الأعلى منذ (4) ملايين عام... انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تحطم الأرقام القياسية

الأعلى منذ (4) ملايين عام... انبعاثات ثاني أكسيد الكربون تحطم الأرقام القياسية


04/06/2022

تواصل كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، التي تسبب الاحتباس الحراري، الصعود بلا هوادة محطمة الأرقام القياسية خلال شهر أيار (مايو) الماضي، وفق ما أكده عدد من العلماء.

وقال العلماء: إنّ كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الآن أعلى ممّا كانت عليه في عصر ما قبل الصناعة وبدء حرق النفط والغاز والفحم في أواخر القرن الـ 19 بنحو 50%.

وأشار مسؤولون في الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة إلى أنّ كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي هي الأعلى خلال (4) ملايين عام على الأقل، وفق ما نقله موقع "الحرة" عن صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

 

ستؤدي زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وهو ما قد ينتج كوارث بيئية كبيرة من فيضانات وجفاف وحرائق الغابات

ووصل تركيز الغاز إلى ما يقرب من (421) جزءاً في المليون في أيار (مايو) الماضي، حيث واصلت محطات الطاقة والمركبات والمزارع حول العالم ضخ كميات هائلة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

وبلغ إجمالي الانبعاثات (36.3) مليار طن في عام 2021، وهو أعلى مستوى في التاريخ.

وقال بيتر تانس، العالم البارز في مختبر الرصد العالمي التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي: إنّه على الرغم من انخفاض مستويات ثاني أكسيد الكربون إلى حدٍّ ما في حوالي عام 2020 خلال التباطؤ الاقتصادي الناجم عن جائحة فيروس كورونا، إلا أنّ هذا الانخفاض لم يستمر على المدى الطويل، وعاد ثاني أكسيد الكربون إلى الزيادة مرة ثانية  بالوتيرة نفسها التي كان عليها في الأعوام الماضية.

وستؤدي زيادة كمية ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، وهو ما قد ينتج كوارث بيئية كبيرة من فيضانات وجفاف وحرائق الغابات.  

وتُعدّ زيادة مستويات ثاني أكسيد الكربون دليلاً إضافياً على فشل دول العالم في تحقيق الهدف الأساسي لقمّة باريس للمناخ في عام 2015، للحدّ من ارتفاع درجة الحرارة إلى (1.5) درجة مئوية.  

وتختلف مستويات ثاني أكسيد الكربون على مدار العام، حيث تزداد مع موت النباتات وتفسخها في الخريف والشتاء، وتتناقص في الربيع والصيف حيث تمتص النباتات النامية الغاز من خلال عملية التمثيل الضوئي، ويتمّ الوصول إلى الذروة في شهر أيار (مايو) من كل عام، قبل أن يتسارع نمو النبات في نصف الكرة الشمالي.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية