استهداف عناصر الحرس الثوري و 4 ملالي... وإمام السُنة يوجه هذه النصيحة للنظام الإيراني

أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل (4) من عناصره في سراوان الواقعة في إقليم بلوشستان.

وأعلنت العلاقات العامة لـ "مقر قدس الجنوبي الشرقي" في بيان لها، أوردته إيران إنتر ناشيونال، أنّ هؤلاء الـ (4) المنتمين إلى "قوات اللواء (44) قمر بني هاشم التابع للقوات البرية للحرس الثوري الإيراني" قتلوا في منطقة سراوان الحدودية في "اشتباك مع الجماعات الإرهابية".

وتستخدم السلطات الإيرانية مصطلح "الجماعات الإرهابية" للإشارة إلى الجماعات المسلحة المعارضة للنظام.

 الحرس الثوري الإيراني يعلن مقتل (4) من عناصره في سراوان، والاعتداء على (4) ملالي في قم

ولم يذكر إعلان الحرس الثوري الإيراني الأخير اسم هذه المجموعة وعدد ضحاياها في اشتباك يوم الإثنين، واكتفى بالإشارة إلى أنّ أعضاء هذه الجماعة المسلحة "فروا إلى باكستان".

ومنذ بداية الاحتجاجات على مستوى البلاد في إيران في الأشهر الـ (3) الماضية، نُشرت تقارير متفرقة عن مقتل عناصر من الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج على أيدي متظاهرين ومعارضين لنظام الجمهورية الإسلامية في مدن مختلفة بإيران.

هذا، وأعلنت العلاقات العامة بجامعة قم للعلوم الطبية أنّ (4) ملالي أصيبوا يوم الأحد الماضي جراء إصابتهم بجسم حاد، لكنّ وكالة "الحوزة" للأنباء ذكرت أنّهم أصيبوا برصاص بندقية صيد.

ونقلت وكالة "تسنيم" للأنباء عن العلاقات العامة بجامعة قم للعلوم الطبية تأكيدها اعتداء مجهولين على (4) ملالي في "عدة مناطق مختلفة" في قم، ونقل (2) منهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.

مولوي عبد الحميد: الشعب توصل إلى نتيجة مفادها أنّ الوضع الحالي لا يطاق، ويجب إجراء تغييرات، ويجب على الحكومة الاستجابة

وفي سياق متصل، قدّم زعيم أهل السنّة بإيران الشيخ مولوي عبد الحميد نصيحة للنظام الحاكم لإنهاء الاحتجاجات.

وقال إمام جمعة مدينة زاهدان مركز محافظة سيستان وبلوشستان الشيخ مولوي عبد الحميد، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر": إنّ الشعب في الداخل والخارج توصل إلى نتيجة مفادها أنّ الوضع الحالي لا يطاق، ويجب إجراء تغييرات، داعياً الحكومة إلى الاستجابة لرغبات الشعب، محذراً في الوقت نفسه من تجاهل رغباته.

وأضاف زعيم أهل السنّة: "من الحكمة أن تستسلم الحكومة لرغبات الشعب لمنع المزيد من الضحايا والانهيار الاجتماعي".  

وكان عبد الحميد قد دعا الفترة الماضية النظام إلى إجراء استفتاء شعبي برعاية الأمم المتحدة مع تزايد الاحتجاجات والغضب الشعبي من السلطة الحاكمة.

وأدان مولوي الأسبوع الجاري أحكام الإعدام التي تصدرها وتنفذها السلطات القضائية بحق المتظاهرين، معتبراً إياها بأنّها "مخالفة للشريعة والقانون".

وواجهت القوات الأمنية الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي  بحملة قمع شديدة، أسفرت وفق منظمة "هرانا" الحقوقية حتى أمس عن مقتل أكثر من (500) شخص، مع ارتفاع عدد المعتقلين إلى أكثر من (18) ألف شخص.