الأردن يعلن ترقية علاقاته الدبلوماسية مع إيران... تفاصيل

على وقع تسارع تغيّر علاقات إيران في المنطقة العربية، أعلن الأردن ترقية العلاقات الدبلوماسية مع طهران إلى مستوى السفراء، وهو ما ينهي نظرياً قطيعة استمرت لأعوام، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون الإقليمي.

وقد رحب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان يوم أمس الأحد بترقية العلاقات مع الأردن إلى مستوى السفراء، وقال في مؤتمر صحافي: إنّ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أبدى رغبته بزيارة طهران.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد أكد قبل أيام أنّ "علاقات إيران مع الأردن ومصر ستشهد تطوراً في الفترة المقبلة".

وقال عبد اللهيان، في تصريحات مع صحيفة (الوفاق) الإيرانية: إنّ "للجمهورية الإسلامية رؤية إيجابية بأنّه من خلال وجود تعاون مستمر مع دول الجوار ودول المنطقة سنرى في المستقبل انفتاحاً أکبر، ورفع سوء الفهم وتنمية العلاقات وتعزيزها مع دول، منها مصر والأردن".

رحب وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان يوم أمس الأحد بترقية العلاقات مع الأردن إلى مستوى السفراء

وأعرب عن اعتقاده بأنّه "تم فتح صفحة جديدة في العلاقات بین إیران ودول المنطقة، وهذا یأتي في إطار سياسة إیران الخارجية في حكومة رئیسي"، مؤكداً أنّ دول وحكومات المنطقة قد تلقت هذه الرسالة بشكل جيد.

من جانبه، اعتبر وزير الشباب والثقافة السابق محمد أبورمان، في تصريح نقلته وكالة (سبوتنيك)، أنّ تطبيع العلاقات بين الأردن وإيران بات من الضرورات في الدبلوماسية الأردنية، وقال إنّ هناك ضرورة لإعادة الأردن قراءة المتغيرات الإقليمية، وعلاقته بالدول وشبكة التحالفات والصداقات.

وأضاف أبورمان، مُعلقاً على طبيعة العلاقات الأردنية ـ الإيرانية في ضوء الاتفاق السعودي ـ الإيراني: "بتقديري أنّ عودة تطبيع العلاقات الأردنية ـ الإيرانية أمر من الضرورات في الدبلوماسية الأردنية، وأتوقع أن تتبدد كل العوائق التي كانت تقف أمام ذلك".

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد كشف في حزيران (يونيو) من العام الماضي  عن بدء حوارات في بغداد بين الأردن وإيران، ومصر وإيران، مؤكداً أنّ بلاده "طرحت تحويل الحوار بين الرياض وطهران إلى حوار معلن".

محمد أبورمان: تطبيع العلاقات بين الأردن وإيران بات من الضرورات في الدبلوماسية الأردنية

وأعلنت السعودية وإيران في 10 آذار (مارس) الجاري استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح السفارات في غضون شهرين، وذلك عقب مباحثات برعاية صينية في بكين، بحسب بيان مشترك للبلدان الـ (3).

وفي كانون الثاني (يناير) 2016، قطعت السعودية علاقاتها مع إيران إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجاً على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر لإدانته بتهم منها "الإرهاب".