إيران: الاحتجاجات تصل مناطق جديدة ومسؤولون يهددون.. آخر التطورات؟

إيران: الاحتجاجات تصل مناطق جديدة ومسؤولون يهددون.. آخر التطورات؟

إيران: الاحتجاجات تصل مناطق جديدة ومسؤولون يهددون.. آخر التطورات؟


10/10/2022

سقطت منطقة "بهاران" وعدة مناطق إيرانية بيد الثوار المطالبين بإسقاط النظام الإيراني.

وأكد الصحفي الإيراني محمد مجيد الأحوازي أنّ منطقة بهاران بمدينة سنندج الإيرانية  أصبحت بيد الثوار الآن، وأرفق تأكيده بمشاهد نشرها عبر صفحته على "تويتر"، مؤكداً خلوها من أيّ تواجد للأجهزة الأمنية والعسكرية.

كما أكد الأحوازي أنّ العديد من المناطق في بوكان باتت تحت سيطرة الثوار، مشيراً إلى أنّ الأحداث على الأرض تتسارع لصالح القوى الثورية في إيران.

وأشار إلى أنّ إيران قد تتحرك عسكرياً في شمال العراق لتحريف مسار الثورة، مؤكداً أنّ كل تحركات النظام الإيراني لن تنجح وكلّ مخططاته باتت مكشوفة للشعب.

هذا، وأظهر مقطع فيديو نشره حساب "تصوير 1500"، الناشط على "تويتر"، والذي يحظى بمتابعة واسعة، رجلاً يصيح "لا تضربوا زوجتي، إنّها حُبلى" بينما كان يحاول حمايتها من نحو (10) أفراد من شرطة مكافحة الشغب الذين انهالوا على الزوجين ضرباً في مدينة رفسنجان.

كما أظهرت مقاطع أخرى محتجين يغلقون بعض الشوارع في جنوب العاصمة الإيرانية طهران.

وفي وقت سابق، أفادت منظمة حقوقية مقرها بريطانيا بأنّ حصيلة قتلى الاحتجاجات على مصرع الفتاة مهسا أميني داخل مركز شرطة في إيران ارتفعت إلى (95)، وأعلنت منظمة "حقوق الإنسان في إيران"، ومقرها النرويج، في بيان لها أوردته وكالة "فرانس برس"، أنّ "(185) على الأقل، بينهم ما لا يقل عن (19) طفلاً، قتلوا في الاحتجاجات على مستوى البلاد".

 العديد من المناطق في بوكان باتت تحت سيطرة الثوار

وقالت منظمة "حملة نشطاء البلوش" المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في بلوشستان في بيان: إنّ معظم الضحايا سقطوا في مدينة زهيدان بمحافظة سيستان بلوشستان (جنوب شرق)، إثر اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة، وأضافت أنّ نحو (300) آخرين أصيبوا بجروح إثر أعمال العنف.

ونشرت المنظمة قائمة بأسماء المقتولين، ومن بينهم أطفال تتراوح أعمارهم بين (12 و 17) عاماً.

وقد واصل المتظاهرون الإيرانيون الاحتجاج في شوارع وجامعات ومدارس إيران، وخرج مسؤولون تابعون للنظام لتحريض القوات الأمنية على القمع.

وفي السياق، أصدرت مجموعة "شباب أحياء طهران" دعوات للاحتجاج في جميع أنحاء إيران، وقالت في بيان جديد: إنّ مجموعة شباب "محلات" تشكلت في عدة مدن. وكتبت هذه المجموعة: "نُحذّر مرتزقة خامنئي بالتوقف عن العنف وعن إراقة الدماء قبل نفاد صبرنا".

المتظاهرون الإيرانيون يواصلون الاحتجاج في شوارع وجامعات ومدارس إيران، ويرفعون شعارات مناهضة للنظام والمرشد الأعلى

 

وأعلنت المجموعة عن تشكيل مجموعات شبابية في عدة مدن إيرانية، الأمر الذي سيؤدي لأول مرة إلى تنسيق الاحتجاجات على مستوى البلاد، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

ووفقاً للتقارير، فقد تم قطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول تماماً في الأهواز والعديد من المدن الأخرى في محافظة خوزستان أمس، خوفاً من انضمام المحافظة المعروفة باحتجاجاتها القوية ضد النظام الإيراني.

إلى ذلك، أضرم متظاهرون النار في صورة قاسم سليماني بمدينة "بندر عباس"، وبدأت مدينة مهاباد غربي إيران احتجاجاتها المسائية أمس بإشعال النيران في الشوارع.

