الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية الرابعة... كيف يتابع الفلسطينيون؟

الإسرائيليون يدلون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية الرابعة... كيف يتابع الفلسطينيون؟


23/03/2021

يتوجه نحو 6,5 ملايين إسرائيلي اليوم إلى مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها صباحاً للتصويت في الانتخابات التشريعية المبكرة والرابعة خلال عامين، في محاولة لإنهاء أطول فترة جمود سياسي.

ويسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى البقاء في المنصب الذي يشغله منذ عام 2009.

 

نحو 6.5 ملايين يتوجهون اليوم إلى مراكز الاقتراع للتصويت في الانتخابات التشريعية الرابعة

وبعد عمليتين انتخابيتين في 2019 فشلت فيهما أحزاب البلاد في الفوز بالأغلبية لتشكيل حكومة، أسفرت الانتخابات الثالثة عن وضع مشابه، ما دفع الحزبين الفائزين بأكبر عدد من المقاعد، الليكود وأزرق أبيض، لتشكيل ائتلاف حكومي في 2020 مع بدء تفشي فيروس كورونا في البلاد، ولكنّ الخلافات عادت لتؤدي إلى انهياره، وفق وكالة "فرانس برس".

ونتنياهوالمستمر في منصبه منذ العام 2009 من دون انقطاع، والذي يُعتبر من أكثر الشخصيات السياسية شعبية، أثبت على مدى أعوام عدة عدم قدرته على تشكيل حكومة غالبية مستقرة.

وتختلف مواجهة نتنياهوهذه المرّة، إذ إنها تأتي بعد قيادته جهوداً حثيثة للتطعيم ضد فيروس كورونا في حملة تلقيح حققت نجاحاً كبيراً وتعتبر الأسرع في العالم على مستوى الأفراد بعد تطعيم أكثر من نصف سكان إسرائيل الذين يزيد تعدادهم عن 9 ملايين نسمة، بجرعة أولى ونحو 49% بالجرعة الثانية من لقاح فايزر/بايونتيك.

إسرائيل أمام 3 نتائج محتملة: ائتلاف جديد بقيادة نتانياهو، أو حكومة منقسمة، أو انتخابات مبكرة خامسة

وتشير استطلاعات الرأي إلى أنّ نتنياهو(71 عاماً) وحزب الليكود الذي يتزعمه سيحصلان على أكبر عدد من المقاعد داخل البرلمان، لكن سيبقى رئيس الوزراء بحاجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى لضمان الغالبية في الكنيست المؤلف من 120 مقعداً.

وعليه، فإنّ إسرائيل أمام 3 نتائج محتملة: ائتلاف جديد بقيادة نتانياهو، أو حكومة منقسمة توحدها المعارضة، أو انتخابات مبكرة خامسة.

ويُحاكم نتنياهوحالياً بتهم تتعلق بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة، وهي تهم ينفيها جميعاً، إلا أنها ساعدت في تأجيج احتجاجات أسبوعية تنظم ضده أمام مقر إقامته في القدس.

عدم اهتمام فلسطيني بالانتخابات الإسرائيلية بسبب غياب الملف الفلسطيني عن برامج الأحزاب الإسرائيلية وانشغالهم بالانتخابات

وكرر نتنياهوأنه لن يسعى إلى عرقلة محاكمته، وأنه يتطلع إلى تبرئته، وهو أمر يشكك فيه منتقدوه الذين يعتقدون أنه، في حال حصل على الغالبية، فإنه سيعمل على اتخاذ إجراء برلماني لتأجيل محاكمته أو إغلاق الملف.

ولكي يتمكن من تشكيل الحكومة، يتعين على نتنياهو التحالف مع الأحزاب الصغيرة التي تسيطر على عدد قليل من المقاعد، وقد يشكّل تحالفاً جديداً أكثر يمينية مع حزب "الصهيونية الدينية".

وعن متابعة الفلسطينيين للانتخابات الإسرائيلية نقلت وكالة الأناضول عن شخصيات سياسية فلسطينية جملة أسباب لا تجعل الانتخابات الإسرائيلية، هذه المرّة، موضع اهتمام كبير لدى الفلسطينيين على المستويين الرسمي والشعبي، ولا تجعلهم يفضلون أحزاباً إسرائيلية على أخرى، وفق محللين.

ويرجع محللون فلسطينيون أسباب ما يرونه عدم اهتمام فلسطيني بالانتخابات الإسرائيلية إلى عدة أسباب بينها: غياب الملف الفلسطيني عن برامج الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة.

ويذكر هؤلاء من الأسباب أيضاً عدم إفراز 3 جولات من الانتخابات خلال العامين الأخيرين أيّ قيادة إسرائيلية جديدة مقبولة فلسطينياً، فضلاً عن انشغال الفلسطينيين أنفسهم بالإعداد لعملية انتخابية طال انتظارها، وتداعيات جائحة فيروس كورونا الآخذة في الاتساع.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية