إيران: الاحتجاجات مستمرة .. ومقتل عنصر من الباسيج خلال اعتقال متظاهرين.. تفاصيل

 مع تواصل الاحتجاجات في إيران... مقتل عنصر من الباسيج خلال اعتقال متظاهرين

إيران: الاحتجاجات مستمرة .. ومقتل عنصر من الباسيج خلال اعتقال متظاهرين.. تفاصيل


09/11/2022

تشهد عدة مدن إيرانية احتجاجات ليلية ردد خلالها المحتجون هتافات "الموت للدكتاتور"، وأحرقوا صوراً لخامنئي، وأفادت وسائل إعلام إيرانية بمقتل أحد أفراد الباسيج خلال عملية لاعتقال محتجين في جيلان شمالي إيران.

وأوقف الحرس الثوري الإيراني المحامي البارز مصطفى نيلي، وهو واحد من أكثر من (10) محامين قبض عليهم خلال حملة القمع على الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني، بعد (3) أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في إيران.   

احتجاجات ليلية في عدة مدن إيرانية ردد خلالها المحتجون هتافات "الموت للدكتاتور"، وأحرقوا صوراً لخامنئي

وقد شنّت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية أوقف خلالها فنانون ومعارضون وصحفيون ومحامون، منذ اندلاع الاحتجاجات على وفاة أميني في 16 أيلول (سبتمبر) الماضي.

وفي خطوة نادرة من نوعها، نشرت السلطات مجموعة من عناصر الشرطة يمتطون أحصنة في شوارع طهران لإخماد الاحتجاجات، وفق تسجيل نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحققت "فرانس برس" من صحته.

شنّت قوات الأمن حملة اعتقالات جماعية، أوقف خلالها فنانون ومعارضون وصحفيون ومحامون

ووفقاً لآخر إحصائيات منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج، فقد ارتفع عدد القتلى في الاحتجاجات إلى (304) أشخاص على الأقل، بينهم (41) طفلاً دون سن (18) عاماً و(24) امرأة.

واعتقلت القوات الأمنية الإيرانية في الاحتجاجات الأخيرة المئات من الطلاب النشطاء في جميع أنحاء إيران، ممّا أدى إلى أن يصدر (600) أستاذ جامعي بياناً أعلنوا فيه دعمهم "للاحتجاجات القانونية للطلاب"، وحذّر أساتذة الجامعات أنّه في حالة عدم الإفراج عن الطلاب، فإنّهم سيستخدمون جميع القنوات الاحتجاجية والمدنية لتحقيق حقوقهم بما يتماشى مع الطلاب.

وأمس الثلاثاء، قالت السلطة القضائية في إيران: إنّ المحاكم الإيرانية ستتعامل بحزم مع من يتسبب في اضطرابات أو يرتكب جرائم خلال موجة الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجتاح البلاد، وتم توجيه اتهامات لأكثر من (1000) شخص على صلة بما وصفته الحكومة بأنّه "شغب".

ارتفع عدد القتلى في الاحتجاجات إلى (304) أشخاص على الأقل، بينهم (41) طفلاً دون سن (18) عاماً و(24) امرأة

والأحد، حثّ (277) نائباً متشدداً في البرلمان الإيراني السلطة القضائية على "التعامل بحزم" مع المحتجين، وقال هؤلاء في بيان: "نطالب القضاء بالتعامل بحزم مع مرتكبي هذه الجرائم، ومع كل من يساعدون في الجرائم ويحرضون مثيري الشغب".

من جانبها، نددت وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي الثلاثاء بدعوة النظام الإيراني لإعدام متظاهرين معتقلين تعسفياً، وطالبت النظام في طهران بمراجعة القرار، وعبّرت عن قلقها من دعوة بعض أعضاء البرلمان الإيراني لإعدام مزيد من المتظاهرين، داعيةً السلطات في طهران لتبديد بواعث قلق الإيرانيين وحماية حقهم في الاحتجاج.

وعلى مدى (7) أسابيع استمرت الاحتجاجات، على الرغم من حملة قمع أمنية أسفرت عن سقوط ضحايا وتحذيرات شديدة من جانب قوات الأمن، وتشكّل هذه الاحتجاجات أحد أكبر التحديات التي تواجه حكام البلاد منذ الثورة في 1979.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية