الكردية الإيرانية دعا إلى بدء إضراب عام اعتباراً من الإثنين المقبل ردّاً على مقتل مهسا أميني على يد الشرطة الإيرانية، وفقاً لـ"إيران إنترناشيونال".

 وحثّ مركز التعاون والتنسيق كذلك كافة الأحزاب السياسية والمؤسسات المدنية ونشطاء حقوق الإنسان على المشاركة في هذا الإضراب.

 وتعود قصة مهسا أميني إلى اعتداء شرطة "الأخلاق" في طهران على الشابة الراحلة بحجة ارتدائها "حجاباً غير لائق"، وقد تعرّضت الضحية للتعذيب أثناء احتجازها لدى الشرطة، ممّا استدعى نقلها إلى المستشفى في حالة حرجة، وفقاً للتقارير الواردة.

منعت قوات الأمن الإيرانية دخول السيارات من مدن أخرى في كردستان إلى سقز؛ لمنع مشاركة أوسع للمواطنين

 

 وكان حساب "1500 صورة"، قد أعلن أنّ الشابة اسمها جينا (مهسا) أميني، جاءت من مدينة سقز في كردستان إيران إلى العاصمة طهران مع عائلتها لمقابلة أقارب لها.

 وبحسب التقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتقلت أميني مساء الثلاثاء الماضي قرب محطة مترو "شهيد حقاني" من قبل ضباط دورية "الإرشاد" عندما كانت برفقة شقيقها، الذي قال إنّ شرطة الإرشاد أبلغته أنّ شقيقته نقلت إلى قسم "الأمن الأخلاقي"، وأنّهم سيطلقون سراحها بعد جلسة "توجيه أخلاقي" تستغرق نحو ساعة، غير أنّها فارقت القسم جثة هامدة،  وزعمت الشرطة أنّ الفتاة عانت فجأة من مشكلة في القلب وتمّ نقلها على الفور إلى المستشفى.

 وفي حوادث مماثلة، انتشر في تموز (يوليو) على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لامرأة تقف أمام إحدى عربات شرطة الأخلاق وهي تطالب بالإفراج عن ابنتها، وظلت المرأة المحجبة متمسكة بالمركبة حتى بعد انطلاقها قبل أن تفلتها بعد زيادة سرعتها. وفي تموز (يوليو) أيضاً اختفت الشابة الإيرانية سبيدي راشنو بعد دخولها في جدل داخل حافلة في طهران مع امرأة اتهمتها بنزع حجابها.

 واحتجزت سبيدي لدى الحرس الثوري قبل أن تظهر على شاشة التلفزيون تدلي باعترافات، الأمر الذي اعتبره نشطاء اعترافاً قسرياً قبل الإفراج عنها بكفالة أواخر آب (أغسطس) الماضي.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية