إيران تزج بمرتزقتها في الحرب الروسية الأوكرانية... ما الجديد؟

رجحت صحيفة "العرب" اللندنية أن يأخذ التقارب الروسي – الإيراني بُعداً جديداً مع استمرار الحرب في أوكرانيا لفترة أطول.

ووفقاً للصحيفة، فإنّه بعد المسيّرات ونظام الصواريخ الإيرانية، فإنّ روسيا قد تلجأ إلى الاستعانة بلواء "فاطميون" ولواء "زينبيون" لتجنيد المرتزقة من أفغانستان وباكستان من قومية الهزارة للمشاركة بالحرب في أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن خبراء أنّ مرتزقة "فاطميون" و"زينبيون" سيكونون مناسبين لحملة روسيا في أوكرانيا، في ظل استمرار الحرب والحاجة إلى قوات برية ذات خبرات قتالية وتدريبية عالية تدعم جهود مرتزقة فاغنر.

روسيا قد تلجأ إلى الاستعانة بلواء "فاطميون" ولواء "زينبيون" لتجنيد المرتزقة من أفغانستان وباكستان من قومية الهزارة للمشاركة بالحرب في أوكرانيا

وكان عناصر "فاطميون" و"زينبيون" قد تلقوا التدريب على يد الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله المتمركزين في سوريا، ولديهم خبرات في حرب العصابات واقتحام المدن. وسبق أن أثبتوا فاعليتهم في الحرب السورية، مثل مشاركتهم في معركة حلب والسيطرة على تدمر في 2017.

وقد جندت إيران هذه المجموعات الشيعية القادمة من أفغانستان وباكستان (وأغلبهم من اللاجئين الذين فروا من الحرب) تحت غطاء برّاق هو حماية أضرحة آل البيت في العاصمة السورية، ثم تحولوا لاحقاً إلى ميليشيات حرب.

عناصر "فاطميون" و"زينبيون" تلقوا التدريب على يد الحرس الثوري وحزب الله في سوريا، ولديهم خبرات في حرب العصابات واقتحام المدن وإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة

وتشترك هذه المجموعات مع إيران في كراهية الغرب، وإظهار الاستعداد لخوض الحرب ضده بحماس كبير، وهو عنصر في صالح روسيا في حال قررت الاعتماد عليهم، كما أشار إلى ذلك تقرير لمؤسسة جيمس تاون.

ويُعتقد أنّ المساعدة التي يمكن أن تقدمها هذه المجموعات لروسيا ستؤثر بلا شك على مسار الحرب.

جندت إيران المجموعات الشيعية القادمة من أفغانستان وباكستان تحت غطاء حماية أضرحة آل البيت في دمشق، ثم تحولوا لاحقاً إلى ميليشيات حرب

ومن المتوقع أن تتيح مشاركة المرتزقة الإيرانيين في الحرب الروسية الأوكرانية فرصاً جديدة لنقل الصواريخ الباليستية الإيرانية، بالنظر إلى معرفة الكتائب بأنظمتها، وبطرق التعامل مع الطائرات المسيّرة الإيرانية.

كما قدمت إيران في 2019 لعناصر لواء "فاطميون" تدريبات على الحرب البحرية في اللاذقية، وقد أشار إلى ذلك مدير قسم مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر على تويتر.

وكانت روسيا تعرف هذه المجموعات المدعومة في الحرب السورية، وعملت معها عن قرب، حتى أنّ بعض عناصر الميليشيات قالوا إنّهم تلقوا تدريباتهم في روسيا قبل نشرهم في سوريا.