كما أرسل أحد متابعي قناة "إيران إنترناشيونال" مقطع فيديو يظهر سيدة في إقليم كردستان، غربي إيران، ترشق مبنى "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" بالحجارة، وهو المبنى الذي دمّره المحتجون قبل أيام.

كما قامت الشرطة الإيرانية بنقل نقاط التفتيش من مدينة طهران بسبب إضرام النار في بعضها أثناء الاحتجاجات.

ومن جهته، كتب الممثل السينمائي الإيراني حميد فرخنجاد على صفحته في "إنستغرام": "تم استدعائي مرتين واستجوابي لمدة (10) ساعات، ومُنعت من مغادرة البلاد، ليثبتوا لي أنّني كنت مخطئاً بدعمي للاحتجاجات، قلت إنّ الأمر ليس كذلك، لا يمكن حتى القيام باحتجاج سلمي".

حملة نشطاء البلوش: حصيلة قتلى الاحتجاجات على مصرع الفتاة مهسا أميني داخل مركز شرطة في إيران ارتفعت إلى (95)

وأفاد موقع "هنغاو" المهتم بحقوق الإنسان في إيران بأنّ أهالي "ثلاث باباجاني" بمحافظة كرمانشاه، غربي إيران، خرجوا إلى الشوارع يهتفون ضد النظام لأول مرة منذ الاحتجاجات الأخيرة.

وفي الجامعات الإيرانية، تواصلت التجمعات الطلابية في الجامعات الإيرانية للأسبوع الرابع، حيث نظم الطلاب احتجاجاً في جامعة العلامة طباطبائي في طهران، وجامعة أراك، وجامعة "باراجين" قزوين، وهتفت طالبات جامعة "الزهراء" بطهران: "عارنا، عارنا هو مرشدنا الأحمق"، كما نظم طلاب جامعة الفنون بطهران أمس مظاهرة احتجاجية في الحرم الجامعي، ورفعوا أيديهم ملطخة بلون الدم احتجاجاً على عنف النظام.

نائب وزير العلوم الإيراني يهدد طلاب الجامعات، ويقول إنّ الغياب لأكثر من (3) مرات سيؤدي إلى شطب اسم الطالب وحرمانه من الامتحان

 

وفي المقابل، هدّد نائب وزير العلوم الإيراني قاسم أموابديني طلاب الجامعات المضربين، وقال: إنّ الغياب لأكثر من (3) مرات عن الصف الدراسي سيؤدي إلى "شطب اسم الطالب وحرمانه من الامتحان"، حسبما نقلت "إيران إنترناشيونال".

بدوره، قال ممثل خامنئي في مشهد أحمد علم الهدى: إنّ "العدو أرسل حشداً من المراهقين المخدوعين لإثارة الفوضى في شوارع المدن بحجة الحجاب والحرية".

وفي تعبير عن عجز السلطات عن مواجهة الاحتجاجات، قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمد إسماعيل كوثري في مقابلة إعلامية: "إذا لم يلتزم المسؤولون الأمنيون بواجباتهم، فيجب أن يقفوا للمحاسبة من قبل القادة والشعب".

وأعلن كوثري عن "وجود بعض المحاولات لإضعاف القوات المنفذة"، ووصف مرة أخرى المحتجين في إيران بـ"مثيري الشغب".

وأكد أنّه "إذا رفض المسؤولون الأمنيون القيام بالواجبات التي تقع على عاتقهم بشكل صحيح، فيجب عندها أن يردوا على قادتهم، والشعب الذي يتم تهديده من قبل هؤلاء المشاغبين"، على حدّ تعبيره.

بالمقابل، كشف مساعد وزير الداخلية الإيراني للشؤون الأمنية مجيد مير أحمدي عن غضب النظام لعدم توقف الاحتجاجات.

وقال في تصريحات نقلتها وكالة "إرنا": "من الآن فصاعداً لن يتم الإفراج عن المعتقلين في الاحتجاجات حتى تتم محاكمتهم، وستتم المحاكمات بسرعة، وستصدر بحقهم أحكام حازمة ورادعة".

هذا، وتشهد إيران منذ (4) أسابيع احتجاجات واسعة جداً، بعد مقتل فتاة على يد شرطة الإرشاد، شملت معظم المدن الإيرانية بمشاركة واسعة من طلاب الجامعات والمدارس.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية