إيران تستولي على 50 منزلاً في البوكمال السورية... ما القصة؟

إيران تستولي على 50 منزلاً في البوكمال السورية... ما القصة؟


15/03/2021

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإنذار دوريات تابعة لـ"الأمن العسكري" قاطني نحو 50 منزلاً في مدينة البوكمال لإخلائها خلال مدة زمنية أقصاها أسبوع واحد، وتعود ملكية المنازل لأشخاص معارضين للنظام السوري ممّن شاركوا في الحراك الثوري ضده في بدايات الثورة وهجروا من المدينة بعد سيطرة تنظيم داعش عليها ثمّ الإيرانيين.

إنذار قاطني المنازل جاء بطلب من "مكتب الأصدقاء" التابع بشكل مباشر لـ"الحرس الثوري الإيراني"

وتواصل إيران العمل على ترسيخ وجودها داخل الأراضي السورية في عمومها، وعلى وجه الخصوص ضمن المناطق الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات ابتداء من الميادين وصولاً إلى مدينة البوكمال الاستراتيجية عند الحدود السورية ـ العراقية، فتارة تعمل على ترسيخ وجودها من خلال تجنيد الشبان ونشر "التشيع" مستغلة فقر الأهالي المتواجدين ضمن مناطق الضفة الغربية لنهر الفرات من ريف دير الزور، والخاضعة لنفوذ الإيرانيين، وتارة أُخرى تعمل على استملاك وشراء العقارات من أصحابها المهجّرين إلى مناطق أُخرى من الأراضي السورية، أو المتواجدين في دول اللجوء.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنّ إنذار قاطني المنازل جاء بطلب من "مكتب الأصدقاء" التابع بشكل مباشر لـ"الحرس الثوري الإيراني"، والذي قام بدوره بإبلاغ قوات "الأمن العسكري" بتسليم البلاغات لقاطني المنازل التي ستصادر خلال الأسبوع القادم، حيث يقطن تلك المنازل أقرباء لأصحابها الأصليين.

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إلى أنّ مجموعات مسلحة تابعة لميليشيا "أبو الفضل العباس" الموالية لـ"الحرس الثوري" الإيراني استولت على محطة وقود القلعة الواقعة بمنطقة البلعوم على أطراف مدينة الميادين.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنّ عملية الاستيلاء جرت بأوامر مباشرة من قائد الميليشيا في المنطقة المدعو عدنان السعود أبو العباس، وقد راجع أصحابها قائد الميليشيا، ليردّ عليهم بأنه سيقوم باستئجارها منهم، وسيدفع لهم مبلغاً مالياً في وقت لاحق، دون أن يقوم بدفع ثمن الوقود الذي كان داخل المحطة لحظة استيلاء عناصره عليها.

 وينحدر عدنان السعود من مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، وكان يعمل في بيع الخضار إضافة إلى عمله مخبراً لصالح الأفرع الأمنية التابعة للنظام، خلال فترة سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على المدينة، ومن ثمّ فرّ هارباً إلى العاصمة دمشق.

وبعد سيطرة النظام والميليشيات الإيرانية على المنطقة عاد السعود وشكّل ميليشيا "أبو الفضل العباس" في الميادين، بدعم وتمويل مباشر من "الحرس الثوري" الإيراني، وتُعتبر ميليشيا أبو الفضل العباس من أكبر الميليشيات المحلية الموالية لإيران في منطقة الميادين شرقي دير الزور، وأكدت مصادر المرصد السوري أنّ القيادي له دور بارز في شراء العقارات من أصحابها في المنطقة لصالح الإيرانيين.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية