إيران تتحدى المجتمع الدولي... ما جديد الملف النووي؟

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ إيران تقاعست في الردّ على استفساراتها حول مصدر جزيئات اليورانيوم المخصب في (3) مواقع غير معلنة.

وأضافت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير نشرته وكالة "رويترز" أمس أنّ "إيران تواصل انتهاك العديد من التعهدات الرئيسية المحددة بموجب الاتفاق النووي، بما في ذلك مستويات تخصيب اليورانيوم وحجم تخزين اليورانيوم المخصب".

الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إيران تواصل انتهاك العديد من التعهدات الرئيسية المحددة بموجب الاتفاق النووي

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ حجم احتياطيات اليورانيوم المخصب في إيران وصل إلى أكثر من (18) ضعفاً للحجم المتفق عليه في الاتفاق النووي.

وفي هذا السياق، أفادت الوكالة الدولية بأنّ إيران رفعت من حجم احتياطياتها من اليورانيوم المخصب من (612.2) كغم، بحسب التقرير ربع السنوي السابق، إلى (3809.3) كغم.

وأضاف التقرير أيضاً أنّ مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% ارتفع من (182.1) كغم، بحسب التقرير ربع السنوي السابق، إلى (238.4) كغم.

تجدر الإشارة إلى أنّه بحسب الاتفاق النووي سُمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67% فقط.

الوكالة: حجم احتياطيات اليورانيوم المخصب في إيران وصل إلى أكثر من (18) ضعفاً للحجم المتفق عليه في الاتفاق النووي

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ إيران رفعت أيضاً حجم احتياطاتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% بمقدار (9.9) كغم، ليصل الإجمالي إلى (43.1) كغم.

الجدير بالذكر أنّ هذه النسبة العالية من التخصيب ستسمح لإيران بأن يكون أمامها القليل من الوقت للوصول إلى مستوى تخصيب بنسبة 90% المطلوبة لإنتاج أسلحة نووية.

مصدر دبلوماسي يؤكد أنّه مع هذه الكمية من اليورانيوم لا يمكن استبعاد احتمال تصنيع إيران رأساً متفجّراً

وقد علّق مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" قائلاً:" إنّه مع هذه الكمية لا يمكن استبعاد احتمال تصنيع رأس متفجّر، بحسب المعايير التي حددتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. في الواقع، "ستكون هناك حاجة إلى أكثر من (55) كغم" للقيام بذلك، مع خسارة بعض اليورانيوم أثناء عملية التخصيب الإضافية.

وكتبت "رويترز" أنّ عدم إحراز تقدّم بشأن قضايا الوكالة العالقة مع إيران يمكن أن يخلق نزاعاً دبلوماسياً جديداً بين طهران والغرب في الاجتماع المقبل لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ويأتي هذا بعد توقف محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في آذار (مارس) الماضي، وقال المبعوث الأمريكي الخاص لإيران روبرت مالي مؤخراً: إنّ احتمال النجاح في هذه المفاوضات ضعيف.

يشار إلى أنّ النظام الإيراني شرع في تقليص تعهداته بموجب الاتفاق النووي تدريجياً عقب انسحاب الولايات المتحدة منه عام 2018، وقامت إيران خلال الأشهر الأخيرة بتسريع عملية التخصيب وتخزين اليورانيوم المخصب.