احتجاجات تونسية تطالب بحق شكري بلعيد في ذكرى اغتياله... تفاصيل

احتجاجات تونسية تطالب بحق شكري بلعيد في ذكرى اغتياله... تفاصيل


06/02/2021

أحيا عدد من النشطاء في تونس ذكرى اغتيال الناشط السياسي اليساري والأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد، وقد نظّموا وقفة احتجاجية طالبوا فيها بكشف الحقيقة الكاملة في اغتياله.

واغتيل بلعيد في 6 شباط (فبراير) عام 2013، أمام منزله بالمنزه السادس، عن عمر 49 عاماً، وكان لطلقات الرصاص هذه صدى لدى فئات كبيرة من الشعب التونسي، الذي خرج إلى الشارع للتظاهر والتنديد بالجريمة، وقد شيّع الآلاف من المواطنين الشهيد بلعيد إلى مثواه الأخير، في جنازة وطنية لم تشهدها تونس منذ عشرات الأعوام، بحسب ما أورده موقع "شمس" التونسي.

وقد وقّع قرابة 50 حزباً ومنظمة وحركة سياسية على بيان الـ"66"، لدعوة كلّ التونسيات والتونسيين إلى المشاركة بكثافة في المسيرة المبرمجة اليوم السبت، التي ستنطلق من ساحة شكري بلعيد (ساحة حقوق الإنسان سابقاً) بشارع محمد الخامس إلى شارع الحبيب بورقيبة، بحسب "سكاي نيوز".

 وقّع قرابة 50 حزباً ومنظمة وحركة سياسية على بيان الـ"66"، لدعوة كلّ التونسيين للمشاركة بكثافة في المسيرة المبرمجة اليوم التي ستنطلق من ساحة شكري بلعيد

وتحدّث البيان عن استنكار منظّمي هذا التحرّك لحملة القمع التي شهدها المحتجون في الأيام الأخيرة، واعتبروا أنّ البلاد اليوم في منعرج خطير. وحسب رأيهم، تحوّلت بعض النقابات من هياكل نقابية صحفية إلى طرف سياسي في ثوب تنظيم يميني متطرّف وعصابات مسلحة تهدّد المحتجين بالإيقاف والتنكيل، وتكفّرهم، وتدعو إلى منع الاحتجاجات وحقّ التعبير، في انتهاك صارخ للحقوق الدستورية في تجاوز لدورها ولدور مؤسسات الدولة، حسب ما جاء في نصّ البيان.

ويضرب نشطاء بالمجتمع المدني وسياسيون ومواطنون موعداً في مكان جريمة اغتيال المناضل اليساري شكري بلعيد، إحياء للذكرى الثامنة لهذا الاغتيال، ليردّدوا النشيد الوطني، ويعبّروا عن تمسّكهم بكشف الحقيقة، ومحاسبة كلّ الأطراف المتورّطة فيها تخطيطاً وتنفيذاً.

وحضر صباح اليوم في هذه الوقفة الرمزية، التي أصبحت تقليداً سنوياً، أصدقاء وعائلة الشهيد، فضلاً عن طيف واسع من الفاعلين السياسيين ومنتسبي حزب الوطن، الذين ردّدوا شعارات مندّدة بالجريمة، وأخرى للتعبيرعن الوفاء للشهداء والسير على دربهم .

وقد شكّلت كلّ من جريمتي اغتيال شكري بلعيد والنائب بالمجلس الوطني التأسيسي محمد البراهمي،  في العام ذاته، محطّة فارقة في تاريخ تونس بعد الثورة، وزلزالاً سياسياً دخلت إثره البلاد في أزمة سياسية، لم تخرج منها إلّا بالحوار الوطني وخروج حكومة الترويكا من الحكم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية