الإطار التنسيقي يحتفل بتكليف السوداني... ما خيارات التيار الصدري؟

الإطار التنسيقي يحتفل بتكليف السوداني... ما خيارات التيار الصدري؟

الإطار التنسيقي يحتفل بتكليف السوداني... ما خيارات التيار الصدري؟


15/10/2022

عقد أمس قادة الإطار التنسيقي الشيعي التابع لإيران اجتماعاً في منزل رئيس كتلة الفتح هادي العامري وحضور رئيس الوزراء المكلف محمد شياع السوداني، احتفالاً بتكليف الثاني من قبل رئيس الدولة بتشكيل حكومة.

 وناقش المجتمعون حراك تشكيل الحكومة ومفاوضات الكتل والأحزاب بشأن التشكيلة الوزارية، والرد على كل من يعترض سبيلهم، في إشارة ضمنية إلى التيار الصدري، وفق ما نقل موقع "شفق نيوز".

الإطار التنسيقي يبحث حراك تشكيل الحكومة ومفاوضات الكتل والأحزاب، والرد على كل من يعترض سبيلهم، في إشارة ضمنية إلى التيار الصدري

هذا، وكان رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، محمد شياع السوداني، قد حثّ على البدء بصفحة جديدة، مؤكداً أنّ الأوان قد حان لاسترداد هيبة الدولة وإيقاف الانفلات.

ونجح مجلس النواب العراقي أول من أمس بانتخاب رئيس الجمهورية الجديد عبد اللطيف رشيد في الجولة الثانية من التصويت بعد عدم حصول أحد المرشحين على أصوات ثلثيّ النواب كما ينص الدستور العراقي، وفي الجولة الثانية فاز رشيد بـ (162) صوتاً،  وحصل منافسه الرئيس الحالي برهم صالح على (99) صوتاً.

وقد كلّف رئيس الجمهورية المنتخب عبد اللطيف رشيد مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة الجديدة.

تقريران أمريكي وبريطاني يؤكدان أنّ تكليف عبد اللطيف رشيد لمرشح الإطار التنسيقي ضربة سياسية قاتلة لمقتدى الصدر

وتناول تقريران، أمريكي وبريطاني، الحدث، وأشارا إلى أنّ انتخاب البرلمان لرئيس جديد للعراق، وهو عبداللطيف رشيد الذي كلف فوراً مرشح الإطار التنسيقي محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة، "ضربة سياسية قاتلة" لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يعارض بشدة تولي السوداني رئاسة مجلس الوزراء، وقد دخل في معركة كسر عظام مع قوى الإطار من أجل إسقاط مرشح الإطار، ويُعتبر هذا التطور انتصاراً لإيران "وانتكاسة للمصالح الأمريكية" في المنطقة.

وسلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على التطورات الأخيرة في العراق، مستعرضة في جانب من تقريرها حالة الجمود السياسي الناجمة عن عداء بين التيار الصدري والإطار التنسيقي الذي يضم القوى الشيعية الموالية لإيران.

وهو الأمر ذاته الذي خاضت فيه صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية التي نقلت عن محللين قولهم إنّ التطورات الأخيرة لم تشكل ضربة للصدر فقط، بل أيضاً للولايات المتحدة، مشيرين إلى أنّها كانت تدعم ضمناً حكومة يقودها التيار الصدري.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أنّ تكليف السوداني ربما يشكل اختراقاً للأزمة، لكنّه اختراق بالاسم فقط.

والسوداني (52) عاماً جزء من الكتلة الشيعية الكبرى في البرلمان، وهو حليف مقرب لرئيس الوزراء السابق نوري المالكي أحد قادة الإطار التنسيقي، وأحد ألد خصوم مقتدى الصدر.

ويأتي انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء بعد مضي عام على إجراء الانتخابات المبكرة في 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2021.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية