الإمارات تسلط الضوء على 3 مجالات لترسيخ ثقافة السلام.. ما هي؟

الإمارات تسلط الضوء على 3 مجالات لترسيخ ثقافة السلام.. ما هي؟


07/09/2022

جددت دولة الإمارات العربية المتحدة موقفها من السلام والأمن والأخوة الإنسانية على مستوى العالم. 

وأكدت الإمارات، على لسان نائب مندوبها الدائم في الأمم المتحدة السفير محمد أبو شهاب، أنّ صون السلم والأمن الدوليين لا يمكن أن يتحقق دون نشر قيم التسامح وإيثار الأخوة الإنسانية بين الشعوب، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية.

الإمارات: صون السلم والأمن الدوليين لا يمكن أن يتحقق دون نشر قيم التسامح وإيثار الأخوة الإنسانية بين الشعوب

وأضاف أبو شهاب في كلمة الإمارات، في المنتدى رفيع المستوى للجمعية العامة حول ثقافة السلام: إنّ ثقافة التعايش السلمي ليس لها معنى إن لم يقترن بخطوات ملموسة لترسيخها في مجتمعاتنا، وبالنسبة إلى تجربتنا في دولة الإمارات، يستوجب بناء المجتمعات السلمية والحفاظ عليها العمل بشكل منهجي ومؤسسي، يؤصل التسامح والتعايش السلمي كقيم اجتماعية. 

وقال:"انطلاقاً من إدراكنا جميعاً لخطر انتشار خطاب الكراهية والتحريض على العنف عبر الحدود، حرصنا على التعاون مع شركائنا الإقليميين والدوليين لتحصين المجتمعات، ولمكافحة المعلومات المضللة والمغلوطة، لا سيّما عبر الإنترنت، ولذلك فإنّ دولة الإمارات عمدت إلى اتباع هذا النهج في مجلس الأمن، خاصةً حيال الصراعات التي يؤدي فيها خطاب الكراهية والتمييز والتحريض على العنف إلى استمرارها وإضعاف مساعي حلها، وبالتالي فإنّ صون السلم والأمن الدوليين لا يمكن أن يتحقق دون نشر قيم التسامح وإيثار الأخوة الإنسانية بين الشعوب.

دولة الإمارات تعدد (3) مجالات ضرورية لترسيخ ثقافة السلام؛ منها التركيز على نهج الوقاية، والعدالة الاجتماعية، وإشراك جميع العناصر الفاعلة في المجتمع

وسلطت دولة الإمارات الضوء على (3) مجالات لا يمكن الاستغناء عنها لترسيخ ثقافة السلام:

أولاً: ينبغي التركيز على نهج الوقاية، باعتباره السبيل الأمثل لخلق مجتمعات سلمية وآمنة وتعزيز قدرتها على الصمود، وتؤمن دولة الإمارات بشدة بضرورة تحصين شعوبنا من مخاطر التطرف ورفع الوعي المجتمعي بشأنها، بما في ذلك عبر جعل وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي منبراً لإعلاء الأصوات المعتدلة وكشف الرسائل المضللة. وينبغي أيضاً مواصلة تحديث المناهج التعليمية لخلق أجيال تحتضن السلام والتنوع الديني والثقافي وتحترمه، وهذا أحد الأسباب العديدة التي نتطلع على إثرها لمخرجات "قمة تحويل التعليم" التي سيعقدها الأمين العام لاحقاً هذا الشهر.

ثانياً: علينا الإقرار بأهمية العدالة الاجتماعية وارتباطها الوثيق ببناء السلام وترسيخ ثقافته وإزالة الاحتقان بين أفراد المجتمع، ويتطلب تحقيق العدالة الاجتماعية وسيادتها والحفاظ عليها مواصلة تطوير قدرات المؤسسات الحكومية، لا سيّما القضائية، باعتبارها الجهات الرئيسة المسؤولة عن أمن وسلامة واستقرار المجتمعات.  

ثالثاً: يتطلب بناء سلام شامل تمكين وإشراك جميع العناصر الفاعلة في المجتمع، خاصة على المستوى المحلي، فعلى سبيل المثال، تُعدّ المشاركة الكاملة والمتساوية والهادفة للمرأة في كافة مراحل عمليات السلام جوهرية لضمان استدامته. كما أنّ تمكين الشباب وإشراكهم في عمليات صنع القرار والاستماع لأفكارهم يسهم في تعزيز التماسك المجتمعي، ويمكن للقادة الدينيين لعب دور مهم أيضاً في هذا المجال، وذلك في حال إشراكهم في الحوار وتدريبهم على التصدي للمفاهيم المتطرفة والمغلوطة، ممّا سيساهم في وقف استغلال الدين لغرض التحريض على الكراهية والعنف.   

وفي الختام، أكدت دولة الإمارات على التزامها الراسخ بالاستجابة الشاملة والمنسقة لمتطلبات تعزيز ثقافة السلام بناءً على قيمنا وتجاربنا الوطنية، بما في ذلك عبر التعاون لتنفيذ إعلان وبرنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ثقافة السلام.

 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية