الإخوان نحو مزيد من الانقسامات والتشرذم... جديد جبهة إسطنبول بعد تعيين عبد الحق

رفضت جبهة إسطنبول الإخوانية بقيادة محمود حسين الاعتراف بانتخاب صلاح عبد الحق قائد جبهة لندن قائماً بعمل المرشد.

ونفت جبهة إسطنبول، في بيان نقلته وسائلها الإعلامية ومنصاتها الإلكترونية، صحة ما سمّتها "الادعاءات" بخصوص انتخاب عبد الحق قائماً بأعمال المرشد العام.

وقالت: "تؤكد الجماعة أنّ تلك الأخبار كاذبة، وأنّ الصفحات التي نشرتها لا تُعبّر عن الإخوان في مصر بأيّ صفة".

جبهة إسطنبول ترفض الاعتراف بانتخاب عبد الحق قائماً بعمل المرشد، وتؤكد أنّ الأخبار كاذبة، وأنّ الصفحات التي نشرتها لا تعبّر عن الإخوان في مصر.

وأضاف البيان: "تؤكد الجماعة أنّ المحاولات المتجددة لاستحداث كيانات موازية لمؤسسات جماعة الإخوان الرسمية، أو تسمية أشخاص بمهام ومسمّيات مدّعاة، بعيداً عن المؤسسات الشرعية للجماعة تحت دعاوى مختلفة، لن تفرض أمراً واقعاً، ولن تجدي نفعاً".

وأكد البيان أنّ الجماعة "لها مجلس شورى عام من الداخل والخارج، وقد اختار الدكتور محمود حسين قائماً بأعمال المرشد العام، وشكّل هيئة إدارية جديدة في كانون الأول (ديسمبر) 2022، وفق قواعد ولوائح الجماعة المعتمدة".

وكانت جبهة لندن في جماعة الإخوان قد قررت تعيين الدكتور صلاح عبد الحق قائماً بعمل مرشد الجماعة.

جبهة إسطنبول: الجماعة لها مجلس شورى عام من الداخل والخارج، وقد اختار الدكتور محمود حسين قائماً بأعمال المرشد العام منذ أشهر.

وأعلنت الجبهة، في بيان صدر أمس باسم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، انتخاب عبد الحق قائماً بأعمال المرشد العام للجماعة، خلفاً لإبراهيم منير الذي وافته المنية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

ووفق ما أعلنت الجبهة، فإنّ عبد الحق سيتولى إعادة تعريف الجماعة، وتعزيز مكانتها، وجمع شملها، وإدارة ملف المعتقلين وأسرهم، وتمكين الشباب لإدارة المرحلة المقبلة.

وكانت الخلافات داخل تنظيم الإخوان قد احتدمت بسبب الانشقاقات بين الجبهتين، وتحولت إلى معركة بينهما حول السيطرة على الجماعة ومقدراتها.

وعقب وفاة إبراهيم منير لم تتوقف جبهته عن عقد الاجتماعات بحثاً عن بديل يخلفه في موقعه كنائب لمرشد الجماعة وقائم بأعمال المرشد.

وبدأ الانشقاق فعلياً داخل جماعة الإخوان في كانون الأول (ديسمبر) من العام 2021 مع إعلان جبهة إسطنبول تكليف قائم بمهام المرشد العام للجماعة لمدة (6) أشهر، وعزل إبراهيم منير وفصله نهائياً هو وأعضاء جبهته.

وقد ردّت جبهة لندن بقيادة منير بتشكيل مجلس شورى جديد للجماعة، وتصعيد عدد من الشخصيات ليكونوا أعضاء بمجلس الشورى، أغلبهم من المقيمين في إسطنبول، إضافة إلى آخرين من الأقطار والدول الأخرى، ومن داخل مصر.