إيقافات في صفوف إخوان تونس... وسعيد: هناك من تظاهر بالجنون حين طالته يد القضاء

 إيقافات في صفوف إخوان تونس... هناك من تظاهر بالجنون حين طالته يد القضاء

إيقافات في صفوف إخوان تونس... وسعيد: هناك من تظاهر بالجنون حين طالته يد القضاء


18/02/2023

تواصل الإيقافات الأخيرة التي طالت قيادات الإخوان بتونس إثارة الجدل بتونس، وقد أكد الرئيس التونسي قيس سعيّد أنّه تمّ احترام جميع الإجراءات، بالرغم من أنّ البعض يبحث في الإجراءات عن أحكام للتملص من المساءلة والمحاسبة، كمن ادّعى المرض وتظاهر بالجنون حين طالته يد القضاء.

جاءت تصريحات سعيّد خلال لقاء جمعه مساء أمس في قصر قرطاج بتوفيق شرف الدين وزير الداخلية، الذي كان مرفوقاً بإطارات أمنية عليا، وتداول الاجتماع سير الأبحاث في قضية التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، وقد جدّد رئيس الجمهورية حرصه على معرفة الحقيقة كاملة في كنف الاحترام التام للقانون.  

كما أكّد رئيس الجمهورية على أنّ حرية التعبير مضمونة، ولا وجود لعلاقة إطلاقاً بين هذه الإيقافات وحرية التعبير، بل بالتآمر والفساد وبالاستيلاء على أموال ضخمة من مؤسسات مصرفية وُزّعت خارج كل إطار قانوني، وأدّت إلى الإعلان عن إفلاس بعضها.

سعيّد: البعض يبحث في الإجراءات عن أحكام للتملص من المساءلة والمحاسبة، كمن ادّعى المرض وتظاهر بالجنون حين طالته يد القضاء

وأشار رئيس الجمهورية إلى أنّ من يدّعي أنّ حرية التعبير مهدّدة، فإمّا أنّه لا يعلم حقيقة الملفات، وإمّا أنّه يتجاهلها للإساءة لبلده ووطنه، ويرفض المحاسبة التي ينادي بها الشعب.

كما تناول اللقاء أيضاً موضوع تشديد الحملات على المحتكرين المتحالفين مع هؤلاء المتآمرين على أمن الدولة وعلى المجتمع، فحتى وإن اختلف التجريم، فإنّ الهدف واحد، وهو ضرب السلم الأهلي، والاعتداء على أمن الدولة.

اعتقلت الشرطة التونسية القيادي الإخواني وزير العدل السابق نور الدين البحيري، ونجله الأكبر

ونوّه رئيس الجمهورية في هذا الاجتماع بالدور التاريخي الذي تقوم به الفرق المتعهّدة بالبحث، كما شدّد على أنّه لا عذر لأحد اليوم في أن يُخيّب المطلب المشروع للشعب في العدل والمحاسبة.

وقد اعتقلت الشرطة التونسية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء القيادي الإخواني وزير العدل السابق نور الدين البحيري، ونجله الأكبر، على خلفية استجواب الناشط السياسي خيام التركي ومكالمات هاتفية جمعتهما في قضية التآمر على أمن الدولة ومحاولة الانقلاب على الحكم".

واعتقلت السلطات التونسية أيضاً الناشط السياسي خيام التركي، وعبد الحميد الجلاصي القيادي الإخواني والبرلماني السابق عن حركة النهضة، وكمال لطيف رجل الأعمال التونسي، الذي يُعرف بـ "رجل الظل"، ومهندس حكومات تونس ما بعد الثورة.

يعاني التونسيون من نقص في عدة سلع أساسية على رفوف المتاجر، مثل السكر وزيت الطهو والقهوة والحليب

وكان سعيّد قد أكد أنّ بعض المعتقلين مسؤولون عن نقص الغذاء وارتفاع الأسعار في البلد، مضيفاً أنّ "الإيقافات الأخيرة أظهرت أنّ عدداً من المجرمين المتورطين في التآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي هم وراء أزمات بتوزيع المواد الغذائية ورفع أسعارها".

وحذّر سعيّد المسيطرين على قطاع توزيع السلع، من أنّهم لن يبقوا خارج حدود المساءلة وتطبيق القانون، مشدداً على ضرورة محاسبة كل من أجرم في حق الشعب، دون استثناء.

وتقول المعارضة التي تقودها حركة النهضة الإخوانية: إنّ حملة الاعتقالات تهدف إلى إسكات المعارضة وترسيخ نظام ديكتاتوري، والتستر على فشل سعيّد في إدارة الأزمة الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة، بحسب تقديرها.

ويعاني التونسيون منذ شهور من نقص في عدة سلع أساسية على رفوف المتاجر مثل؛ السكر وزيت الطهو والقهوة والحليب والزبدة، في الوقت الذي تواجه فيه البلاد أسوأ أزمة مالية.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية