استطلاع رأي جديد في تونس: حركة النهضة وحلفاؤها لا يحظون بثقة الشعب

استطلاع رأي جديد في تونس: حركة النهضة وحلفاؤها لا يحظون بثقة الشعب


30/05/2021

كشف استطلاع رأي جديد في تونس أنّ رئيس مجلس نواب الشعب ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، لا يحظى بالثقة، حيث تصدّر قائمة من تنعدم ثقة التونسيين فيهم بنسبة 77 بالمئة.

كما أظهر استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة "سيغما كونساي" أنّ القيادي في حركة النهضة علي العريض قد جاء في المرتبة الثانية بنسبة 65 بالمئة، يليه رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف بـ 64 بالمئة، ثم رئيس حركة تحيا تونس يوسف الشاهد بـ61 بالمئة، وفي المرتبة الخامسة حلّ رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي بـ 58 بالمئة.

واحتل قادة تيار الإسلام السياسي في تونس وحلفائهم المراتب الأولى في مؤشرات عدم ثقة التونسيين فيهم ورفضهم لهم وفق المقياس السياسي لمؤسسة "سيغما كونساي" الذي تنجزه وتنشره شهرياً بالتعاون مع صحيفة المغرب التونسية.

 

عزّزت استطلاعات الرأي الأخيرة موقع رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي حافظ على موقعه المتقدم رغم السجال المتواصل بينه وبين قادة تيار الإسلام السياسي في البلاد

يأتي هذا في الوقت الذي عزّزت فيه استطلاعات الرأي الأخيرة موقع رئيس الجمهورية قيس سعيد، الذي حافظ على موقعه المتقدم رغم السجال المتواصل بينه وبين قادة تيار الإسلام السياسي في البلاد منذ فوزه برئاسة الجمهورية.

وجاء سعيد في صدارة الترتيب، فيما يتعلق بنوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة بنسبة 43.3 بالمئة، تلته رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي.

واعتبر 73.7 بالمئة من المُستطلعة آراؤهم أنّ الوضع المالي لأسرهم أسوأ ممّا كان عليه في العام الماضي، ويتوقع 42 بالمئة أنّ وضعهم المالي سيكون أسوأ في العام القادم، وفق ما أورد موقع "سكاي نيوز".

وأوضح استطلاع الرأي أنّ التونسيين يعتبرون أنّ الحكومة أهملت الأولويات التي وجب العمل عليها في البلاد، وهي تحسين الوضع الصحي، خاصة مع تردي حالة المستشفيات العامة ومكافحة البطالة والحد من الفقر وتحسين الحالة الاقتصادية، فضلاً عن النهوض بمستوى التعليم ومكافحة الفساد.

كما أظهر الاستطلاع أنّ ثقة التونسيين كبيرة في مؤسسة الجيش بنسبة 98 بالمئة، وفي الأمن بـ87 بالمئة، بينما تنعدم ثقتهم في مجلس نواب الشعب والأحزاب السياسية.

الجدير بالذكر أنّ نتائج استطلاعات الرأي في الأعوام الماضية تعكس رفض التونسيين لقيادي حركة النهضة الإخوانية وممارساتهم في البلاد وانعدام ثقتهم في كل من يمثل تيار الإسلام السياسي أو يتحالف معه.

ويرى مراقبون أنّ الأزمة الشاملة في أبعادها الاقتصادية والسياسية والصحيّة في تونس خلفت شعوراً بالإحباط لدى عموم التونسيين ووسعت هوة انعدام الثقة بينهم وبين الأحزاب السياسية ونواب البرلمان الذي تحوّل في الغالب إلى حلبة للصراع والتراشق بالتهم بعيداً عن مشاغل التونسيين الحقيقية والملتصقة بحياتهم اليومية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية