الأمن التونسي يعلن حصيلة عملياته ضد الخلايا الإرهابية ويكشف تفاصيل محاولة اغتيال وزير الداخلية

أعلنت قوات الأمن التونسية أنّها فكّكت (148) "خلية إرهابية" خلال الأشهر الـ(6) الماضية.

وأضاف المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي، حسام الدين الجبابلي، أنّه تم اعتقال أجانب كانوا يعتزمون الالتحاق بجند الخلافة التابع لتنظيم داعش في ليبيا، وفي جبال على الحدود التونسية الجزائرية، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الأفريقية الرسمية.

وأوضح الجبابلي خلال الاجتماع الدوري لندوة مديري الأقاليم ورؤساء المناطق المحلية للأمن والحرس التونسي، المنعقدة بالعاصمة تونس بإشراف وزير الداخلية أمس، أوضح تفاصيل إحباط مخطط لاستهداف وزير الداخلية توفيق شرف الدين قبل أشهر من قبل جماعات متطرفة.

قوات الأمن التونسية تعلن أنّها فككت (148) "خلية إرهابية" خلال الأشهر الـ(6) الماضية

وكشف أنّ الخلية الإرهابية التي استهدفت دورية أمنية بمدينة دوز التابعة لولاية قبلي (جنوب)، في كانون الثاني (يناير) 2021، كانت تستهدف وزير الداخلية أثناء زيارته للجنوب.

وكشف الجبابلي أنّ الأجهزة الأمنية أحبطت محاولات عمليات إرهابية كانت تستهدف دولاً مجاورة.

والأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنّ الإرهاب أصبح تحت السيطرة تماماً، بعد تحقيق عدة إنجازات كبيرة لم تحدث في السابق، وفق تصريحات وزير الداخلية توفيق شرف الدين.

الجبابلي يكشف تفاصيل إحباط مخطط لاستهداف وزير الداخلية توفيق شرف الدين في كانون الثاني (يناير) 2021

وشهدت تونس الأسبوع الماضي هجوماً مسلحاً في ولاية القيروان، حيث أطلق مسلحون يشتبه بأنّهم جهاديون النار على عناصر من الشرطة قرب مدخل ثكنة للحرس الوطني وسط تونس، وصادف الهجوم ذكرى استقلال البلاد.

بعد ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي، شهدت تونس تصاعداً في أنشطة الجماعات الجهادية المسلحة، وهزّت البلاد هجمات دامية حصدت عشرات القتلى من قوات الأمن والسياح، لا سيّما هجوم منتجع سوسة، وهجوم متحف باردو في العاصمة.

وفي آذار (مارس) استهدف هجوم ثكنة للجيش ومركزاً للشرطة وآخر للحرس الوطني في مدينة بن قردان (جنوب شرق)؛ ممّا أدى إلى مقتل (13) من قوات الأمن و(7) مدنيين، وقد قُتل ما لا يقلّ عن (55) إرهابياً، وتمّ اعتقال عشرات آخرين.

ونسبت السلطات الهجوم، إضافة إلى هجمات أخرى، إلى عناصر من تنظيم داعش قدموا من ليبيا المجاورة.