استمراراً في قمع الاحتجاجات... الأمن الإيراني يلجأ إلى هذه الحيلة لاعتقال المتظاهرين

استمراراً في قمع الاحتجاجات... الأمن الإيراني يستعين بسيارات إسعاف لاعتقال المتظاهرين

استمراراً في قمع الاحتجاجات... الأمن الإيراني يلجأ إلى هذه الحيلة لاعتقال المتظاهرين


24/11/2022

سلطت منظمات حقوق الإنسان ووكالات الأنباء العالمية مؤخراً الضوء على سبل السلطات الإيرانية في "قمع" الاحتجاجات، والتي تمثل آخرها في استعانة قوات الأمن الإيراني بسيارات الإسعاف للتسلل إلى قلب التظاهرات واحتجاز المشاركين فيها.

وأكد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنّ "المزاعم بدأت تتكشف تباعاً بعدما أفاد أحد سكان طهران أوائل الشهر الماضي بأنّه رأى ما لا يقل عن (3) متظاهرين يتم الزج بهم في سيارة إسعاف خلال تظاهرة قادها الطلاب، موضحاً أنّ المتظاهرين لم يكونوا مصابين على ما يبدو".

وبينت الصحيفة أنّها "تلقت عدداً من الروايات من قبل شهود عيان في أوائل تشرين الأول (أكتوبر) الماضي حول استخدام سيارات الإسعاف"، وأنّها "تحققت من بعض مقاطع الفيديو التي أثبتت صحة ما قالوه".

نيويورك تايمز: قوات الأمن الإيراني استعانت بسيارات الإسعاف للتسلل إلى قلب التظاهرات واحتجاز المشاركين فيها

وأشارت الصحيفة إلى أنّ "الاحتجاجات المطالبة بتغيير اجتماعي وسياسي واسع النطاق، والتي اندلعت في 17 أيلول (سبتمبر) الماضي بعد وفاة شابة بأحد سجون الشرطة، أدت إلى حملة قمع من قبل قوات الأمن الإيرانية، مع اعتقال أكثر من (14) ألف شخص، ومقتل ما لا يقل عن (326) شخصاً، وإصابة الآلاف جراء حملة القمع هذه".

ورأت الصحيفة الأمريكية أنّ "مثل هذا الاستخدام لسيارات الإسعاف، الذي يصفه المحللون بأنّه انتهاك للمعايير الدولية للنزاهة الطبية، يظهر المدى الذي ذهب إليه النظام في محاولة قمع التظاهرات في جميع أنحاء البلاد"، وفقاً لما نشره موقع "إرم نيوز".

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن روهيني هار، الأستاذة المساعدة في كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، قولها: إنّ "الإيرانيين سيخشون طلب الرعاية الصحية خلال الفترة المقبلة، ممّا يعني أنّ المزيد من الناس سيموتون".

وكشفت هار في حديثها مع الصحيفة أنّ "الرعاية الصحية لها مصداقية بسبب فكرة الحياد، لكنّ استخدام سيارات الإسعاف ينتهك ذلك بوضوح".

وبحسب التقرير الصحفي، فقد تحدث الشهود الذين حضروا الاحتجاجات في طهران عن "رؤية ضباط شرطة يرتدون ملابس مدنية ينتمون لقوات الباسيج، وهم يجبرون الطلاب على ركوب سيارة إسعاف في إحدى التظاهرات التي شهدتها جامعة شريف في 2 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي".

اعتقال أكثر من (14) ألف شخص، ومقتل ما لا يقل عن (326) شخصاً، وإصابة الآلاف جراء حملة القمع

وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها: إنّ "استخدام سيارات الإسعاف لاحتجاز الأشخاص قد أثار غضب الوسط الطبي الإيراني، ويُظهر مقطع فيديو نُشر على موقع تويتر في 4 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي عاملين طبيين يتظاهرون خارج مستشفى جامعة الرازي في رشت حاملين لافتات كتب عليها: الباسيج ليسوا طلاباً، ويجب استخدام سيارات الإسعاف لنقل المرضى".

وأشارت الصحيفة إلى أنّه "بالنسبة إلى الكثيرين في إيران، فإنّ استخدام سيارات الإسعاف لقمع الاحتجاجات يزيد من عدم ثقتهم في النظام الطبي في البلاد"، لافتة أيضاً إلى اعتقال إيرانيين أصيبوا في الاحتجاجات بعد تلقيهم الرعاية الطبية في المستشفيات.

وقال أحد المتظاهرين في العاصمة الإيرانية: إنّ "العديد من الناس أُجبروا على التعامل مع إصاباتهم في المنزل، بدلاً من الذهاب إلى المستشفى بسبب الخوف"، مضيفاً: "الآن نشعر بأسوأ الآلام عندما نرى سيارات الإسعاف".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية