الأمم المتحدة تتهم ميليشيات الحوثي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.. هذا ما تفعله

اليمن: الأمم المتحدة تتهم ميليشيات الحوثي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية

الأمم المتحدة تتهم ميليشيات الحوثي بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.. هذا ما تفعله


10/11/2022

حمّل مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مسؤولية ميليشيات الحوثي عن نحو 94% من القيود المفروضة على العمل الإنساني في اليمن؛ إذ ما يزال وصول المساعدات الإنسانية يمثل تحدياً، ومعظم القيود مدفوعة بالعوائق البيروقراطية، وخاصة التأخير في الحركة.

وفي تقرير نُشر أول من أمس عن الوضع الإنساني، ذكر المكتب أنّ الشركاء في المجال الإنساني أبلغوا عن (673) حادثة في (103) مديريات في (19) محافظة عبر البلاد، ممّا أثر على (5.8) ملايين شخص، لافتاً إلى أنّ الربع الثالث من هذا العام شهد زيادة كبيرة في الحوادث التي أثرت على سلامة وأمن عمال الإغاثة مقارنة بالربع الثاني خلال الفترة نفسها.

الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تُحمّل ميليشيات الحوثي المسؤولية عن نحو 94% من القيود المفروضة على العمل الإنساني في اليمن

وأوضحت المنظمة أنّ ما يقرب من (3) أرباع الحوادث المبلغ عنها 73.6% تتعلق بالقيود البيروقراطية التي تفرضها الميليشيات، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة العاملين في المجال الإنساني والسلع داخل اليمن، ويشمل ذلك التدخلات في العمليات الإنسانية، ورفض أو تأخير تصاريح السفر، وإلغاء البعثات وأنشطة السفر الميداني.

ووفق ما أورده تقرير المكتب، فقد كانت قيود الحركة من النوع السائد المبلغ عنها في الربع الثالث، حيث تم تسجيل حوالي 94% من هذه الحوادث في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بينما كانت 6% في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية.

تستمر الميليشيات في المطالبة بمرافق ذكر (المحرم) للعاملات اليمنيات عند السفر في بعثات ميدانية داخل وبين المحافظات

وأعاد التقرير أسباب الزيادة إلى فرض ميليشيات الحوثي قيوداً على سفر الموظفين الوطنيين داخل وخارج البلاد، وتأخير أو رفض طلبات التنقل. وقد استمرت الميليشيات في المطالبة بمرافق ذكر (المحرم) للعاملات اليمنيات عند السفر في بعثات ميدانية داخل وبين المحافظات، وكذلك خارج اليمن عبر مطار صنعاء الدولي، ممّا أثر على كثير من أنشطة البرنامج، وأدى إلى إلغاء كثير من الزيارات الميدانية وتسليم المساعدات.

وخلال الفترة المشمولة بالتقرير الأممي، تم الإبلاغ بشكل متكرر عن التدخل في تنفيذ الأنشطة الإنسانية من قبل الميليشيات، فقد تم الإبلاغ عن حوالي (66) حادثة تدخل في الربع الثالث، مقارنة بـ (58) في الربع الثاني، ويتعلق كثير من هذه الحوادث (31) حادثة أو 47.7% بالتأخير في الموافقة على الاتفاقات الفرعية للمشروع.

ومن هذه العوائق التي تسبب الحوثيون في أغلبها، تعليق الأنشطة الإنسانية وتعطيلها، والتدخل في تصميم المشروع وتنفيذه، والطلبات التعسفية لمختلف المعلومات والبيانات والوثائق والتقارير والأدوات من قبل الشركاء، مع (29) حادثة، 44% في المجموع.

العنف ضد أصول ومنشآت العاملين في المجال الإنساني ما يزال يمثل مصدر قلق كبير للشركاء في المجال الإنساني في اليمن

ونبّه التقرير إلى أنّ العنف ضد أصول ومنشآت العاملين في المجال الإنساني ما يزال يمثل مصدر قلق كبير للشركاء في المجال الإنساني في اليمن، فقد شهد الربع الثالث انخفاضاً بنسبة 42.1% في وتيرة مثل هذه الحوادث، وتم الإبلاغ عن (33) حادثة مقارنة بـ (57) حادثة في الربع الثاني من العام الحالي.

ويُعزى الانخفاض بشكل أساسي إلى تعامل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع السلطات والجماعات المسلحة والإيقاف المؤقت للحركات وتوصيل المساعدات في عدة محافظات، خاصة تلك التي تمر عبر الخط الساحلي، باستخدام طريق المضاربة بمحافظة لحج.

ويشهد اليمن منذ أكثر من (7) أعوام حرباً مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، وميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، التي تسيطر على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء.

وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من (377) ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية