إيران: الأمن يحاصر مراسم تأبين قتلى الاحتجاجات... والإضرابات العامة تستمر

شهد عدد من المدن الايرانية أمس مراسم تأبين وأربعينية عدد من الشباب الذين سقطوا برصاص الأمن الإيراني خلال انتفاضتهم ضد النظام.

ومن بين المدن التي شهدت هذه المراسم مهاباد، وبانه، وآمل، وبندر أنزلي، وقد رفع الأهالي في هذه المدن شعارات ضد النظام الإيراني، وحولوا المراسم إلى ساحات احتجاج، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنترناشيونال".

هجمات وتضييق قوات الأمن الإيراني وتواجدها بأماكن مراسم التأبينات لم تمنع الأهالي من المشاركة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر هجوم القوات الأمنية على الأهالي المشاركين في مراسم تأبين شخص قتل خلال احتفاله بخسارة منتخب إيران أمام أمريكا في مونديال قطر، وسُمع خلال الفيديو صوت إطلاق نار.

مدن إيرانية عديدة تشهد مراسم تأبين وأربعينية عدد من الشباب الذين سقطوا خلال انتفاضتهم ضد النظام، والأمن يحاصر الفعاليات

ورفع الأهالي المشاركون في هذه المراسم شعار: "هذا العام عام الدم... وخامنئي سيسقط"، و"نقسم بدم الشهداء سنقف حتى النهاية"، و"إذا قتل شخص واحد، فسيأتي (1000) شخص بعده".

وبحسب آخر إحصاءات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، قتل الأمن الإيراني منذ انطلاقة الانتفاضة الشعبية حتى الآن (448) شخصاً، منهم (60) طفلاً و(29) امرأة.

وأبقى التجار في عشرات المدن الإيرانية متاجرهم مغلقة منذ صباح الثلاثاء 6 كانون الأول (ديسمبر)، وواصلوا الإضراب على مستوى البلاد تلبيةً للدعوات المنسقة للإضراب لمدة (3) أيام.

وفي اليوم الثاني من الإضراب الذي أعلنه الآلاف من الإيرانيين، نُشر العديد من التقارير ومقاطع الفيديو من جميع أنحاء إيران، التي تظهر المدن خاوية، والمتاجر والأسواق ما تزال مغلقة.

وانضم عدد من أصحاب المتاجر إلى الإضراب في سوق أمين حضور، وأغلق التجار في شارع شريعتي محلاتهم تلبيةً لدعوات الإضراب، بالإضافة إلى إضراب تجار سوق الصاغة في البازار الكبير بطهران.

مدن عديدة تشهد إضرابات عامة منذ الإثنين وإغلاق شبه كلي في الكثير من الأسواق، وعمال ينضمون إلى الإضراب

وبحسب مقاطع الفيديو المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإنّ التجار أضربوا في أجزاء كبيرة من أردبيل، وفي كرمان أيضاً واصل أصحاب المتاجر والباعة في أجزاء كبيرة من هذه المدينة إضرابهم، وفي محافظة زنجان وهرمزجان، ومحافظة جهارمحال وبختياري، وفي بروجن، بقيت المحال والمتاجر مغلقة.

وشارك في الإضراب التجار في محافظة مركزي، ومحافظة فارس، وشيراز وفي مدينة صدرا أيضاً.

وأضرب التجار في مدينتي آباده ومرودشت لليوم الثاني على التوالي، ومحافظة أصفهان وشاهين شهر، ومدينة كزبرخوار، وانضمت محافظة كردستان إلى الإضراب العام، هذا إلى جانب محافظة إيلام، وكيلان، ولاهيجان، ومحافظة خراسان شمالي.

يُذكر أنّ أصحاب المحلات التجارية بدؤوا إضرابهم أول من أمس في مدن منها طهران، وإسلام شهر، وأراك، وغرمسار (محافظة سمنان)، وسبزوار ولاهيجان (محافظة كيلان)، وبهبهان (محافظة خوزستان)، وكرمان، وشيراز، وإوز، وزرقان، وكازرون (محافظة فارس)، وإيلام، وكرمانشاه، وباوه (محافظة كرمانشاه)، وأصفهان ويزدانشهر (محافظة أصفهان)، ودشتياري (محافظة بلوشستان)، وسنندج، وسقز وكامياران وقروه (محافظة كردستان) وأورميه وبوكان (محافظة أذربيجان الغربية) وبوجنورد (محافظة خراسان شمالي).

وانضم العمال الإيرانيون أمس إلى الإضرابات، وقد توقف حوالي (500) شخص من عمال شركة ماهشهر للبتروكيماويات عن العمل.