استطلاع رأي جديد يسلط الضوء على الانتهاكات التي تعرض لها العمال الأجانب في قطر.. تفاصيل

استطلاع رأي يسلط الضوء على الانتهاكات التي تعرض لها العمال الأجانب في قطر

استطلاع رأي جديد يسلط الضوء على الانتهاكات التي تعرض لها العمال الأجانب في قطر.. تفاصيل


15/09/2022

أظهر استطلاع عالمي جديد أجرته منظمة العفو الدولية أنّ حوالي ثلاثة أرباع الأشخاص البالغين (73%) في البلدان التي شملها الاستطلاع يؤيدون أن يقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعويض العمال الأجانب الذين تضرروا أثناء عملهم في التحضير لمباريات كأس العالم لعام 2022 في قطر.

وشارك في استطلاعات شركة "يوغوف" YouGov  ما يزيد على (17) ألف شخص من البالغين في (15) بلداً؛ وهي: الأرجنتين، بلجيكا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، ألمانيا، كينيا، المكسيك، المغرب، هولندا، النرويج، إسبانيا، سويسرا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية.   

وقالت المنظمة: إنّ الاستطلاع أظهر أنّ الأغلبية الساحقة من المستطلعين (67%) منهم يريدون من اتحادات كرة القدم الوطنية أن تجهر بمواقفها من قضايا حقوق الإنسان المرتبطة بمباريات كأس العالم لعام 2022 في قطر، بما في ذلك دعم تقديم تعويضات للعمال الأجانب، وفق ما نشرت المنظمة عبر موقعها الإلكتروني.

استطلاع عالمي أجرته منظمة العفو الدولية: 73% من المشاركين يؤيدون أن يقوم الفيفا بتعويض العمال الأجانب الذين تضرروا أثناء عملهم في قطر

وقال رئيس برنامج العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية ستيف كوكبيرن: "إنّ نتائج الاستطلاع هذه ترسل رسالة واضحة إلى قيادة اتحاد كرة القدم مفادها أنّ الناس موحَّدون في رغبتهم في أن يتّخذ الاتحاد خطوات لإنصاف العمال الأجانب في قطر على المعاناة التي ألمَّت بهم، كما أنّهم يريدون من اتحاداتهم الوطنية أن تتخذ مواقف أشدّ صلابة إزاء ذلك".

وأضاف: "اليوم، وقبل أقل من (50) يوماً على انطلاق البطولة، بدأ العدّ العكسي، إلا أنّه ما يزال هناك وقت ليقوم الاتحاد الدولي لكرة القدم بالعمل الصائب؛ إذ إنّ الداعمين لا يريدون لمباريات كأس العالم أن تكون ملطَّخة بانتهاكات حقوق الإنسان التي لا تُمحى.

صحيح أنّه لا يمكن تغيير الماضي، لكن يمكن لبرنامج تعويضات أن يشكّل طريقة واضحة وبسيطة ليتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم وحكومة قطر إجراءات لتحقيق نوع من الإنصاف لمئات آلاف العمال الذين جعلوا هذه البطولة ممكنة، على الأقل".

وتدعم نتائج الاستطلاع حملة #فلتدفع_الفيفا #PayUpFIFA التي أطلقها ائتلاف منظمات حقوق الإنسان – ومن بينها منظمة العفو الدولية – وبعض جماعات المشجعين والنقابات العمالية في أيار (مايو) الماضي، التي تدعو الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى تخصيص صندوق لتعويض العمال ومنع وقوع انتهاكات حقوق الإنسان في المستقبل.

ويطالب الائتلاف "فيفا" بتخصيص ما لا يقل عن (440) مليون دولار أمريكي للصندوق،  وهو مبلغ موازٍ لقيمة الجوائز المقدمة للمنتخبات المشاركة في بطولة كأس العالم، وتُقدّر عائدات البطولة التي يتوقع أن يجنيها "فيفا" بنحو (6) مليارات دولار أمريكي.

نتائج الاستطلاع تدعم حملة #فلتدفع_الفيفا التي أطلقها ائتلاف منظمات حقوق الإنسان  للمطالبة بتخصيص صندوق لتعويض العمال ومنع وقوع انتهاكات مستقبلاً

وعقب إطلاق الحملة أبلغ الاتحاد الدولي لكرة القدم منظمة العفو الدولية بأنّه ينظر في الاقتراح، لكنّه لم يُصدر أيّ رد علني حتى اليوم.

وسلَّطت حملة #فلتدفع_الفيفا الضوء على مسؤولية اتحادات كرة القدم في دعم حملة دفع تعويضات للعمال الأجانب بموجب المعايير الدولية لحقوق الإنسان، نظير مشاركتها في بطولة كأس العالم.

وأعربت اتحادات كرة القدم الوطنية في كلٍّ من بلجيكا، الدنمارك، هولندا، إنجلترا، ألمانيا النرويج، حتى الآن عن دعمها لمبدأ التعويض عندما سئلت من قبل الصحفيين، مع ذلك لم يصدر أيّ بيان عام رسمي عن أيّ اتحاد لكرة القدم حتى الآن، يدعو "فيفا" إلى وضع برنامج تعويضات كهذه على وجه التحديد.

وردّاً على استطلاع منظمة العفو، قال الاتحاد الدولي لكرة القدم: "إنّ مجموعة واسعة من الإجراءات اتُخذت في الأعوام القليلة الماضية لتحسين حماية العمال في قطر.

وذكر الفيفا في بيان: "أحيط الفيفا علماً بالاستطلاع الذي أجري نيابة عن منظمة العفو الدولية، وضم مشاركين من (10) دول في أوروبا و(5) دول من بقية العالم".

وتابع: "قد لا يكون المشاركون على دراية كاملة بالإجراءات التي نفذها الفيفا وشركاؤه في قطر في الأعوام الماضية لحماية العمال المشاركين في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022".

الاتحاد الدولي لكرة القدم أكد أنّه يقيّم اقتراح منظمة العفو، وأنّه عوَّض بالفعل عدداً من العمال الذين حصلوا على (22.6) مليون دولار منذ نهاية العام الماضي

وقال الاتحاد الدولي لكرة القدم في الشهر نفسه: إنّه يقيّم اقتراح منظمة العفو، وإنّه عوَّض بالفعل عدداً من العمال الذين حصلوا على (22.6) مليون دولار اعتباراً من كانون الثاني (يناير) 2021.

يُذكر أنّه منذ عام 2010 كان مئات الآلاف من العمال الوافدين قد تعرّضوا لانتهاكات حقوق الإنسان أثناء استخدامهم في عمليات إنشاء وخدمة الملاعب والفنادق ووسائل المواصلات وغيرها من أعمال البنية التحتية الضرورية لاستضافة هذه البطولة.

ومنذ عام 2018 أجرت قطر سلسلة من الإصلاحات العمالية المهمة تهدف إلى تحسين حقوق العمال، بيد أنّ عدم تنفيذها يعني أنّ انتهاكات جسيمة ما تزال تُرتكب. وفي عام 2014 أُدخلت تحسينات على ظروف العمال في مواقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، من قبيل الملاعب والمدرجات، بعد أن أصدرت اللجنة العليا معايير رعاية العمال، غير أنّ تلك المعايير لم تُحترم بشكل شامل، ولا تغطي سوى عدد قليل من مئات آلاف العاملين في المشاريع المتعلقة ببطولة كأس العالم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية