إيران تتوعد النساء اللواتي ينتهكن قواعد الزي في الجمهورية الإسلامية.. ما الجديد؟

بعد تراجع حدة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بسبب وفاة الشابة مهسا أميني التي احتجزت لمخالفتها قواعد اللباس في إيران، أشعل تصريح جديد لرئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني أجئي أمس الجدل من جديد، فقد قال إنّ النساء اللاتي ينتهكن قواعد الزي الإسلامي في إيران، سيعاقبن.

ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية عن رئيس السلطة القضائية قوله أمس: إنّ هذه القاعدة ستطبق، رغم احتجاجات على مدى أشهر، معتبراً أنّ "خلع الحجاب مساوٍ لإظهار العداء لإيران وقيمها، ومن يشاركن في مثل هذا التصرف غير الطبيعي، سيعاقبن".

وبعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني، وهي رهن الاحتجاز لدى شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد الزي الصارمة يوم 16 أيلول (سبتمبر)، عمَّت الاحتجاجات إيران، وشكَّلت واحداً من أصعب التحديات أمام طهران منذ ثورة عام 1979.

رئيس السلطة القضائية: خلع الحجاب مساوٍ لإظهار العداء لإيران وقيمها، ومن يشاركن في مثل هذا التصرف غير الطبيعي، فسيعاقبن

هذا، ويتم خلال الفترة الأخيرة تداول العديد من مقاطع الفيديو عبر الإنترنت، تظهر فيها النساء وهن يتعرّضن للضرب والإساءة من قِبَل السلطات أثناء الاعتقال، وغالباً ما تُظهر مقاطع الفيديو ضربات عنيفة على الرأس حيث يتم جر النساء من شعورهن إلى سيارات الشرطة.

وتُعدّ قضية لباس المرأة الإيرانية من أكثر المواضيع التي تشغل الرأي العام في إيران، خاصة مع تعيين السلطات قوات أمنية واسعة لضبط هذا الأمر في البلاد، الأمر الذي تسبب بين حين وآخر في تجدد الحراك الاحتجاجي ضد قوانين الزي الإسلامي في إيران.

غالباً ما تُظهر مقاطع الفيديو ضربات عنيفة على الرأس، حيث يتم جر النساء من شعورهن إلى سيارات الشرطة

وقد صار الحجاب الإلزامي إجبارياً على النساء في إيران منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، وشرطة الآداب العامة هي الجهة الرسمية المكلفة بفرض ذلك وغيره من القيود التي تهتم بالأخلاقيات العامة، وفقاً لما تقتضيه رؤية الدولة.

بشكل عام، يرتدي العديد من النساء الزي الإسلامي في إيران بشكل فضفاض، ويسقطنه على أكتافهن، ممّا يعرّضهن لخطر الاعتقال. بينما تحاول الحكومة بقيادة المتشددين الدينيين في البرلمان فرض القوانين الإسلامية بشكل أكثر صرامة.