إيران تتجاهل جرائم ميليشياتها في الوطن العربي... وتبعث بهذه الرسالة للدول الإسلامية

إيران تتجاهل جرائم ميليشياتها في الوطن العربي... وتبعث بهذه الرسالة للدول الإسلامية


01/03/2022

بعد أعوام من التدخل في شؤون عدد من الدول العربية والإسلامية عسكرياً من خلال أذرعها الميليشياوية، أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري استعداد بلاده لتطوير التعاون الدفاعي والعسكري مع الدول الإسلامية.

ونقلت وكالة "إيرنا" الإيرانية عن باقري إعلانه، بمناسبة عيد المبعث النبوي الشريف، استعداد القوات المسلحة الإيرانية لتطوير التعاون الدفاعي والعسكري مع الدول الإسلامية.

وفي رسائل منفصلة لكبار القادة العسكريين في الدول الإسلامية، أعرب باقري عن أمله بأن "يشهد العالم الإسلامي، من خلال اتباع النهج النيّر وتعاليم القرآن الكريم ونبيّ الإسلام العظيم، المزيد من السلام والمحبة والصداقة".

ويطغى التوتر على علاقات إيران بالعالم العربي والإسلامي، على خلفية المحاولات الإيرانية المستمرة لبسط وتوسيع نفوذها في الدول العربية من خلال ميليشيات مسلحة.

وتأتي تصريحات باقري بعد نحو (10) أيام من إعلان وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، عن تطلع المملكة العربية السعودية لعقد الجولة الـ5 من المحادثات مع إيران، رغم عدم إحراز تقدم جوهري في الجولات السابقة، مضيفاً: "هناك عدة أمور يمكن مناقشتها مع إيران، إذا كان لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة."

أعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية استعداد بلاده لتطوير التعاون الدفاعي والعسكري مع الدول الإسلامية

وعن الملف النووي الإيراني قال فرحان: إنّه إذا تم إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، فإنّ ذلك يجب أن يكون "نقطة انطلاق لا نهاية المطاف"، من أجل معالجة المخاوف في المنطقة، مضيفاً أنّ الرياض ما تزال مهتمّة بإجراء محادثات مع إيران. وتابع: "سيتطلب ذلك بالفعل من جيراننا في إيران رغبة جادة في معالجة القضايا الأساسية القائمة...، نأمل أن تكون هناك رغبة جادة في إيجاد أسلوب عمل جديد"، مضيفاً: "إذا رأينا تقدّماً جوهرياً في هذه الملفات، فعندئذٍ، نعم، التقارب ممكن، حتى الآن لم نرَ ذلك".

وقد بدأت السعودية وإيران، اللتان قطعتا العلاقات بينهما في عام 2016، محادثات العام الماضي استضافها العراق، في الوقت الذي سعت فيه القوى العالمية لإنقاذ اتفاق نووي مع طهران، اعتبرته دول الخليج معيباً لعدم معالجته برنامج إيران للصواريخ وشبكة وكلائها.

وتصاعد التوتر بين البلدين في عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفطية سعودية، حمّلت الرياض مسؤوليته لإيران، وهو اتهام تنفيه طهران، وما يزال التوتر محتدماً في اليمن حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران أيضاً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية