إيران تبدي استعدادها للتعاون مع الوكالة الذرية... هل ينقذ ذلك الصفقة النووية؟

إيران تبدي استعدادها للتعاون مع الوكالة الذرية... هل ينقذ ذلك الصفقة النووية؟

إيران تبدي استعدادها للتعاون مع الوكالة الذرية... هل ينقذ ذلك الصفقة النووية؟


27/09/2022

بعد أسابيع من التوقعات السلبية حول مصير الاتفاق النووي الإيراني، ولا سيّما بعد اشتراط طهران إنهاء تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مصدر جزيئات اليورانيوم المكتشفة في عدة مواقع غير معلنة كجزء من أيّ صفقة لإحياء اتفاق 2015، أبدى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الذرية.

وفي حوار مع موقع "المونيتور" الأمريكي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال عبد اللهيان: إنّ "لدى الوكالة أسئلة حول (3) مواقع مزعومة يقولون إنّهم عثروا فيها على يورانيوم، ونحن مستعدون لتقديم إجابات عن هذه الأسئلة"، طالما أنّ الوكالة تعالج هذه الأسئلة "فنياً" وليس "سياسياً".

وتتهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بـ"المماطلة"، على حدّ قول الموقع، الذي أشار إلى أنّ الوكالة قالت في أيار (مايو) الماضي: إنّ الإيرانيين لم يقدّموا تفسيرات "ذات مصداقية فنية" بشأن اليورانيوم، وفي حزيران (يونيو) الماضي انتقدت الوكالة إيران بسبب فشلها في التعاون في التحقيق، الأمر الذي ردت عليه طهران بفصل بعض كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب مواقعها النووية.

بعد أسابيع من التوقعات السلبية، أبدى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان استعداد بلاده للتعاون مع الوكالة الذرية

وفي حين يُنظر إلى استعداد إيران للتعاون مع الوكالة الذرية على أنّه إيجابي ومن شأنه إنهاء الجمود الذي يعتري مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، وبالتالي التوصل إلى اتفاق لإحياء اتفاقية 2015، ربط عبد اللهيان ذلك الاستعداد بإتمام الصفقة النووية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، فقد قال: "بمجرد التوصل إلى اتفاق على العودة إلى الاتفاق النووي، ستكون إيران مستعدة لمنح حق الوصول للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المواقع الـ3 بما يتجاوز الضمانات"، مضيفاً: "في الوقت نفسه، يتعين على الوكالة أن تتصرف بشكل "تقني" وليس سياسياً.

 المحادثات المباشرة

مفاجأة كبرى فجرها وزير الخارجية الإيراني، فقد أشار إلى أنّ إيران تلقت "رسالة" من الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي لاستئناف "المحادثات المباشرة"، قائلاً: إنّ الأمريكيين نقلوا رسالة في نيويورك الأسبوع الماضي: "لنتحدث مباشرة"، في إشارة إلى مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة، المصطلح الرسمي للصفقة النووية.

وأضاف عبد اللهيان: "لسنا خائفين من إجراء محادثات وجهاً لوجه مع الولايات المتحدة، لكن يجب أن نشعر أنّها ستغيّر قواعد اللعبة، وأنّه سيكون هناك نوع من المكاسب بالنسبة إلينا"، مشدداً: "إذا كان الأمريكيون جادين، وهم على استعداد لإبداء رغبتهم في العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة، فإنّ هذه الرسائل (غير المباشرة) ستكون كافية".

عبد اللهيان: "نحن مستعدون لتقديم إجابات عن هذه الأسئلة"، طالما أنّ الوكالة تعالج هذه الأسئلة "فنياً" وليس "سياسياً".

وأشار إلى أنّه "إذا شعر الجانب الأمريكي أنّ هناك حاجة إلى إجراء جولة أخرى من المحادثات من قبل المنسقين، أعني رئيس السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والاتحاد الأوروبي، فلن نرفض ذلك"

ومؤخراً، استبعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل حدوث انفراج بشأن الاتفاق النووي الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة المزمع عقدها هذا الأسبوع.

وفي حوار مع صحيفة "بوليتكو" قال بوريل: إنّه "لا يعتقد أنّ الاجتماع مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيكون مثمراً"، مشيراً إلى جهود الاتحاد الأوروبي على مدار الأشهر القليلة الماضية لدفع جميع الأطراف المشاركين في مفاوضات "خطة العمل الشاملة المشتركة"، كما تُعرف الصفقة رسمياً، إلى "قطع الأمتار الـ10 الأخيرة" لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015، غير أنّه قال إنّه لا يتوقع "أيّ تقدم كبير في القريب العاجل" بشأن هذه القضية وسط المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأوروبي.

الصفحة الرئيسية