إيران: اعتقال الناشطة سبيده قليان.. من هي؟ وما التهم الموجهة إليها؟

إيران: اعتقال الناشطة سبيده قليان.. من هي؟ وما التهم الموجهة إليها؟


12/10/2021

اعتقلت السلطات الإيرانية، أمس، الناشطة المدنية والسجينة السياسية سبيده قليان، التي كانت في إجازة، بعد أن داهم رجال الأمن منزل شقيقتها في الأهواز واقتادوها إلى مكان مجهول.

وكتب شقيق سبيده مهدي قليان عبر صفحته على إنستغرام: "أكثر من 30 ضابطاً وضابطة هاجموا منزل سبيده قليان وخطفوها ونقلوها إلى مكان مجهول"، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال".

وطبقاً لشقيق سبيده قليان، فقد صادرت قوات الأمن "جميع الهواتف المحمولة الخاصة بأفراد الأسرة" أثناء مداهمة المنزل.

السلطات الإيرانية تعتقل الناشطة المدنية والسجينة السياسية سبيده قليان بعد أن داهم رجال الأمن منزل شقيقتها في الأهواز

وقبض على سبيده قليان بعد أسابيع قليلة من وصفها جناح النساء في سجن بوشهر (جنوبي إيران) بأنه "جحيم منسي".

وكتبت: "السجينات في هذا الجناح يتم احتجازهن في ظل أقسى ظروف التعذيب والظروف اللاإنسانية لكونهن نساء وسجينات".

وقد تم القبض على سبيده قليان لأول مرة من قبل شرطة أمن مدينة شوش في 18 تشرين الثاني (نوفمبر) 2018، أثناء احتجاجات عمال شرکة "هفت تبه" لقصب السكر، بسبب دعمها للعمال المتظاهرين، وتم الإفراج عنها بكفالة بعد شهر.

وأعيد اعتقالها وسجنها قرابة عام بعد الكشف عن تعرضها للتعذيب أثناء اعتقالها من قبل وزارة المخابرات وقوات الأمن لانتزاع اعترافات قسرية، وحُكم عليها فيما بعد بالسجن 5 أعوام.

واعتُقلت قليان في 21 حزيران (يونيو) 2020 بعد استدعائها لتنفيذ أحكام محكمة إيفين ونقلت إلى السجن لقضاء عقوبتها، ورُحلت إلى سجن بوشهر في 10 آذار (مارس) 2021.

سبيده قليان وصفت جناح النساء في سجن بوشهر بأنه "جحيم منسي"، والسجينات يتعرضن للتعذيب وظروف لا إنسانية لكونهن نساء وسجينات

في بداية آب (أغسطس) من هذا العام، كانت نتيجة اختبار كورونا لسبيده قليان إيجابية في سجن بوشهر، ومُنحت إجازة في 19 آب (أغسطس).

خلال إجازتها كشفت سبيده قليان عن الوضع في سجن بوشهر، فكتبت: "في العام الماضي عندما تم ترحيلي إلى هذا السجن، كنت أعلم أنني سأواجه جحيماً منسيّاً، لكنّ الوحشية الحالية في هذا السجن لم تخطر حتى ببالي".

وقد شكّلت فضيحة تسريب مقاطع فيديو وصور من داخل سجن "إيفين" شمال طهران تموز (يوليو) الماضي فضيحة مدوية للنظام الإيراني، وشكّلت ضغطاً كبيراً على السلطات القضائية.

وكانت جماعة إيرانية معارضة تدعى "عدالة علي" قد تمكنت من اختراق كاميرات المراقبة الأمنية في سجن إيفين، وحصلت على مقاطع فيديو وصور تظهر عمليات التعذيب والقسوة التي يتعامل بها رجال الأمن مع المعتقلين.

ويخضع سجن "إيفين" الذي يضم مئات المعارضين السياسيين والناشطين والمحامين لرقابة أمنية مشددة، وطالب عدد من أعضاء البرلمان الإيراني، في وقت سابق، السلطات القضائية بإجراء إصلاحات جوهرية في الجهات الأمنية التي تسيطر على السجون.

 

الصفحة الرئيسية