الأمم المتحدة تدعو "طالبان" لوقف عقوبات الجلد والإعدام والرجم... تفاصيل

الأمم المتحدة تدعو "طالبان" لوقف عقوبات الجلد والإعدام والرجم... تفاصيل

الأمم المتحدة تدعو "طالبان" لوقف عقوبات الجلد والإعدام والرجم... تفاصيل


09/05/2023

لم تكتفِ حركة طالبان بالممارسات المتشددة التي عرفت بها في التسعينيات، لتستمر على النهج نفسه منذ عودتها إلى الحكم، وقد انتقد تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة الحركة لتنفيذها عقوبات الإعدام والجلد والرجم علانية منذ استيلائها على السلطة في أفغانستان، وطالب حكام البلاد بوقف هذه الممارسات.

وحسب التقرير الصادر عن بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، فإنّ "حركة طالبان جلدت (274) رجلاً و(58) سيدة وصبيين اثنين علناً في الأشهر الـ (6) الماضية وحدها".

تقرير أممي: حركة طالبان جلدت (274) رجلاً و(58) سيدة وصبيين اثنين علناً في الأشهر الـ (6) الماضية وحدها

وقالت فيونا فريزر، رئيسة قسم حقوق الإنسان في البعثة: إنّ "العقوبة البدنية انتهاك لاتفاقية مناهضة التعذيب، ويجب أن تتوقف. أدعو إلى وقف فوري لتنفيذ أحكام الإعدام".

وذكرت وزارة خارجية طالبان، ردّاً على ذلك، أنّ القوانين الأفغانية تحدد وفقاً للقواعد الإسلامية، وأنّ الغالبية العظمى من الأفغان تتبع تلك القواعد.

وقالت الوزارة في بيان: "في حالة التعارض بين القانون الدولي لحقوق الإنسان والشريعة الإسلامية، فالحكومة ملزمة باتباع الشريعة الإسلامية".

طالبان: القوانين الأفغانية تحدد وفقاً للقواعد الإسلامية، والغالبية العظمى من الأفغان تتبع تلك القواعد

وقد بدأت حركة طالبان تنفيذ مثل هذه العقوبات بعد فترة وجيزة من وصولها إلى السلطة منذ قرابة العامين، على الرغم من الوعود الأولية بحكم أكثر اعتدالاً مقارنة بفترة حكمها السابقة في تسعينيات القرن الماضي.

وتعرضت طالبان أثناء حكمها من 1996 إلى 2001 للتنديد؛ بسبب تنفيذ العقوبات العلنية من بينها الجلد والإعدام في ملعب كابل الوطني، وقد تعهدت الحكومة بأنّها لن تعود إلى تلك المعاملة القاسية للناس، ولكنّها منذ توليها السلطة أخذت حريات المرأة في التراجع، وتعرضت نساء للضرب بعدما طالبن بحقوقهنّ.

يُذكر أنّ أول القيود التي فرضت على النساء بعد حظر ارتيادهن المدارس الثانوية في كانون الأول (ديسمبر) 2021، كانت أوامر طالبان بإلزام النساء بعدم السفر مسافة تزيد عن (72) كيلومتراً دون مرافقة أحد أفراد العائلة الذكور.

تعرضت طالبان أثناء حكمها من 1996 إلى 2001 للتنديد؛ بسبب تنفيذ العقوبات العلنية من بينها الجلد والإعدام في ملعب كابل الوطني

وفي آذار (مارس) 2022 أعلنت حكومة طالبان عن إعادة فتح المدارس الثانوية للفتيات، لكنّها أغلقتها بعد ساعات قليلة، وبعد شهرين فقط صدر مرسوم يفرض على النساء ارتداء ملابس تغطيهن من الرأس حتى القدمين، بما في ذلك الوجه.

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) تم منع النساء والفتيات من الدخول إلى الحدائق والصالات الرياضية وحمّامات السباحة. وتم منع الفتيات من اختيار تخصصات مثل الاقتصاد والهندسة والصحافة في الجامعة.

وفي الشهر التالي، تم اتخاذ قرار صادم، حيث أُغلقت الجامعات أمام الطالبات، وتم حظر النساء من العمل لدى المنظمات الدولية والمحلية غير الحكومية، ما عدا تلك التي تعمل في القطاع الصحي.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية