إعادة فتح الحقول والموانئ النفطية في ليبيا... هل عُقدت أي اتفاقيات؟

إعادة فتح الحقول والموانئ النفطية في ليبيا... هل عُقدت أي اتفاقيات؟


11/05/2022

أعلن رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إعادة فتح الحقول والموانئ النفطية، بعد أكثر من (3) أسابيع على إغلاقها بسبب احتجاجات قبلية تطالب برحيل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، وبالتوزيع العادل لإيرادات النفط.

وقد أطلق رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا مبادرة وطنية لتعزيز التوافق مع مختلف الأطراف والمكوّنات الليبية.

وأكد باشاغا خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة درنة السعي "من خلال هذه المبادرة لتوسيع رقعة التواصل وضمان مشاركة الجميع برغبة حقيقية وصادقة لتوحيد الجهود والوصول إلى مرحلة البناء والسلام"، وفق ما نقلت صحيفة "بوابة أفريقيا".

فتحي باشاغا يعلن إعادة فتح الحقول والموانئ النفطية بعد أكثر من (3) أسابيع على إغلاقها

وأضاف أنّ المبادرة التي ترعاها الحكومة تهدف إلى التواصل مع القوى السياسية والاجتماعية والعسكرية وتحقيق التوافق المرجو.

وأشار إلى أنّ المبادرة تستند على مجموعة مبادئ؛ أهمها الحفاظ على سيادة ليبيا ومنع التدخل الأجنبي، وعدم اللجوء للعنف ومنع المواجهات المسلحة، واحترام الشرعية الليبية وما نتج عن الأجسام التشريعية، والعفو والمصالحة، وبناء المؤسسات الأمنية والمدنية وفق معايير عالمية، والتعاون التام من أجل محاصرة الفساد.

وبالعودة إلى قطاع النفط، أكدّ "تكتل الهلال النفطي"، في بيان مصوّر نقلته أمس قناة الحدث الليبية، موافقته على رفع الحصار المفروض على الحقول النفطية بدءاً من أمس، لافتاً إلى أنّ هذا القرار جاء استجابة لتعليمات رئيس البرلمان عقيلة صالح.

وكان عقيلة صالح قد أكدّ الأربعاء الماضي، خلال لقائه مع السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند في العاصمة المصرية القاهرة، أنّ فتح الحقول النفطية سيتم بعد تثبيت آلية توزيع عوائد النفط بشكل عادل على كافة الأقاليم الليبية، لكن لم يتمّ الكشف حتّى الآن ما إذا كان قرار إعادة فتح النفط قد تمّ بعد حصول توافق بين الأطراف السياسية على آلية لتنظيم توزيع أموال النفط أم لا.

"تكتل الهلال النفطي" يعلن موافقته على رفع الحصار المفروض على الحقول النفطية استجابة لتعليمات عقيلة صالح

وجاء قرار استئناف إنتاج النفط بعد ضغوط أممية وغربية خاصة أمريكية، ودعوات متكرّرة لتجنيب قطاع الطاقة في ليبيا الأزمات السياسية وحمايته من الاستغلال أو التسييس، وكذلك حماية عائداته من استخدامها لأغراض سياسية أو حزبية.

ومن المتوقع أن يعود النفط الليبي إلى معدلات الإنتاج الطبيعية، حيث كانت ليبيا تنتج قبل إغلاق أهم حقولها وموانئها النفطية، نحو (1.2) مليون برميل يومياً.

وكان وزير النفط والغاز بحكومة الوحدة منتهية الولاية محمد عون قد أشار إلى أنّ بلاده تخسر أكثر من (60) مليون دولار يومياً بسبب الإغلاق القسري لعدد من المواقع النفطية، ممّا دفع مؤسسة النفط الحكومية إلى إعلان "القوة القاهرة"، وتعليق عمل ميناءين مهمّين في الشرق، مع استمرار إغلاق (6) حقول في جنوب وشرق البلاد.

ويُذكر أنّ معظم إنتاج النفط الليبي قد توقف عن العمل منذ (3) أسابيع، بعدما أغلق زعماء قبائل في شرق وجنوب البلاد حقول وموانئ نفطية رئيسية احتجاجاً على استمرار رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة في منصبه وعدم تسليمه السلطة للحكومة المكلفة من البرلمان برئاسة فتحي باشاغا، وللمطالبة بتجميد إيرادات النفط وحمايتها من الفساد، إلى حين التوافق حول توزيعها بشكل عادل على كافة الأقاليم الليبية.

وقد تكررت عمليات الإغلاق للحقول والموانئ النفطية طيلة الأعوام الماضية، بسبب احتجاجات عمالية أو لتهديدات أمنية أو حتى خلافات سياسية، ممّا تسبب بخسائر تجاوزت (100) مليار دولار، بحسب البنك المركزي الليبي.

 

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية