استهداف القنصلية التركية وقاعدة عسكرية تابعة لها في العراق.. تفاصيل

تعرّض محيط القنصلية التركية في مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، فجر اليوم إلى قصف صاروخي.

وقال مصدر أمني لوكالة "شفق نيوز": إنّ الهجوم على القنصلية التركية بالموصل نفذ بقذائف هاون، والأنباء الأولية تشير إلى أنّ مصدرها من منطقة (السادة بعويزة والعركوب)، حيث تخضع المنطقة لسيطرة أمنية من قبل لواء 30 (حشد الشبك).

وأبلغ مصدر آخر الوكالة أنّ القصف استهدف مجمع شقق (الحدباء) السكني، الذي يوجد فيه مقر القنصلية التركية.

سقوط قذائف هاون بمحيط القنصلية التركية في الموصل، وصواريخ على قاعدة "زليكان" التابعة للقوات التركية في محافظة نينوى

في المقابل، أفادت القنصلية التركية في مدينة الموصل بأنّ القنصل محمد كوجوك، وطاقم القنصلية بخير، ولم يصب أحد منهم بأذى، نتيجة القصف بـ (4) قذائف سقطت في محيط القنصلية، قرب الشقق السكنية بالحي.

وفي السياق، استهدف عدد من الصواريخ قاعدة "زليكان"، التابعة للقوات التركية، في بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى شرقي الموصل، ولم تتضح حتى اللحظة الأضرار.

مندوب تركيا في مجلس الأمن: استهداف القنصلية التركية في الموصل يؤكد أنّ الحكومة العراقية لا تستطيع السيطرة على الأمن

وأكد مندوب تركيا في مجلس الأمن الدولي اليوم تعرّض قنصلية بلاده في مدينة الموصل لاستهداف.

وقال المندوب في كلمة له: "للأسف أقول إنّه وأنا جالس الآن وصلني خبر أنّه تم استهداف القنصلية التركية في الموصل، وأعتقد أنّ هذا يؤكد كلامي أنّ الحكومة العراقية لا تستطيع السيطرة على الأمن"، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وزير الخارجية العراقي: إنّ الهجمات التركية على مناطق عراقية من المؤكد أنّها ستؤدي إلى ردود فعل، وبطبيعة الفعل نفسه

من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال تعقيب له على كلام المندوب التركي: إنّ الهجمات التركية على مناطق عراقية من المؤكد أنّها ستؤدي إلى ردود فعل، وبطبيعة الفعل نفسه، القائم على القصف والاستهداف الصاروخي، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.

يُذكر أنّ (9) مدنيين، بينهم أطفال، قتلوا وأُصيب (23) بجروح، في شمال العراق، بقصف تركي، ممّا دفع بغداد إلى استدعاء القائم بالأعمال لديها في أنقرة، ومطالبتها بانسحاب القوات التركية من أراضيها، وتقديم اعتذار رسمي، وتعويض أسر الضحايا.

يشار إلى أنّ القصف المدفعي التركي لمصيف "برخ" في إدارة زاخو المستقلة بإقليم كردستان أثار ردود فعل سياسية وشعبية، وقد تبنّت بعض الفصائل المسلحة العراقية الرد المسلح على القواعد التركية في العراق.