الإيرانيات يتحدين النظام.. وممثلو خامنئي يصفونه بـ "الفجور"... ما القصة؟

ممثلو خامنئي يصفونه بـ "الفجور"... الإيرانيات يتحدين النظام ويخرجن بلا حجاب

الإيرانيات يتحدين النظام.. وممثلو خامنئي يصفونه بـ "الفجور"... ما القصة؟


25/03/2023

احتج ممثلو المرشد الإيراني علي خامنئي مرة أخرى خلال صلاة الجمعة في المحافظات، على عدم التزام النساء بالحجاب الإجباري، فيما أعلن خطيب جمعة شيراز عن إطلاق نظام "التواصل الشعبي" للتعامل مع ظاهرة "خلع الحجاب".

وقال أحمد علم الهدي، ممثل خامنئي في خراسان رضوي وخطيب جمعة مشهد: إنّ خلع الفتيات للحجاب "علامة على عدم الالتزام بالدين"، وزعم أنّ النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب الرسمي إنّما يقمن بذلك تحت تأثير "المؤامرة ووسائل الإعلام المعادية".

كما أشار إلى عدم مراعاة الطلاب الفصل بين الجنسين في مطاعم الجامعات، واتهمهم بـ"الفجور والفساد"، وفقاً لما نشره موقع (إيران إنترناشيونال).

ممثل خامنئي في خراسان رضوي يشير إلى عدم مراعاة الطلاب الفصل بين الجنسين في مطاعم الجامعات، ويتهمهم بـ "الفجور والفساد"

وأكد محمد كاظم مدرسي خطيب جمعة يزد أنّ الحجاب الإجباري "أمر قانوني"، قائلاً: إنّ "(26) مؤسسة ووزارة ومنظمة مسؤولة عن الحجاب والعفة في البلاد، ولكن للأسف نتيجة هذه المسؤولية هو ما نشاهده الآن".

وكانت شرارة الاحتجاجات الجماهيرية قد اندلعت في الأشهر الأخيرة، في أعقاب وفاة الشابة مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق، بسبب تقصير في لبس الحجاب، بحسب الصحف الإيرانية، وقد استهدفت هذه الاحتجاجات النظام بأكمله.

بالمقابل، أكد أندرو إنكلاند، رئيس تحرير قسم الشرق الأوسط بصحيفة (فايننشيال تايمز)، الذي عاد مؤخراً من زيارة إلى إيران، وجود نساء بلا حجاب في شوارع المدن الإيرانية، ووصف هذا الأمر بأنّه علامة على "العصيان المدني" من قبل الشعب الإيراني ضد نظام الجمهورية الإسلامية.

وقال إنكلاند في مقابلة مع (إيران إنترناشيونال)، حول الوضع الصعب لقادة النظام الإيراني بسبب العقوبات الدولية والانتفاضة الشعبية: "أول ما تراه عند دخولك إيران والتوجه نحو طهران هو النساء اللواتي لا يرتدين الحجاب".

(26) مؤسسة ووزارة ومنظمة مسؤولة عن الحجاب والعفة في البلاد

من جانبه، وصف عبد الحميد إسماعيل زاهي، زعيم أهل السنّة في زاهدان، خلال صلاة الجمعة الأولى من العام الإيراني الجديد، مقتل المحتجين وسوء معاملة معتقلي الانتفاضة الشعبية، من قبل سلطات النظام الإيراني، بأنّه "خطأ كبير، وخطيئة جسيمة".

وتابع مولوي عبد الحميد: "هناك احتجاجات في كل مكان في العالم، لكنّهم يستمعون إلى الناس، ولا يقتلونهم كما في إيران، معتبراً أنّ قتل المحتجين في إيران كان خطأ كبيراً، وما كان يجب أن يطلقوا الرصاص الحي، وأن يقتلوا المواطنين.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية