الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية جراء الزلزال.. وهذا ما طالبت به

الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية جراء الزلزال.. وهذا ما طالبت به

الأمم المتحدة تحذر من أزمة إنسانية جراء الزلزال.. وهذا ما طالبت به


08/02/2023

في حين يعدّ باب الهوى نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار مجلس الأمن الدولي لإيصال المساعدات، أعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء، أنّ نقل المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سوريا من خلال نقطة العبور الوحيدة المسموحة تأثرت جراء الزلزال الذي ضرب البلدين.

وصرح المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركي في مؤتمر صحافي في جنيف، أنّ "العملية عبر الحدود نفسها تأثرت".

من جانبه، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنّ معبر باب الهوى نفسه لم يتضرر.

 وصرح ستيفان دوجاريك للصحافيين، أنّ المنظمة تواصل استخدام معبر باب الهوى؛ لأنّ منصة إعادة الشحن في الواقع سليمة، لافتاً إلى أنّ الطريق المؤدية إلى المعبر تضررت مما يؤثر مؤقتاً على قدرات المعنيين لاستخدام المعبر كلياً.

الأمم المتحدة: نقل المساعدات من تركيا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في سوريا من خلال نقطة العبور الوحيدة المسموحة تأثرت جراء الزلزال

وأوضح أنّ الزلزال دمر طرقات في تركيا وأثر على موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين وشركائهم وسائقي الشاحنات الذين ينقلون المساعدات.

كما أعلن أنّ المنظمة ستستخدم كافة السبل المتاحة للوصول إلى السكان، ويشمل ذلك العملية عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة من داخل سوريا، موضحاً أنّ صندوق المساعدات الإنسانية العابر للحدود الذي يعد الأداة الرئيسية لتقديم المساعدات في شمال غرب سوريا فارغ حالياً، داعياً إلى تجديده بشكل عاجل.

وكانت الأمم المتحدة قد شددت مراراً في السنوات الأخيرة على أنّ نقل المساعدات عبر خطوط الجبهة، الذي يسلتزم موافقة دمشق، غير كاف لتلبية حاجات السكان في شمال غرب سوريا، نقلاً عن وكالة "فرانس برس".

وقال لاركي "على الواجب الإنساني لإنقاذ الأرواح بشتى الطرق والقنوات المتاحة أن يطغى الآن"، متابعاً أنّه من الضروري أن يرى الجميع هذا الوضع، فهناك أزمة إنسانية وحياة الأفراد فيها على المحك، قائلاً: "أرجوكم لا تسيسوا الأمر".

لاركي: من الضروري أن يرى الجميع هذا الوضع فهناك أزمة إنسانية وحياة الأفراد فيها على المحك،  أرجوكم لا تسيسوا الأمر

هذا ويضاعف الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، الإثنين، التحدي الذي تواجهه المنظمات الإنسانية لمساعدة الشعب السوري، خصوصاً في محافظة إدلب التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في شمال غرب البلاد، حيث ينقل القسم الأكبر من المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غرب البلاد من تركيا عبر المعبر المذكور.

وأعلن فريق الإنقاذ التابع للخوذ البيضاء في سوريا، الثلاثاء، أنّ 900 شخص على الأقل لقوا حتفهم في شمال غربي سوريا الذي تسيطر عليه المعارضة، وأصيب 2300 آخرون، متوقعاً ارتفاع الأعداد "بشكل كبير".

وفي آخر إحصائيات "الدفاع المدني السوري" ارتفع عدد الضحايا في شمال غربي سوريا يوم الثلاثاء إلى أكثر من 790 حالة وفاة وأكثر من 2200 مصاب، في حصيلة غير نهائية ومرشحة للازدياد بشكل كبير؛ بسبب وجود مئات العوائل تحت الأنقاض.

وقال "الدفاع المدني"، الذي تستجيب فرقه لعمليات الإخلاء وإسعاف المصابين، إنّ عمليات البحث مستمرة منذ أكثر من 30 ساعة، وسط صعوبات كبيرة، واستمرار الهزات الارتدادية، مشيراً إلى أنّ عدد الأبنية المدمرة التي سجلها حتى الآن بلغ أكثر من 210 أبنية بشكل كامل، وأكثر من 520 بشكل كلي، فضلاً عن آلاف الأبنية والمنازل المتصدعة.

"حتى هذه اللحظة لم يصل إلى مناطق شمال غربي سوريا أي دعم حقيقي بمعدات تساهم في رفع الأنقاض وسحب العالقين"، حسب ما يوضح، منير مصطفى، نائب مدير "الدفاع المدني" للشؤون الإنسانية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية